[1738] حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: مَهْ، لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا "
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : صحيح لغيره
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده مشكل. لا أدري ما وجهه! إسماعيل بن عياش الحمصي: ثقة كما قلنا في 530، ولكنه يغرب ويخطيء فيما يحدث عن المدنيين والمكيين، قال البخاري في الكبير 1/ 1/ 369 - 370: ما روى عن الشاميين فهو أصح. وشيخه سالم بن عبد الله: لا أستطيع أن أجزم من هو؟ ولكني أرجح أنه سالم بن عبد الله المكي، وهو ثقة روى عنه الثوري وقال: كان مرضيّا ووثقه أحمد وابن حبان. فهذا من طبقة يمكن أن يروي عنها إسماعيل بن عياش. وأما سالم بن عبد الله بن عمر وسالم بن عبد الله النصري فلا يمكن أن يدركهما إسماعيل، لأنه ولد سنة 102 أو 105 أو 106 ومات سالم بن عمر سنة 106 ومات النصري 110. عبد الله بن محمد بن عقيل: مات سنة 142 فمن البعيد جدَا أن يكون كبيراً في وقت يتزوج فيه جده عقيل بن أبي طالب، ويقول إنه خرج عليهم بعد الزواج، وبين وفاته ووفاة جده 80 سنة. وقد أثبت الإسناد في ك كما هنا، ولكن وضع فوق كلمتى عبد الله بن حرف خـ ممدوداً إشارة إلى حذفه في بعض النسخ، فلو صح هذا كان الإسناد هكذا: عن سالم بن عبد الله عن محمد ابن عقيل قال تزوج عقيلاً إلخ، وهو أقرب أن يكون صواباً، فإن محمد بن عقيل يروي عن أبيه، كما في التهذيب. ولكن لم يذكر فيه أن أحداً روى عنه غير ابنه عبد الله بن محمد بن عقيل. فلعل صحة الإسناد عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبيه ويكون قد عمقط قوله عن أبيه من الناسخين سهواً. ولست أستطيع أن أجزم بشيء من هذا، فإني لم أجد هذا الحدلث من هذا الوجه إلا هنا. ثم إن التهذيب لم يذكر في محمد بن عقيل جرحاً ولا تعديلا، فهو تابعي مستور، وقال في التقريب: مقبول وليست له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري. وسيأتي الحدثِ عقب =


[1739] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالُوا: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا ذَلِكَ، قَالُوا: فَمَا نَقُولُ يَا أَبَا يَزِيدَ ؟ قَالَ: " قُولُوا: بَارَكَ اللهُ لَكُمْ، وَبَارَكَ عَلَيْكُمْ " إِنَّا كَذَلِكَ كُنَّا نُؤْمَرُ حَدِيثُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ حَدِيثُ الْهِجْرَةِ
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : صحيح لغيره
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، يونس: هو ابن عبيد. الحسن: هو البصري. والحديث رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم 596 من طريق محمد بن كثير عن سفيان عن يونس، ورواه بمعناه النسائي 2: 91 وابن ماجة1: 302 من طريق أشعث عن الحسن. ونسبه الحافظ في الفتح 9: 192 للنسائي والطبراني وقال: ورجاله ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من عقيل، فيما يقال، وهذه دعوى لا دليل عليها، فالحسن سمع من صحابة أقدم من عقيل، فقد أثبتنا سماعه من عثمان 521 وصحة روايته عن على 940. وقوله يا أبا يزيد: هي كنية عقيل بن أبي طالب، وفى ح يا أبا زيد وهو خطأ، صححناه من ك ومن مراجع الترجمة.