ش (الفويسقة) المراد بالفويسقة الفارة لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها (تضرم) أي تحرق سريعا قال أهل اللغة ضرمت النار وتضرمت وأضرمت أي التهبت وأضرمتها أنا وضرمتها
ش (قول مسلم رحمه الله ولم يذكر تعريض العود على الإناء) هكذا في أكثر الأصول وفي بعضها تعرض فأما هذه فظاهرة وأما تعريض ففيه تمسح في العبارة والوجه أن يقول ولم يذكر عرض العود لأنه المصدر الجاري على تعرض
ش (إذا كان جنح الليل) هذا الحديث فيه جمل من أنواع الخير والآداب الجامعة لمصالح الآخرة والدنيا فأمر صلى الله عليه وسلم بهذه الآداب التي هي سبب للسلامة من إيذاء الشيطان وجعل الله عز وجل هذه الأسباب أسبابا للسلامة من إيذائه فلا يقدر على كشف إناء ولا حل سقاء ولا فتح باب ولا إيذاء صبي وغيره إذا وجدت هذه الأسباب وجنح الليل بضم الجيم وكسرها لغتان مشهورتان وهو ظلامه ويقال أجنح الليل أي أقبل ظلامه وأصل الجنوح الميل (فكفوا صبيانكم) أي امنعوهم من الخروج ذلك الوقت (فإن الشيطان ينتشر) أي جنس الشيطان ومعناه أنه يخاف على الصبيان ذلك الوقت من إيذاء الشياطين لكثرتهم حينئذ
ش (لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم) قال أهل اللغة الفواشي كل منتشر من المال الإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها وهي جمع فاشية لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض (فحمة العشاء) ظلمتها وسوادها وفسرها بعضهم هنا بإقبالة وأول ظلامه وكذا ذكره صاحب نهاية الغريب قال ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء الفحمة وللتي بين العشاء والفجر العسعسة
ش (وباء) الوباء يمد ويقصر لغتان حكاهما الجوهري وغيره والقصر أشهر قال الجوهري جمع المقصور أوباء وجمع الممدود أوبية قالوا والوباء مرض عام يفضي إلى الموت غالبا
ش (يتقون ذلك) أي يتوقعونه ويخافونه