الرئيسية
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي
جزء المؤمل
الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري
دلائل النبوة للفريابي
الأمالي و القراءة
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
إظهار / إخفاء التشكيل
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي
/
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي
/
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُعْفِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدَانَ الْمَرْوَزِيَّ ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ ، وَيَحْيَى بْنَ يَحْيَى ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى الصَّغِيرَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الرَّازِيَّ ، وَهَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، وَالْأَنْصَارِيَّ ، وَأَبَا زَيْدٍ الْهَرَوِيَّ ، وَبَدَلَ بْنَ الْمُحَبَّرِ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ الْحَجَّاجِ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ ، وَالرَّيَّ ، وَبَغْدَادَ ، وَالْكُوفَةِ ، وَالْبَصْرَةِ ، وَالْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَمِصْرَ ، وَلَعَلَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى أَلْفٍ ، وَفَضَائِلُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُوصَفَ ، وَقَالَ : أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ مِمَّا لَا يَصِحُّ ، وَانْتَخَبْتُ كِتَابِي مِنَ الصَّحِيحِ ، وَاخْتَصَرْتُ وَاجْتَنَبْتُ الْإِطَالَةَ ، وَرَوَى عَنْهُ أُسْتَاذُهُ الْمُسْنَدِيُّ أَحَادِيثَ ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ ، وَرَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظُ ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْهُ ، وَالَّذِينَ رَوَوْا عَنْهُ الْجَامِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلِ ، وُمَهِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ ، وَمَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْجَامِعَ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ الْحَافِظُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ ، وَغَيْرُهُمَا ، وَمِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجُ ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَمِنْ أَهْلِ الرَّيِّ أَبُو حَاتِمٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، وَفَضْلَكُ الصَّائِغُ ، رَوَى عَنْهُ كِتَابَ التَّارِيخِ ، وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَالْبَغَوِيُّ ، كَتَبُوا عَنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، آخِرُ خَرْجَةٍ خَرَجَ هُوَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُسْلِمٍ الْفَارِسِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ مَهِيبَ بْنَ سُلَيْمٍ يَقُولُ : مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ لَيْلَةَ السَّبْتِ ، وَهِيَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : وُلِدَتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ لِثِنْتَيْ عَشَرَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ عُمُرُهُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً إِلَّا اثْنَتَيْ عَشَرَ يَوْمًا . أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُخْلَدِيُّ فِي كِتَابِهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الْأَعْمَشِيُّ الْحَافِظُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ بِنَيْسَابُورَ ، فَجَاءَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ ، بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا أَبُوعُبَيْدَةَ فَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، الْقِصَّةُ بِطُولِهَا . فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ حَدِيثَ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ وَاللَّغْوِ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ أَنْ يَقُولَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ : فِي الدُّنْيَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ يُعْرَفُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثٌ فِي الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌ ، قَالَ مُسْلِمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَارْتَعَدَ ، أَخْبَرَنِي بِهِ ؟ قَالَ : اسْتُرْ مَا سَتَرَ اللَّهُ ، هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ رُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْخَلْقُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَكَادَ أَنْ يَبْكِيَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ إِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ : لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا حَاسِدٌ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ السِّجْزِيِّ يَقُولُ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي مَجْلِسِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَالْبُخَارِيُّ جَالِسٌ لَا يَكْتُبُ ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ : مَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ لَا يَكْتُبُ ؟ فَقَالَ : يَرْجِعُ إِلَى بُخَارَى فَيَكْتُبُ مِنْ حِفْظِهِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُومَسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدَوَيْهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، وَأَعْرِفُ مِائَتَيْ أَلْفِ حَدِيثٍ غَيْرِ صَحِيحٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَكْرٍ الصُّوفِيَّ ، قَالَا : سَمِعْنَا ابْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَعْقِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَدْخَلْتُ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ إِلَّا مَا صَحَّ ، وَقَدْ تَرَكْتُ مِنَ الصِّحَاحِ يَعْنِي : خَوْفًا مِنَ التَّطْوِيلِ . سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيَّ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ الْإِمَامَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّهُ الَّذِي أَلَّفَ الْأُصُولَ ، وَبَيَّنَ لِلنَّاسِ ، وَكُلُّ مَنْ عَمِلَ بَعْدَهُ فَإِنَّمَا أَخَذَ مِنْ كِتَابِهِ : كَمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، فَرَّقَ كِتَابَهُ فِي كُتُبِهِ ، وَتَجَلَّدَ فِيهِ حَقَّ الْجَلَادَةِ ، حَيْثُ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى قَائِلِهِ ، وَلَعَلَّ مَنْ يَنْظُرُ فِي تَصَانِيفِهِ لَا يَقَعُ فِيهَا مَا يَزِيدُ إِلَّا مَا يَسْهُلُ عَلَى مَنْ يَعُدُّهُ عَدًّا ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَ كِتَابَهُ فَنَقَلَهُ بِعَيْنِهِ إِلَى نَفْسِهِ ، كَأَبِي زُرْعَةَ ، وَأَبِي حَاتِمٍ ، فَإِنْ عَانَدَ الْحَقَّ مُعَانِدٌ فِيمَا ذَكَرْتُ فَلَيْسَ يُخْفِي صُورَةَ ذَلِكَ عَلَى ذَوِي الْأَلْبَابِ