4739 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالكَهْفُ، وَمَرْيَمُ، وَطه، وَالأَنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلاَدِي، وَقَالَ قَتَادَةُ: {جُذَاذًا} [الأنبياء: 58]: «قَطَّعَهُنَّ» وَقَالَ الحَسَنُ: {فِي فَلَكٍ} [يس: 40]: «مِثْلِ فَلْكَةِ المِغْزَلِ»، {يَسْبَحُونَ} [يس: 40]: «يَدُورُونَ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {نَفَشَتْ} [الأنبياء: 78]: «رَعَتْ لَيْلًا»، {يُصْحَبُونَ} [الأنبياء: 43]: «يُمْنَعُونَ»، {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الأنبياء: 92]: " قَالَ: دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ " وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {حَصَبُ} [الأنبياء: 98]: «حَطَبُ -[97]- بِالحَبَشِيَّةِ» وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَحَسُّوا} [الأنبياء: 12]: «تَوَقَّعُوا مِنْ أَحْسَسْتُ»، {خَامِدِينَ} [الأنبياء: 15]: «هَامِدِينَ»، {وَالحَصِيدُ}: «مُسْتَأْصَلٌ، يَقَعُ عَلَى الوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالجَمِيعِ»، {لاَ يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء: 19]: " لاَ يُعْيُونَ، وَمِنْهُ {حَسِيرٌ} [الملك: 4]: وَحَسَرْتُ بَعِيرِي "، {عَمِيقٌ} [الحج: 27]: «بَعِيدٌ»، {نُكِسُوا} [الأنبياء: 65]: «رُدُّوا»، {صَنْعَةَ لَبُوسٍ} [الأنبياء: 80]: «الدُّرُوعُ»، {تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ} [الأنبياء: 93]: «اخْتَلَفُوا، الحَسِيسُ وَالحِسُّ، وَالجَرْسُ وَالهَمْسُ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنَ الصَّوْتِ الخَفِيِّ»، {آذَنَّاكَ} [فصلت: 47]: «أَعْلَمْنَاكَ»، {آذَنْتُكُمْ} [الأنبياء: 109]: «إِذَا أَعْلَمْتَهُ، فَأَنْتَ وَهُوَ عَلَى سَوَاءٍ لَمْ تَغْدِرْ» وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 13]: «تُفْهَمُونَ»، {ارْتَضَى} [الأنبياء: 28]: «رَضِيَ»، {التَّمَاثِيلُ} [الأنبياء: 52]: «الأَصْنَامُ»، {السِّجِلُّ} [الأنبياء: 104]: «الصَّحِيفَةُ»
ش (جذاذا) حطاما وقطعا مكسرة وقرأ الكسائي بكسر الجيم {جذاذا} جمع جذيذ وقرأ الباقون بضمها و {جذاذا} بالضم يقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث. (الحسن) البصري رحمه الله تعالى. (فلك) هو مدار النجوم الذي يضمها وهو في كلام العرب كل شيء مستدير. (فلكة مغزل) مجراه وسرعة سيره. (يسبحون) يجرون ويدورون بسرعة كالسابح. (يصحبون) من الإصحاب وهو الإجارة والمنع أي الحفظ والحماية. (أمتكم. .) ملتكم ودينكم أي جميع من سبق من الأنبياء والمؤمنين بهم دينهم واحد وهو الإسلام دين التوحيد وسمي الدين أمة لاجتماع أهله على مقصد واحد. وأمة واحدة منصوب على أنه حال أي متوحدة غير متفرقة والعامل فيها ما دل عليه اسم الإشارة في الآية {إن هذه} أي يشار إليها. (حصب) هو ما توقد به النار وتهيج. (أحسست) الشيء شعرت به أو علمته. (هامدين) أي ميتين. (حصيد) مقطوع مستأصل أي مقلوع من أصله واللفظ في الأنبياء / 15 / {حصيدا} (لا يعيون) لا يعجزون ولا ينقطعون وفي نسخة (يعيون) بضم الياء من الإعياء وهو التعب الشديد. (حسير) كليل متعب أو هو المنقطع الواقف عيا وكللا. (نكسوا) عادوا إلى الضلال بعد أن استقاموا وأصل النكس قلب الشيء وجعل أعلاه أسفله. (لبوس) ما يلبس من ثياب ونحوها وتستعمل بمعنى السلاح. (الدروع) جمع درع وهو قميص ونحوه من زرد الحديد أو صفائحه. (تقطعوا. .) تفرقوا شيعا. (الحسيس. .) يشير إلى قوله تعالى {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون} / الأنبياء 101، 102 /. والمعنى أن المؤمنين الذين كتبت لهم السعادة ووعدوا بالجنة يؤخذون يوم القيامة بعيدا عن النار بحيث لا يسمعون صوت حركة لهيبها رغم أنه يسمع من مسافات بعيدة وهم مع ذلك يتنعمون فيما يطيب لهم وتلذ به نفوسهم ما شاء الله تعالى لهم أن يتنعموا جزاء وفاقا على ما كان منهم من إيمان وعمل صالح. (آذنتكم على سواء) أعلمتكم بالحرب وأن لا صلح بيننا مستوين في العلم به فلا غدر ولا خداع. (تسألون) عما جرى عليكم ونزل بأموالكم فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة. (ارتضى) رضي الله تعالى عنه أو كان قد رضي بالإيمان بالله تعالى وتوحيده وتصديق رسله. (التماثيل) جمع تمثال وهو كل مصنوع شبيها بخلق الله تعالى