3221 حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ |
3221 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يغفر الله للوط ، إن كان ليأوي إلى ركن شديد |
Narrated Abu Huraira:
The Prophet (ﷺ) said, May Allah forgive Lot: He wanted to have a powerful support.
D'après Abu Hurayra, le Prophète () dit: «Allah fera miséricorde à Loth: il recourrait à un appui ferme.»
":"ہم سے ابو الیمان نے بیان کیا ‘ کہا ہم کو شعیب نے خبر دی ‘ ان سے ابوالزناد نے بیان کیا ‘ ان سے اعرج نے اور ان سے حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ‘ اللہ تعالیٰ حضرت لوط علیہ السلام کی مغفرت فرمائے کہ وہ زبردست رکن ( یعنی اللہ ) کی پناہ میں گئے تھے ۔
D'après Abu Hurayra, le Prophète () dit: «Allah fera miséricorde à Loth: il recourrait à un appui ferme.»
شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر
( قَولُهُ بَابُ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَة إِلَى قَوْله فسَاء مطر الْمُنْذرين)
يُقَالُ إِنَّهُ لُوطُ بْنُ هَارَانَ بْنِ تَارِخَ وَهُوَ بن أَخِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَدْ قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى قِصَّتَهُ مَعَ قَوْمِهِ فِي الْأَعْرَافِ وَهُودٍ وَالشُّعَرَاءِ وَالنَّمْلِ وَالصَّافَّاتِ وَغَيْرِهَا وَحَاصِلُهَا أَنَّهُمِ ابْتَدَعُوا وَطْءَ الذُّكُورِ فَدَعَاهُمْ لُوطٌ إِلَى التَّوْحِيدِ وإِلَى الْإِقْلَاعِ عَنِ الْفَاحِشَةِ فَأَصَرُّوا عَلَى الِامْتِنَاعِ وَلَمْ يَتَّفِقْ أَنْ يُسَاعِدَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَكَانَتْ مَدَائِنُهُمْ تُسَمَّى سَدُومَ وَهِيَ بِغَوْرِ زَغْرٍ مِنَ الْبِلَادِ الشَّامِيَّةِ فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ إِهْلَاكَهُمْ بَعَثَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَاسْتَضَافُوهُ فَكَانَ مَا قَصَّ اللَّهُ فِي سُورَةِ هُودٍ ثُمَّ تَوَجَّهُوا إِلَى لُوطٍ فَاسْتَضَافُوهُ فَخَافَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْمِهِ وَأَرَادَ أَنْ يُخْفِيَ عَلَيْهِمْ خَبَرَهُمْ فَنَمَّتْ عَلَيْهِمُ امْرَأَته فجاؤوا إِلَيْهِ وَعَاتَبُوهُ عَلَى كِتْمَانِهِ أَمْرَهُمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ ظَفِرُوا بِهِمْ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَلَى يَدِ جِبْرِيلَ فَقَلَبَ مَدَائِنَهُمْ بَعْدَ أَنْ خَرَجَ عَنْهُمْ لُوطٌ بِأَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا امْرَأَتَهُ فَإِنَّهَا تَأَخَّرَتْ مَعَ قَوْمِهَا أَوْ خَرَجَتْ مَعَ لُوطٍ فَأَدْرَكَهَا الْعَذَابُ فَقَلَبَ جِبْرِيلُ الْمَدَائِنَ بِطَرَفِ جَنَاحِهِ فَصَارَ عَالِيهَا سَافِلَهَا وَصَارَ مَكَانُهَا بُحَيْرَةً مُنْتِنَةً لَا يُنْتَفَعُ بِمَائِهَا وَلَا بِشَيْءٍ مِمَّا حَوْلَهَا
[ قــ :3221 ... غــ :3375] .
قَوْلُهُ يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيد أَي إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُشِيرُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوي إِلَى ركن شَدِيد وَيُقَالُ إِنَّ قَوْمَ لُوطٍ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ يَجْتَمِعُ مَعَهُ فِي نَسَبِهِ لِأَنَّهُمْ مِنْ سَدُومَ وَهِيَ مِنَ الشَّامِ وَكَانَ أَصْلُ إِبْرَاهِيمَ وَلُوطٍ مِنَ الْعِرَاقِ فَلَمَّا هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الشَّامِ هَاجَرَ مَعَهُ لُوطٌ فَبَعَثَ اللَّهُ لُوطًا إِلَى أَهْلِ سَدُومَ فَقَالَ لَوْ أَنَّ لِي مَنَعَةً وَأَقَارِبَ وَعَشِيرَةً لَكُنْتُ أَسْتَنْصِرُ بِهِمْ عَلَيْكُمْ لِيَدْفَعُوا عَنْ ضِيفَانِي وَلِهَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ طرق هَذَا الحَدِيث كَمَا أخرجه أحمدمن طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ لُوطٌ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيد قَالَ فَإِنَّهُ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَلَكِنَّهُ عَنَى عَشِيرَتَهُ فَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا الا فِي ذرْوَة من قومه زَاد بن مَرْدُوَيْهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى قَول قوم شُعَيْب وَلَوْلَا رهطك لرجمناك وَقِيلَ مَعْنَى قَوْلِهِ لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ أَيْ إِلَى عَشِيرَتِهِ لَكِنَّهُ لَمْ يَأْوِ إِلَيْهِمْ وَأَوَى إِلَى اللَّهِ انْتَهَى وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ لِمَا بَيَّنَّاهُ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ يَجُوزُ أَنَّهُ لَمَّا انْدَهَشَ بِحَالِ الْأَضْيَافِ قَالَ ذَلِكَ أَوْ أَنَّهُ الْتَجَأَ إِلَى اللَّهِ فِي بَاطِنِهِ وَأَظْهَرَ هَذَا الْقَوْلَ لِلْأَضْيَافِ اعْتِذَارًا وَسَمَّى الْعَشِيرَةَ رُكْنًا لِأَنَّ الرُّكْنَ يُسْتَنَدُ إِلَيْهِ وَيُمْتَنَعُ بِهِ فَشَبَّهَهُمْ بِالرُّكْنِ مِنَ الْجَبَلِ لِشِدَّتِهِمْ وَمَنَعَتِهِمْ وَسَيَأْتِي فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ تَفْسِيرُ الرُّكْنِ بِلَفْظٍ آخَرَ