هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
472 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ بِذِي الحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ ، وَفِي حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ تَحْتَ سَمُرَةٍ فِي مَوْضِعِ المَسْجِدِ الَّذِي بِذِي الحُلَيْفَةِ ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ كَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ الوَادِي الشَّرْقِيَّةِ ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ لَيْسَ عِنْدَ المَسْجِدِ الَّذِي بِحِجَارَةٍ وَلاَ عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِي عَلَيْهَا المَسْجِدُ ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَهُ فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَّ يُصَلِّي ، فَدَحَا السَّيْلُ فِيهِ بِالْبَطْحَاءِ ، حَتَّى دَفَنَ ذَلِكَ المَكَانَ ، الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
472 حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا أنس بن عياض ، قال : حدثنا موسى بن عقبة ، عن نافع ، أن عبد الله بن عمر ، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر ، وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة ، وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد ، فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية ، فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد ، كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ، فدحا السيل فيه بالبطحاء ، حتى دفن ذلك المكان ، الذي كان عبد الله يصلي فيه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ بِذِي الحُلَيْفَةِ حِينَ يَعْتَمِرُ ، وَفِي حَجَّتِهِ حِينَ حَجَّ تَحْتَ سَمُرَةٍ فِي مَوْضِعِ المَسْجِدِ الَّذِي بِذِي الحُلَيْفَةِ ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ غَزْوٍ كَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ هَبَطَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ ، فَإِذَا ظَهَرَ مِنْ بَطْنِ وَادٍ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي عَلَى شَفِيرِ الوَادِي الشَّرْقِيَّةِ ، فَعَرَّسَ ثَمَّ حَتَّى يُصْبِحَ لَيْسَ عِنْدَ المَسْجِدِ الَّذِي بِحِجَارَةٍ وَلاَ عَلَى الأَكَمَةِ الَّتِي عَلَيْهَا المَسْجِدُ ، كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ يُصَلِّي عَبْدُ اللَّهِ عِنْدَهُ فِي بَطْنِهِ كُثُبٌ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَّ يُصَلِّي ، فَدَحَا السَّيْلُ فِيهِ بِالْبَطْحَاءِ ، حَتَّى دَفَنَ ذَلِكَ المَكَانَ ، الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ.

The narrated Hadith is about the various places on the way from Medina to Mecca where the Prophet (ﷺ) (ﷺ) prayed and is not translated.

0484 Nafi rapporte que Abd-ul-Lah l’informa sur ceci : En voulant faire la omra ou le hajj, le Messager de Dieu campait à Dhu-l-Hulayfa et exactement sous un arbre qui se trouve tout près de la mosquée de Dhu-l-Hulayfa. Et quand il retournait d’une expédition en passant par cette route (ou en revenant de la omra ou du hajj), il descendait dans le lit de la vallée avant de remonter pour s’arrêter dans l’étendue qui se trouve à l’est de la vallée. Il y campait jusqu’au matin. Et il ne s’agit pas du tout de l’endroit où se trouve la mosquée de pierre, ni du monticule sur lequel il y a une mosquée. En faite, il y avait une vallée profonde fréquentée par Abd-ul-Lâh pour prier. Il y avait dans son lit des dunes de sable. C’était la même vallée que le Messager de Dieu fréquentait pour quelques-unes de ses prières. Mais malheureusement cet endroit où priait Abd-ul-Lâh fut comblé par les crues.

":"ہم سے ابراہیم بن المنذر حزامی نے بیان کیا ، کہا ہم سے انس بن عیاض نے ، کہا ہم سے موسیٰ بن عقبہ نے نافع سے ، ان کو عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما نے خبر دی کہآنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم جب عمرہ کے قصد سے تشریف لے گئے اور حجۃ الوداع کے موقعہ پر جب حج کے لیے نکلے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ذوالحلیفہ میں قیام فرمایا ۔ ذوالحلیفہ کی مسجد کے قریب آپ صلی اللہ علیہ وسلم ایک ببول کے درخت کے نیچے اترے اور جب آپ کسی جہاد سے واپس ہوتے اور راستہ ذوالحلیفہ سے ہو کر گزرتا یا حج یا عمرہ سے واپسی ہوتی تو آپ وادی عتیق کے نشیبی علاقہ میں اترتے ، پھر جب وادی کے نشیب سے اوپر چڑھتے تو وادی کے بالائی کنارے کے اس مشرقی حصہ پر پڑاؤ ہوتا جہاں کنکریوں اور ریت کا کشادہ نالا ہے ۔ ( یعنی بطحاء میں ) یہاں آپ صلی اللہ علیہ وسلم رات کو صبح تک آرام فرماتے ۔ یہ مقام اس مسجد کے قریب نہیں ہے جو پتھروں کی بنی ہے ، آپ اس ٹیلے پر بھی نہیں ہوتے جس پر مسجد بنی ہوئی ہے ۔ وہاں ایک گہرا نالہ تھا عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما وہیں نماز پڑھتے ۔ اس کے نشیب میں ریت کے ٹیلے تھے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم وہاں نماز پڑھا کرتے تھے ۔ کنکریوں اور ریت کے کشادہ نالہ کی طرف سے سیلاب نے آ کر اس جگہ کے آثار و نشانات کو پاٹ دیا ہے ، جہاں حضرت عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما نماز پڑھا کرتے تھے ۔

0484 Nafi rapporte que Abd-ul-Lah l’informa sur ceci : En voulant faire la omra ou le hajj, le Messager de Dieu campait à Dhu-l-Hulayfa et exactement sous un arbre qui se trouve tout près de la mosquée de Dhu-l-Hulayfa. Et quand il retournait d’une expédition en passant par cette route (ou en revenant de la omra ou du hajj), il descendait dans le lit de la vallée avant de remonter pour s’arrêter dans l’étendue qui se trouve à l’est de la vallée. Il y campait jusqu’au matin. Et il ne s’agit pas du tout de l’endroit où se trouve la mosquée de pierre, ni du monticule sur lequel il y a une mosquée. En faite, il y avait une vallée profonde fréquentée par Abd-ul-Lâh pour prier. Il y avait dans son lit des dunes de sable. C’était la même vallée que le Messager de Dieu fréquentait pour quelques-unes de ses prières. Mais malheureusement cet endroit où priait Abd-ul-Lâh fut comblé par les crues.

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [ قــ :472 ... غــ :484] .

     قَوْلُهُ  تَحْتَ سَمُرَةٍ أَيْ شَجَرَةٍ ذَاتِ شَوْكٍ وَهِيَ الَّتِي تُعْرَفُ بِأُمِّ غَيْلَانَ .

     قَوْلُهُ  وَكَانَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ أَيْ طَرِيقِ ذِي الْحُلَيْفَةِ .

     قَوْلُهُ  بَطْنُ وَادٍ أَيْ وَادِي الْعَقِيقِ .

     قَوْلُهُ  فَعَرَّسَ بِمُهْمَلَاتٍ وَالرَّاءُ مُشَدَّدَةٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ التَّعْرِيسُ نُزُولُ اسْتِرَاحَةٍ لِغَيْرِ إِقَامَةٍ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَخَصَّهُ بِذَلِكَ الْأَصْمَعِيُّ وَأَطْلَقَ أَبُو زَيْدٍ .

     قَوْلُهُ  عَلَى الْأَكَمَةِ هُوَ الْمَوْضِعُ الْمُرْتَفِعُ عَلَى مَا حَوْلَهُ وَقِيلَ هُوَ تَلٌّ مِنْ حَجَرٍ وَاحِدٍ .

     قَوْلُهُ  كَانَ ثَمَّ خَلِيجٌ تكَرر لَفْظَ ثَمَّ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ وَالْمُرَادُ بِهِ الْجِهَةُ وَالْخَلِيجُ وَادٍ لَهُ عُمْقٌ وَالْكُثُبُ بِضَمِّ الْكَافِ وَالْمُثَلَّثَةِ جَمْعُ كَثِيبٍ وَهُوَ رَمْلٌ مُجْتَمِعٌ .

     قَوْلُهُ  فَدَحَا بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ دَفَعَ وَفِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فَدَخَلَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَاللَّامِ وَنَقَلَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ عَنْ بَعْضِ الرِّوَايَاتِ قَدْ جَاءَ بِالْقَافِ وَالْجِيمِ عَلَى أَنَّهُمَا كَلِمَتَانِ حَرْفُ التَّحْقِيقِ وَالْفِعْلُ الْمَاضِي مِنَ الْمَجِيءِ .

     قَوْلُهُ  وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ أَيْ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَيْهِ .

     قَوْلُهُ  بِشَرَفِ الرَّوْحَاءِ هِيَ قَريةٌ جَامِعَةٌ عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ وَهِيَ آخِرُ السَّيَّالَةِ لِلْمُتَوَجِّهِ إِلَى مَكَّةَ وَالْمَسْجِدِ الْأَوْسَطِ هُوَ فِي الْوَادِي الْمَعْرُوفِ الْآنَ بِوَادِي بَنِي سَالِمٍ وَفِي الْآذَانِ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّ بَيْنَهُمَا سِتَّةً وَثَلَاثِينَ مِيلًا .

     قَوْلُهُ  يُعْلِمُ الْمَكَانَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ مِنْ أَعْلَمَ يُعْلِمُ مِنَ الْعَلَامَةِ .

     قَوْلُهُ  يَقُولُ ثَمَّ عَنْ يَمِينِكَ قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ هُوَ تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ بِعَوَاسِجَ عَنْ يَمِينِكَ.

قُلْتُ تَوْجِيهُ الْأَوَّلِ ظَاهِرٌ وَمَا ذَكَرَهُ إِنْ ثَبَتَتْ بِهِ رِوَايَةٌ فَهُوَ أَوْلَى وَقَدْ وَقَعَ التَّوَقُّفُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ قَدِيمًا فَأَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِلَفْظِ يُعْلِمُ الْمَكَانَ الَّذِي صَلَّى قَالَ فِيهِ هُنَا لَفْظَةً لَمْ أَضْبِطْهَا عَنْ يَمِينِكَ الْحَدِيثَ .

     قَوْلُهُ  يُصَلِّي إِلَى الْعِرْقِ أَيْ عِرْقِ الظَّبْيَةِ وَهُوَ وَادٍ مَعْرُوفٌ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٌ الْبَكْرِيُّ وَمُنْصَرَفَ الرَّوْحَاءِ بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ آخِرَهَا .

     قَوْلُهُ  وَقَدِ ابْتُنِيَ بِضَمٍّ الْمُثَنَّاةِ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ .

     قَوْلُهُ  سَرْحَةٌ ضَخْمَةٌ أَيْ شَجَرَة عَظِيمَة والرويثة بالراء والمثلثة مُصَغرًا قَرْيَةٌ جَامِعَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ فَرْسَخًا وَوِجَاهَ الطَّرِيقِ بِكَسْرِ الْوَاوِ أَيْ مُقَابِلَهُ .

     قَوْلُهُ  بَطْحٌ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الطَّاءِ وَبِكَسْرِهَا أَيْضًا أَيْ وَاسِعٌ .

     قَوْلُهُ  حَتَّى يُفْضِيَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِلْمُسْتَمْلِي وَالْحَموِيِّ حِينَ يُفْضِي .

     قَوْلُهُ  دُوَيْنَ بَرِيدِ الرُّوَيْثَةِ بِمِيلَيْنِ أَيْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَكَانِ الَّذِي ينزل فِيهِ الْبَرِيد بالرويثة ميلان وَقيل الْمُرَادُ بِالْبَرِيدِ سِكَّةُ الطَّرِيقِ .

     قَوْلُهُ  فَانْثَنَى بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ مَبْنِيٌّ لِلْفَاعِلِ .

     قَوْلُهُ  تَلْعَةٌ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ وَهِيَ مَسِيلُ الْمَاءِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ وَيُقَالُ أَيْضًا لِمَا ارْتَفع من الأَرْض وَلما انهبط وَالْعَرج بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا جِيمٌ قَرْيَةٌ جَامِعَةٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرُّوَيْثَةِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَوْ أَرْبَعَة عشر ميلًا والهضبة بِسُكُونِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَوْقَ الْكَثِيبِ فِي الِارْتِفَاعِ وَدُونَ الْجَبَلِ وَقِيلَ الْجَبَلُ الْمُنْبَسِطُ عَلَى الْأَرْضِ وَقيل الأكمة الملساء والرضم الْحِجَارَةُ الْكِبَارُ وَاحِدُهَا رَضْمَةٌ بِسُكُونِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فِي الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَوَقَعَ عِنْدَ الْأَصِيلِيِّ بِالتَّحْرِيكِ .

     قَوْلُهُ  عِنْدَ سَلِمَاتِ الطَّرِيقِ أَيْ مَا يَتَفَرَّعُ عَنْ جَوَانِبِهِ وَالسَّلِمَاتُ بِفَتْحِ الْمُهْمِلَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَالْأَصِيلِيِّ وَفِي رِوَايَةِ الْبَاقِينَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَقِيلَ هِيَ بِالْكَسْرِ الصَّخْرَاتُ وبالفتح الشجرات والسرحات بِالتَّحْرِيكِ جُمَعُ سَرْحَةٍ وَهِيَ الشَّجَرَةُ الضَّخْمَةُ كَمَا تَقَدَّمَ .

     قَوْلُهُ  فِي مَسِيلٍ دُونَ هَرْشَى الْمَسِيلُ الْمَكَانُ الْمُنْحَدِرُ وَهَرْشَى بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ مَقْصُورٌ قَالَ الْبَكْرِيُّ هُوَ جَبَلٌ عَلَى مُلْتَقَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ قَرِيبٌ من الجحفه وكراع هرشي طرفها والغلوة بِالْمُعْجَمَةِ الْمَفْتُوحَةِ غَايَةُ بُلُوغِ السَّهْمِ وَقِيلَ قَدْرُ ثُلْثَيْ مِيلٍ .

     قَوْلُهُ  مَرِّ الظَّهْرَانِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَبِفَتْحِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ هُوَ الْوَادِي الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَامَّةُ بَطْنَ مَرْوَ بِإِسْكَانِ الرَّاءِ بَعْدَهَا وَاوٌ قَالَ الْبَكْرِيُّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ سِتَّةَ عَشَرَ مِيلًا.

     وَقَالَ  أَبُو غَسَّانَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِي بَطْنِ الْوَادِي كِتَابَةً بِعِرْقٍ مِنَ الْأَرْضِ أَبْيَضَ هِجَاءً م ر االميم مُنْفَصِلَةٌ عَنِ الرَّاءِ وَقِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَرَارَةِ مَائِهِ .

     قَوْلُهُ  قِبَلَ الْمَدِينَةِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَبِفَتْحِ الْمُوَحدَة أَي مقابلها والصفراوات بِفَتْحِ الْمُهْمِلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ جَمْعُ صَفْرَاءَ وَهُوَ مَكَانٌ بَعْدَ مَرِّ الظَّهْرَانِ .

     قَوْلُهُ  يَنْزِلُ بِذِي طُوًى بِضَمِّ الطَّاءِ لِلْأَكْثَرِ وَبِهِ جَزَمَ الْجَوْهَرِيُّ وَفِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي بِذِي الطُّوَى بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَلَامٍ قَيَّدَهُ الْأَصِيلِيُّ بِالْكَسْرِ وَحَكَى عِيَاضٌ وَغَيْرُهُ الْفَتْحَ أَيْضًا .

     قَوْلُهُ  اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الْجَبَلِ الْفُرْضَةُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا ضَادٌ مُعْجَمَةٌ مَدْخَلُ الطَّرِيقِ إِلَى الْجَبَلِ وَقِيلَ الشَّقُّ الْمُرْتَفِعُ كَالشُّرَافَةِ وَيُقَالُ أَيْضًا لِمَدْخَلِ النَّهْرِ تَنْبِيهَاتٌ الْأَوَّلُ اشْتَمَلَ هَذَا السِّيَاقُ عَلَى تِسْعَةِ أَحَادِيثَ أَخْرَجَهَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مَسْنَدِهِ مُفَرَّقَةً مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ يُعِيدُ الْإِسْنَادَ فِي كُلِّ حَدِيثٍ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الثَّالِثَ وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْهَا الْحَدِيثَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ فِي كِتَابِ الْحَجِّ الثَّانِي هَذِهِ الْمَسَاجِدُ لَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ مِنْهَا غَيْرُ مَسْجِدَيْ ذِي الْحُلَيْفَةِ وَالْمَسَاجِدُ الَّتِي بِالرَّوْحَاءِ يَعْرِفُهَا أَهْلُ تِلْكَ النَّاحِيَةِ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ لَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ زِيَادَةُ بَسْطٍ فِي صِفَةِ تِلْكَ الْمَسَاجِدِ وَفِي التِّرْمِذِيَّ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي وَادِي الرَّوْحَاءِ.

     وَقَالَ  لَقَدْ صَلَّى فِي هَذَا الْمَسْجِدِ سَبْعُونَ نَبِيًّا الثَّالِثُ عُرِفَ مِنْ صَنِيع بن عُمَرَ اسْتِحْبَابُ تَتَبُّعِ آثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّبَرُّكِ بِهَا وَقَدْ قَالَ الْبَغَوِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ إِنَّ الْمَسَاجِدَ الَّتِي ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِيهَا لَوْ نَذَرَ أَحَدٌ الصَّلَاةَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا تعين كَمَا تتَعَيَّن الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة الرَّابِعُ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ الْمَسَاجِدَ الَّتِي فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَسَاجِدَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ إِسْنَادٌ فِي ذَلِكَ عَلَى شَرْطِهِ وَقَدْ ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ الْمَسَاجِدَ وَالْأَمَاكِنَ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ مُسْتَوْعِبًا وَرَوَى عَنْ أَبِي غَسَّانَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ كُلَّ مَسْجِدٍ بِالْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا مَبْنِيٌّ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَةِ فَقَدْ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ سَأَلَ النَّاسَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ بَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَةِ اه وَقَدْ عَيَّنَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ مِنْهَا شَيْئًا كَثِيرًا لَكِنَّ أَكْثَرَهُ فِي هَذَا الْوَقْتِ قَدِ انْدَثَرَ وَبَقِيَ مِنَ الْمَشْهُورَةِ الْآنَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَمَسْجِدُ الْفَضِيخِ وَهُوَ شَرْقِيَّ مَسْجِدِ قُبَاءٍ وَمَسْجِدُ بَنِي قُرَيْظَةَ وَمَشْرَبَةُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَهِيَ شَمَالَيَّ مَسْجِدِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَمَسْجِدُ بَنِي ظَفَرٍ شَرْقِيَّ الْبَقِيعِ وَيُعْرَفُ بِمَسْجِدِ الْبَغْلَةِ وَمَسْجِدُ بَنِي مُعَاوِيَةَ وَيُعْرَفُ بِمَسْجِدِ الْإِجَابَةِ وَمَسْجِدُ الْفَتْحِ قَرِيبٌ مِنْ جَبَلِ سَلْعٍ وَمَسْجِدُ الْقِبْلَتَيْنِ فِي بَنِي سَلَمَةَ هَكَذَا أَثْبَتَهُ بَعْضُ شُيُوخِنَا وَفَائِدَةُ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ عَنِ الْبَغَوِيِّ وَاللَّهُ أعلم