الرئيسية
الطبقات الكبير لابن سعد
الشمائل المحمدية للترمذي
الأربعون حديثاً للآجري
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
إظهار / إخفاء التشكيل
الطبقات الكبير لابن سعد
/
المجلد الرابع
/
وَفْدُ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ قَالُوا : وَقَدِمَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ وَأَرْبَدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عَامِرٌ : يَا مُحَمَّدُ مَا لِي إِنْ أَسْلَمْتُ ؟ فَقَالَ : لَكَ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْكَ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَ : أَتَجْعَلُ لِي الْأَمْرَ مِنْ بَعْدَكِ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ وَلَا لِقَوْمِكَ قَالَ : أَفَتَجْعَلُ لِي الْوَبَرَ وَلَكَ الْمَدَرَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنِّي أَجْعَلُ لَكَ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ فَإِنَّكَ امْرُؤٌ فَارِسٌ قَالَ : أَوَلَيْسَتْ لِي ؟ لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَرِجَالًا ثُمَّ وَلَّيَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَكْفِنِيهُمَا ، اللَّهُمَّ وَاهْدِ بَنِي عَامِرٍ وَأَغْنِ الْإِسْلَامَ عَنْ عَامِرٍ ، يَعْنِي ابْنَ الطُّفَيْلِ فَسَلَّطَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى عَامِرٍ دَاءً فِي رَقَبَتِهِ فَانْدَلَعَ لِسَانُهُ فِي حَنْجَرَتِهِ كَضَرْعِ الشَّاةِ ، فَمَالَ إِلَى بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَلُولٍ ، وَقَالَ : غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَكْرِ وَمَوْتٌ فِي بَيْتِ سَلُولِيَّةٍ ، وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَى أَرْبَدَ صَاعِقَةً فَقَتَلَتْهُ ، فَبَكَاهُ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْوَفْدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشِّخِّيرِ أَبُو مُطَرِّفٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ سَيِّدُنَا وَذُو الطَّوْلِ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : السَّيِّدُ اللَّهُ لَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ قَالُوا : وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ وَهَوْذَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ رَبِيعَةَ وَابْنُهُ ، وَكَانَ عُمَرُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : أَوْسِعْ لِعَلْقَمَةَ فَأَوْسَعَ لَهُ ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ فَقَصَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ قُرْآنًا ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ لَكَرِيمٌ وَقَدْ آمَنْتُ بِكَ وَبَايَعْتُ عَلَى عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ أَخِي قَيْسٍ ، وَأَسْلَمَ هَوْذَةُ وَابْنُهُ وَابْنُ أَخِيهِ وَبَايَعَ هَوْذَةُ عَلَى عِكْرِمَةَ أَيْضًا