ش (بالأبواء أو بودان) هما مكانان بين مكة والمدينة (إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم) حرم أي محرمون قال القاضي عياض رحمه الله تعالى رواية المحدثين في هذا الحديث لم نرده بفتح الدال قال وأنكره محققوا شيوخنا من أهل العربية وقالوا هذا غلط من الرواة وصوابه ضم الدال قال ووجدته بخط بعض الأشياخ بضم الدال وهو الصواب عندهم على مذهب سيبويه في مثل هذا من المضاعف إذا دخلت عليه الهاء أن يضم ما قبلها في الأمر ونحوه من المجزوم مراعاة للواو التي توجبها ضمة الهاء بعدها لخفاء الهاء فكأن ما قبلها ولي الواو ولا يكون ما قبل الواو إلا مضموما هذا في المذكر وأما المؤنث مثل ردها وجبها فمفتوح الدال ونظائرها مراعاة للألف
ش (عجز حمار وحش) عجز كل شيء مؤخره (شق حمار وحش) أي نصفه
ش (بالقاحة) هو واد على نحو ميل من السقيا وعلى ثلاث مراحل من المدينة والسقيا قرية جامعة بين مكة والمدينة من أعمال الفرع (يتراؤن شيئا) أي يتكلفون النظر إللى جهة شيء ويريه بعضهم بعضا والترائي تفاعل من الرؤية (فأسرجت فرسي) أي شددت عليه سرجه (أكمة) أي تل وهو ما ارتفع من الأرض (فعقرته) أي فقتلته كما جاء في الرواية التالية فقتله وأما العقر بمعنى الجرح فلا يطلق في غير القوائم يقال عقر البعير بالسيف عقرا إذا ضرب قوائمه به وربما قيل عقره إذا نحره
ش (ثم شد على الحمار) أي حمل عليه (طعمة) قال النووي أي طعام وفي المصباح الطعمة الرزق
ش (بغيقة) موضع من بلاد بني غفار بين مكة والمدينة قال القاضي وقيل هي بئر ماء لبني ثعلبة (فأثبته) أي ثبطته وأثخنته بالضرب والجرح من قولهم ضربه حتى أثبته لا حراك به ولا براح (أن نقتطع) أي يقطعنا العدو عن النبي صلى الله عليه وسلم (أرفع فرسي شأوا) أي أكلفه السير السريع والشأو الغاية والأمد والمعنى أركضه وقتا وأسوقه بسهولة وقتا (بتعهن) هي عين ماء هناك على ثلاثة أميال من السقيا (وهو قائل السقيا) أي وفي عزمه أن يقيل بالسقيا والسقيا قرية جامعة بين مكة والمدينة (إني أصدت) هكذا هو في بعض النسخ وهو صحيح وهو بفتح الصاد المخففة والضمير في منه يعود على الصيد المحذوف الذي دل عليه أصدت ويقال بتشديد الصاد وفي بعض النسخ صدت وفي بعضها اصطدت وكله صحيح
ش (فصرف من أصحابه فيهم أبو قتادة) أي ميز منهم أحادا وجههم إلى جهة الساحل وكان فيهم أبو قتادة
ش (أو أصدتم) روى بتشديد الصاد وتخفيفها وروى صدتم قال القاضي رويناه بالتخفيف في أصدتم ومعناه أمرتم بالصيد أو جعلتم من يصيد وقيل معناه أثرتم الصيد من موضعه قال وهو أولى من رواية صدتم أو اصدتم بالتشديد لأنه صلى الله عليه وسلم قد علم أنهم لم يصيدوا وإنما سألوه عما صاده غيرهم
ش (غيري) أي إلا أنا فإني ما أهللت
ش (محل) أي غير محرم ويقال له حلال كما يقال للمحرم حرام
ش (ونحن حرم) أي محرمون فهو جمع حرام بمعنى محرم (وفق من أكله) أي صوبه