مَالِكُ بْنُ أَنَسِ ابْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْمَانَ بْنِ خُثَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ
8693 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ , قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَفْضَلِهِمْ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ الْقَبْرَ انْفَرَجَ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَاعِدٌ وَإِذَا النَّاسُ مُنْقَصِفُونَ فَصَاحَ صَائِحٌ : مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ : فَرَأَيْتُ مَالِكًا جَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَأَعْطَاهُ شَيْئًا , فَقَالَ : اقْسِمْ هَذَا عَلَى النَّاسِ , فَخَرَجَ بِهِ مَالِكٌ يُقَسِّمُهُ عَلَى النَّاسِ , فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ يُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ.
8694 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ , قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: أَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَرَجُلٌ يَسْأَلُنِي مَا يَقُولُ مَالِكٌ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ أَدْرِي إِلاَّ أَنَّهُ قُلَّ مَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ , قَالَ : فَقَالَ : لَوْ قَالَ هَذَا فِي أَخْفَى مِنَ الشَّعْرِ لَهُدِيَ مِنْهُ إِلَى الصَّوَابِ.
8685 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , يَقُولُ : قَدْ يَكُونُ الْحَمْلُ ثَلاَثَ سِنِينَ , وَقَدْ حُمِلَ بِبَعْضِ النَّاسِ ثَلاَثَ سِنِينَ يَعْنِي نَفْسَهُ. قَالَ : وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ يَقُولُ : حُمِلَ بِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ثَلاَثَ سِنِينَ.
8686 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ طَوِيلاَّ عَظِيمَ الْهَامَةِ أَصْلَعَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ , أَبْيَضَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ إِلَى الشُّقْرَةِ , وَكَانَ لِبَاسُهُ الثِّيَابُ الْعَدَنِيَّةُ الْجِيَادُ , وَكَانَ يَكْرَهُ حَلْقَ الشَّارِبِ وَيَعِيبُهُ وَيَرَاهُ مِنَ الْمَثَلِ , كَأَنَّهُ مَثَّلَ بِنَفْسِهِ.
8687 قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ : كَانَ خَاتَمُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الَّذِي مَاتَ ، وَهُوَ فِي يَدِهِ فَصُّهُ حَجَرٌ أَسْوَدُ مُجَسَّدٌ نَقْشُهُ سَطْرَانِ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , وَكَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ فِي يَسَارِهِ , وَرُبَّمَا رَأَيْتُ خَاتَمَهُ كَثِيرًا فِي يَمِينِهِ , فَلاَ أَشُكُّ أَنَّهُ كَانَ يُحَوِّلَهُ مِنْ يَسَارِهِ إِلَى يَمِينِهِ حِينَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْغَائِطِ , وَالْبَوْلِ . وَكَانَ مَالِكٌ يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ مَا لاَ يُلْزِمُهُ النَّاسُ وَكَانَ يَقُولُ : لاَ يَكُونُ الْعَالِمُ عَالِمًا حَتَّى يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ بِمَا لاَ يُفْتِي بِهِ النَّاسَ يَحْتَاطُ لِنَفْسِهِ مَا لَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِيهِ إِثْمٌ.
{ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} فَقَالَ مُطَرِّفٌ: فَمَحَوْتُ نَقْشَ خَاتَمِي وَنَقَشْتُهُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
8690 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ : قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَوْمًا: مَا نَقْشُ خَاتَمِكَ ؟ قَالَ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , قُلْتُ : فَلِمَ نَقَشْتَهُ هَذَا النَّقْشَ مِنْ بَيْنِ مَا يَنْقُشُ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : لِقَوْمٍ قَالُوا
8691 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ : كُنْتُ آتِي نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ نِصْفَ النَّهَارِ مَا يَظِلُّنِي شَيْءٌ مِنَ الشَّمْسِ , وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِالنَّقِيعِ بِالصُّورَيْنِ , وَكَانَ فيه حدة ، فَأَتَحَيَّنُ خُرُوجَهُ فَيَخْرُجُ فَأَدَعُهُ سَاعَةً وَأَرِيهِ أَنِّي لَمْ أُرِدْهُ , ثُمَّ أَعْرِضُ لَهُ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدَعُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ الْبَلاَطَ أَقُولُ: كَيْفَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : قَالَ : كَذَا وَكَذَا فَأَخْنَسُ عَنْهُ.