الرئيسية
أخبار مكة للأزرقي
أخبار مكة للفاكهي
الأربعون الصغرى للبيهقي
الجامع لمعمّر بن راشد
مسند الشافعي
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
أخبار مكة للأزرقي
ذَرْعُ مَا بَيْنَ مُزْدَلِفَةَ إِلَى عَرَفَةَ ، وَمَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، وَمَسْجِدِ عَرَفَةَ وَأَبْوَابِهِ ، وَالْحَرَمِ وَالْمَوْقِفِ قَالَ : وَذَرْعُ مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ مِائَةُ ذِرَاعٍ وَذِرَاعَانِ ، وَاثْنَتَا عَشَرَةَ إِصْبَعًا ، وَذَرْعُ مَا بَيْنَ مَسْجِدِ مُزْدَلِفَةَ إِلَى مَسْجِدِ عَرَفَةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ ، وَثَلَاثَةُ آلَافٍ وَثَلَاثُمِائَةٍ وَتِسْعَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا ، وَذَرْعُ سَعَةِ مَسْجِدِ عَرَفَةَ مِنْ مُقَدَّمِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ مِائَةُ ذِرَاعٍ ، وَثَلَاثَةٌ وَسِتُّونَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ إِلَى جَانِبِهِ الْأَيْسَرِ بَيْنَ عَرَفَةَ وَالطَّرِيقِ مِائَتَا ذِرَاعٍ ، وَثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا ، وَيَدُورُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ جُدُرٌ ، طُولُ جَدْرِ الْقِبْلَةِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ فِي السَّمَاءِ ، وَاثْنَتَا عَشَرَةَ إِصْبَعًا ، وَعِطْفُهُ فِي الشِّقِّ الْأَيْمَنِ عِشْرُونَ ذِرَاعًا ، وَعِطْفُهُ فِي الشِّقِّ الْأَيْسَرِ مِثْلُهُ ، وَذَرْعُ طُولِ الْجَدْرَيْنِ الْأَيْمَنِ وَالْأَيْسَرِ بَعْدَ الْعِطْفِ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ وَأَرْبَعَةُ أَصَابِعِ ، وَعَلَى جُدُرَاتِ الْمَسْجِدِ مِنَ الشُّرَفِ مِائَتَا شُرَّافَةٍ وَثَلَاثُ شُرَّافَاتٍ وَنِصْفٌ ، مِنْهَا عَلَى جَدْرِ الْقِبْلَةِ أَرْبَعٌ وَسِتُّونَ ، وَعَلَى الْعِطْفِ مَعَ جَدْرِ الْقِبْلَةِ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ ثَمَانٍ ، وَعَلَى الْعِطْفِ مَعَ جَدْرِ الْقِبْلَةِ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ ثَمَانٍ , وَمِنْهَا عَلَى بَقِيَّتِهِ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ وَنِصْفٌ ، وَمِنْهَا عَلَى مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ عَشْرٌ فِي الْأَيْمَنِ ، وَفِي الْأَيْسَرِ أَرْبَعٌ ، وَفِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ مِنَ الْأَبْوَابِ عَشَرَةُ أَبْوَابٍ : بَابٌ فِي الْقِبْلَةِ عَلَيْهِ طَاقٌ طُولُهُ تِسْعَةُ أَذْرُعٍ ، وَعَرْضُهُ ذِرَاعَانِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَةَ إِصْبَعًا ، وَفِي الْجَدْرِ الْأَيْمَنِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ، وَفِي الْأَيْسَرِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ ، عَرْضُ كُلِّ بَابٍ سِتَّةُ أَذْرُعٍ ، وَسَعَةُ الْبَابِ الَّذِي يَلِي الْمَوْقِفَ مِائَةُ ذِرَاعٍ وَأَحَدٌ وَثَلَاثُونَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ حَدِّ مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ الْأَيْمَنِ إِلَى حَدِّ مُؤَخَّرِهِ الْأَيْسَرِ جَدْرٌ مُدَوَّرٌ طُولُهُ ثَلَاثُمِائَةِ ذِرَاعٍ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، وَعَرْضُهُ مِنْ وَسَطِهِ مِنْ جَدْرِ الْمَسْجِدِ ثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ ذِرَاعًا ، وَالْأَبْوَابُ الَّتِي فِي الْجَدْرِ الْأَيْمَنِ فِيِ الْجَبْرِ ، عَلَى الْجَدْرِ مِنَ الشُّرَّافَاتِ مِائَةُ شُرَّافَةٍ ، وَخَمْسُ شُرَّافَاتٍ ، وَطُولُ الْجَدْرِ فِي السَّمَاءِ سِتَّةُ أَذْرُعٍ ، وَفِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ الْأَيْمَنِ فِي طَرَفِ الْجَدْرِ دُكَّانٌ مُرَبَّعٌ طُولُهُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ , وَسَعَةُ أَعْلَاهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا فِي سِتَّةِ أَذْرُعٍ ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، يُؤَذَّنُ عَلَيْهِ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَفِي الْمَسْجِدِ مِحْرَابٌ عَلَى دُكَّانٍ مُرْتَفِعٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَبَعْضُ مَنْ مَعَهُ ، وَيُصَلِّي بَقِيَّةُ النَّاسِ أَسْفَلَ ، وَارْتِفَاعُ الدُّكَّانِ ذِرَاعَانِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَمِنْ حَدِّ الْحَرَمِ إِلَى مَسْجِدِ عَرَفَةَ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَسَتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ وَخَمْسَةُ أَذْرُعٍ ، وَمِنْ نَمِرَةَ - وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْصَابُ الْحَرَمِ عَلَى يَمِينِكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ تُرِيدُ الْمَوْقِفَ - وَتَحْتَ جَبَلِ نَمِرَةَ غَارٌ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ فِي خَمْسَةِ أَذْرُعٍ ، ذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حَتَّى يَرُوحَ إِلَى الْمَوْقِفِ ، وَهُوَ مَنْزَلُ الْأَئِمَّةِ إِلَى الْيَوْمِ ، وَالْغَارُ دَاخِلٌ فِي جِدَارِ الْإِمَارَةِ فِي بَيْتٍ فِي الدَّارِ ، وَمِنَ الْغَارِ إِلَى مَسْجِدِ عَرَفَةَ أَلْفَا ذِرَاعٍ وَأَحَدَ عَشَرَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ مَسْجِدِ عَرَفَةَ إِلَى مَوْقِفِ الْإِمَامِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ مِيلٌ ، يَكُونُ الْمِيلُ خَلْفَ الْإِمَامِ إِذَا وَقَفَ ، وَهُوَ حِيَالَ جَبَلِ الْمُشَاةِ
عَدَدُ الْأَمْيَالِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى مَوْقِفِ الْإِمَامِ بِعَرَفَةَ ، وَذِكْرُ مَوَاضِعِهَا قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ - وَهُوَ الْبَابُ الْكَبِيرُ ، بَابُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، الَّذِي يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِبَنِي شَيْبَةَ - إِلَى أَوَّلِ الْأَمْيَالِ ، وَمَوْضِعُهُ عَلَى جَبَلِ الصَّفَا ، وَالْمِيلُ الثَّانِي فِي حَدِّ جَبَلِ الْعَيْرَةِ ، وَالْمِيلُ حَجَرٌ طُولُهُ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ ، وَهُوَ مِنَ الْأَمْيَالِ الْمَرْوَانِيَّةِ , وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الثَّالِثِ بَيْنَ مَأْزِمَيْ مِنًى ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الرَّابِعِ دُونَ الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ الْخَيْفِ بِخَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الْخَامِسِ وَرَاءَ قَرِينِ الثَّعَالِبِ بِمِائَةِ ذِرَاعٍ ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ السَّادِسِ فِي جَدْرِ حَائِطِ مُحَسِّرٍ ، وَبَيْنَ جِدَارِ حَائِطِ مُحَسِّرٍ وَوَادِي مُحَسِّرٍ خَمْسُمِائَةِ ذِرَاعٍ ، وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ السَّابِعِ دُونَ مَسْجِدِ مُزْدَلِفَةَ بِمِائَتَيْ ذِرَاعٍ ، وَسَبْعِينَ ذِرَاعًا ، وَالْمِيلُ حَجَرٌ مَرْوَانِيٌّ طُولُهُ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الثَّامِنِ فِي حَدِّ الْجَبَلِ دُونَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، وَهُوَ بِحِيَالِ سِقَايَةِ زُبَيْدَةَ ، وَالطَّرِيقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سِقَايَةِ زُبَيْدَةَ ، وَهُوَ عَلَى يَمِينِكَ وَأَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى عَرَفَاتٍ ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ التَّاسِعِ بَيْنَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ بِفَمِ الشِّعْبِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ شِعْبُ الْمَبَالِ ، الَّذِي بَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ يُرِيدُ الْمُزْدَلِفَةَ ، وَهَذَا الْمِيلُ بِحِيَالِ سِقَايَةِ شِعْبِ السُّقْيَا سِقَايَةٍ خَالِصَةٍ ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الْعَاشِرِ حِيَالَ سِقَايَةِ ابْنِ بَرْمَكٍ ، وَبَيْنَهُمَا طَرِيقٌ ، وَهُوَ حَدُّ جَبَلِ الْمَنْظَرِ ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الْحَادِي عَشَرَ فِي حَدِّ الدُّكَّانِ الَّذِي يَدُورُ حَوْلَ قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ بِعَرَفَةَ مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ جِدَارِ الْمَسْجِدِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا ، وَمَوْضِعُ الْمِيلِ الثَّانِي عَشَرَ خَلْفَ الْإِمَامِ حَيْثُ يَقِفُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَلَى قَرْنٍ يُقَالُ لَهُ النَّابِتُ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْقِفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَبَيْنَ مَوْقِفِ الْإِمَامِ بِعَرَفَةَ بَرِيدٌ سَوَاءٌ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ
مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ الْمُزْدَلِفَةِ وَحُدُودِهَا وَالْوُقُوفِ بِهَا ، وَالنُّزُولِ وَقْتَ الدَّفْعَةِ مِنْهَا ، وَالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، وَإِيقَادِ النَّارِ عَلَيْهِ ، وَدَفْعَةِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ
فِي ذِكْرِ طَرِيقِ ضَبٍّ ضَبٌّ طَرِيقٌ مُخْتَصَرٌ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى عَرَفَةَ ، وَهِيَ فِي أَصْلِ الْمَأْزِمَيْنِ عَنْ يَمِينِكِ وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَى عَرَفَةَ ، وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَكَهَا حِينَ غَدَا مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ قَالَ ذَلِكَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ
مَنْزِلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَمِرَةَ
ذِكْرُ عَرَفَةَ وَحُدُودِهَا ، وَالْمَوْقِفِ بِهَا
ذِكْرُ مِنْبَرِ عَرَفَةَ
ذِكْرُ الشِّعْبِ الَّذِي بَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الدَّفْعَةِ
ذِكْرُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ فَيَهَا الصَّلَاةُ بِمَكَّةَ ، وَمَا فِيهَا مِنْ آثَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا صَحَّ مِنْ ذَلِكَ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : مَوْلِدُ النَّبِيِّ أَيِ الْبَيْتُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، كَانَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخَذَهُ حِينَ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيهِ وَفِي غَيْرِهِ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، حِينَ قِيلَ لَهُ : أَيْنَ نَنْزِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ : وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ ظِلٍّ ؟ فَلَمْ يَزَلْ بِيَدِهِ وَبِيَدِ وَلَدِهِ حَتَّى بَاعَهُ وَلَدُهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، فَأَدْخَلَهُ فِي دَارِهِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْبَيْضَاءُ ، وَتُعْرَفُ الْيَوْمَ بِابْنِ يُوسُفَ ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْبَيْتُ فِي الدَّارِ حَتَّى حَجَّتِ الْخَيْزُرَانِ أُمُّ الْخَلِيفَتَيْنِ مُوسَى وَهَارُونَ ، فَجَعَلَتْهُ مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ ، وَأَخْرَجَتْهُ مِنَ الدَّارِ ، وَأَشْرَعَتْهُ فِي الزُّقَاقِ الَّذِي فِي أَصْلِ تِلْكَ الدَّارِ ، يُقَالُ لَهُ زُقَاقُ الْمَوْلِدِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَدِّي وَيُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يُثْبِتَانِ أَمْرَ الْمَوْلِدِ ، وَأَنَّهُ ذَلِكَ الْبَيْتُ ، لَا اخْتِلَافَ فِيهِ عِنْدَ أَهْلِ مَكَّةَ
ذِكْرُ حِرَاءٍ وَمَا جَاءَ فِيهِ
ذِكْرُ طَرِيقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حِرَاءٍ إِلَى ثَوْرٍ
بَابُ ذِكْرِ ثَوْرٍ وَمَا جَاءَ فِيهِ
ذِكْرُ مَسْجِدِ الْبَيْعَةِ وَمَا جَاءَ فِيهِ
فِي مَسْجِدِ الْجِعْرَانَةِ
مَسْجِدُ التَّنْعِيمِ وَمَا جَاءَ فِيهِ
مَا جَاءَ فِي مَقْبَرَةِ مَكَّةَ وَفَضَائِلِهَا قَالَ جَدِّي : لَا نَعْلَمُ بِمَكَّةَ شِعْبًا يَسْتَقْبِلُ نَاحِيَةً مِنَ الْكَعْبَةِ لَيْسَ فِيهِ انْحِرَافٌ إِلَّا شِعْبَ الْمَقْبَرَةِ ، فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ وَجْهَ الْكَعْبَةِ كُلَّهُ مُسْتَقِيمًا
مَا جَاءَ فِي مَقْبَرَةِ الْمُهَاجِرِينَ الَّتِي بِالْحَصْحَاصِ
ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي بِمَكَّةَ قَبْلَ زَمْزَمَ
بَابُ الْآبَارِ الَّتِي حُفِرَتْ بَعْدَ زَمْزَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : الْآبَارُ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَعْدَ زَمْزَمَ بِئْرٌ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَيْضَاءِ ، حَفَرَهَا عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَيُقَالُ : حَفَرَهَا عَبْدُ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَنَثَلَهَا عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، يُقَالُ لَهَا الطَّوِيُّ وَبِيرُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، كَانَتْ عَلَى بَابِ دَارِ الْأَسْوَدِ عِنْدَ الْحَنَّاطِينَ ، دَخَلَتْ فِي دَارِ زُبَيْدَةَ الْكَبِيرَةِ عِنْدَ الْحَنَّاطِينَ ، وَالْبِيرُ قَائِمَةٌ فِي أَسْفَلِ الدَّارِ إِلَى الْيَوْمِ وَرَكَايَا قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ حِذَاءَ أَضَاةِ النَّبَطِ بِعُرَنَةَ فِي شِقِّهَا الَّذِي يَلِي مَكَّةَ قَرِيبًا مِنَ السِّيرَةِ وَبِيرُ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فِي بَطْنِ وَادِي مَكَّةَ بِفِنَاءِ دَارِ حُوَيْطِبٍ وَالْبِئْرُ الَّتِي نَثَلَتْ خَالِصَةُ مَوْلَاةُ الْخَيْزُرَانِ بِالسُّقْيَا فِي الْمَسِيلِ الَّذِي يَفْرُغُ بَيْنَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، وَمَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ إِلَى هُنَا وَبِيرٌ بِأَجْيَادٍ فِي دَارِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ
ذِكْرُ الْآبَارِ الْإِسْلَامِيَّةِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : الْيَاقُوتَةُ الَّتِي بِمِنًى حَفَرَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ ، فَعَمِلَهَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بَعْدَ مَقْتَلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَضَرَبَ فِيهَا وَأَحْكَمَهَا . وَبِيرُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الَّتِي بِمِنًى فِي شِعْبِ آلِ عَمْرٍو وَبِيرُ الشُّرَكَاءِ بِأَجْيَادٍ لِبَنِي مَخْزُومٍ وَبِيرُ عِكْرِمَةَ بِأَجْيَادٍ الصَّغِيرِ فِي الشِّعْبِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَيْسَرُ وَبِيَارُ الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ ( الصَّلَا ) فِي أَصْلِ ثَنِيَّةِ أُمِّ قِرْدَانٍ وَبِيرٌ يُقَالُ لَهَا الطَّلُوبُ ، كَانَتْ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيِّ ، فِي شِعْبِ عَمْرٍو بْالرَّمْضَةِ دُونَ الْمِيثَبِ وَبِيرُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ بِالْمَعْلَاةِ عَلَى فَمِ أَبِي دُبٍّ بِالْحَجُونِ ، حَفَرَهَا حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْحَكَمَيْنِ إِلَى مَكَّةَ وَبِيرُ شَوْذَبٍ كَانَتْ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حِينَ وَسَّعَهُ الْمَهْدِيُّ فِي خِلَافَتِهِ فِي الزِّيَادَةِ الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ ، وَشَوْذَبٌ مَوْلًى لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَالْبُرُودِ بِفَخٍّ ، حَفَرَهَا خِرَاشُ بْنُ أُمَيَّةَ الْخُزَاعِيُّ الْكَعْبِيُّ ، وَلَهُ يَقُولُ الشَّاعِرُ : بَيْنَ الْبُرُودِ وَبَيْنَ بَلْدَحَ نَلْتَقِي . وَبِيرُ بَكَّارٍ بِذِي طَوِيٍّ عِنْدَ مَمَادِرِ بَكَّارٍ ، وَبَكَّارٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، كَانَ سَكَنَ مَكَّةَ وَأَقَامَ بِهَا وَبِيرُ وَرْدَانَ ، وَوَرْدَانُ مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بِذِي طَوِيٍّ عِنْدَ سِقَايَةِ سِرَاجٍ بِفَخٍّ ، وَسِرَاجٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبِيرُ الصَّلَاصِلِ بِفَمِ شِعْبِ الْبَيْعَةِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ ، عَقَبَةِ مِنًى ، وَلَهَا يَقُولُ أَبُو طَالِبٍ : وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ وَنَذْهَلُ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَايِلِ وَيَنْهَضُ قَوْمٌ فِي الْحَدِيدِ إِلَيْكُمُ نُهُوضَ الرَّوَايَا تَحْتَ ذَاتِ الصَّلَاصِلِ وَبِيرُ السُّقْيَا عِنْدَ الْمَأْزِمَيْنِ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، عَمِلَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
مَا جَاءَ فِي الْعُيُونِ الَّتِي أُجْرِيَتْ فِي الْحَرَمِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدْ أَجْرَى فِي الْحَرَمِ عُيُونًا ، وَاتَّخَذَ لَهَا أَخْيَافًا ، فَكَانَتْ حَوَائِطَ وَفِيهَا النَّخْلُ وَالزَّرْعُ ، مِنْهَا حَائِطُ الْحَمَّامِ ، وَلَهُ عَيْنٌ ، وَهُوَ مِنْ حَمَّامِ مُعَاوِيَةَ الَّذِي بِالْمَعْلَاةِ إِلَى مَوْضِعِ بِرْكَةِ أُمِّ جَعْفَرٍ ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ السَّاعَةَ يُقَالُ لَهُ حَائِطُ الْحَمَّامِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ حَائِطَ الْحَمَّامِ لِأَنَّ الْحَمَّامَ كَانَ فِي أَسْفَلِهِ
مَا ذُكِرَ مِنْ أَمْرِ الرِّبَاعِ رِبَاعِ قُرَيْشٍ وَحُلَفَائِهَا
أَوَّلُهَا رِبَاعُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِابْنِ سُلَيْمٍ الْأَزْرَقِ ، وَهِيَ إِلَى جَنْبِ دَارِ بَنِي مَرْحَبٍ ، صَارَتْ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَجَبِيِّ ، وَهِيَ قُبَالَةَ دَارِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى إِلَى مُنْتَهَى دَارِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَلِوَلَدِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ ذَلِكَ الْحَقِّ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي اشْتَرَاهَا ابْنُ أَبِي الْكُلُوحِ الْبَصْرِيُّ ، وَالْحَقُّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَهُوَ الشِّعْبُ شِعْبُ ابْنِ يُوسُفَ ، وَبَعْضُ دَارِ ابْنِ يُوسُفَ لِأَبِي طَالِبٍ ، وَالْحَقُّ الَّذِي يَلِيهِ ، وَبَعْضُ دَارِ ابْنِ يُوسُفَ الْمَوْلِدِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا حَوْلَهُ لِأَبِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَالْحَقُّ الَّذِي يَلِيهِ حَقُّ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهِيَ دَارُ خَالِصَةَ مَوْلَاةِ الْخَيْزُرَانِ ، ثُمَّ حَقُّ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهِيَ دَارُ الطَّلُوبِ مَوْلَاةِ زُبَيْدَةَ ، ثُمَّ حَقُّ أَبِي لَهَبٍ ، وَهِيَ دَارُ أَبِي يَزِيدَ اللِّهْبِيِّ فَهَذَا آخِرُ حَقِّهِمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَكِّيِّينَ أَنَّ الشِّعْبَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ شِعْبُ ابْنِ يُوسُفَ كَانَ لِهَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ دُونَ النَّاسِ قَالُوا : وَكَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ قَدْ قَسَمَ حَقَّهُ بَيْنَ وَلَدِهِ ، وَدَفَعَ إِلَيْهِمْ ذَلِكَ فِي حَيَاتِهِ حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فَمِنْ ثَمَّ صَارَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقُّ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَلِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَيْضًا الدَّارُ الَّتِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ الَّتِي بِيَدِ وَلَدِ مُوسَى بْنِ عِيسَى الَّتِي إِلَى جَنْبِ الدَّارِ الَّتِي بِيَدِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَدَارُ الْعَبَّاسِ هِيَ الدَّارُ الْمَنْقُوشَةُ الَّتِي عِنْدَهَا الْعَلَمُ الَّذِي يَسْعَى مِنْهُ مَنْ جَاءَ مِنَ الْمَرْوَةِ إِلَى الصَّفَا بِأَصْلِهَا ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا كَانَتْ لِهَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَفِي دَارِ الْعَبَّاسِ هَذِهِ حَجَرَانِ عَظِيمَانِ يُقَالُ لَهُمَا إِسَافٌ وَنَائلَةُ ، صَنَمَانِ كَانَا يُعْبَدَانِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، هُمَا فِي رُكْنِ الدَّارِ ، وَلَهُمْ أَيْضًا دَارُ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الْحَنَّاطِينَ عِنْدَ الْمَنَارَةِ ، فَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حِينَ وَسَّعَهُ الْمَهْدِيُّ فِي الْهَدْمِ الْآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
رِبَاعُ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ دَارُ الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَهِيَ دَارُ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ ، بَاعَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبِيدَةَ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيُّ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ بِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَهِيَ دَارُ الْإِمَارَةِ الَّتِي عِنْدَ الْحَذَّائِينَ ، بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ لِلرَّشِيدِ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَهُمْ أَيْضًا دَارُ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ فِي زُقَاقِ أَصْحَابِ الشَّيْرَقِ ، بَاعَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبِيدَةَ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيُّ مِنَ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ بِعِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَلِآلِ حَكِيمِ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ حُلَفَاءِ بَنِي هَاشِمٍ دَارُ حَمْزَةَ فِي السُّوَيْقَةِ ، وَدَارُ دِرْهَمٍ فِي السُّوَيْقَةِ ، وَلِلْمِلْحِيِّينَ الْخُزَاعِيِّينَ أَيْضًا دَارُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي فِي زُقَاقِ الْحَذَّائِينَ ، اشْتَرَاهَا مُعَاوِيَةُ مِنْهُمْ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهَا دَارُ أَوْسٍ ، وَلِلْمِلْحِيِّينَ أَيْضًا دَارُ ابْنِ مَاهَانَ فِي زُقَاقِ الْحَذَّائِينَ ، وَلِبَنِي عِتْوَارَةَ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ دَارُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأَشْدَقِ ، وَمِنْ دَارِ الطَّلْحِيِّينَ الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ إِلَى بَابِ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ ، فَذَلِكَ الرَّبْعُ لَهُمْ أَيْضًا
رِبَاعُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الدَّارُ الَّتِي بِفُوَّهَةِ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ يُقَالُ لَهَا دَارُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، كَانَتْ لَهُمْ جَاهِلِيَّةً ، وَزَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ دَارَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الَّتِي فِي ظَهْرِ دَارِ سَعِيدٍ كَانَتْ لَهُمْ ، فَخَرَجَتْ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَقَالَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ : بَلْ كَانَتْ هَذِهِ الدَّارُ لِقَوْمٍ مِنْ بَنِي بَكْرٍ ، وَهُمْ أَخْوَالُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُمْ وَهُوَ أَشْهُرُ الْقَوْلَيْنِ
رِبَاعُ حُلَفَائِهِمْ لِآلِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيِّ دَارُهُمْ وَرَبْعُهُمُ الَّتِي عِنْدَ الْمَرْوَةِ ، وَهُوَ شِقُّ الْمَرْوَةِ السَّوْدَاءِ دَارُ الْحَرَشِيِّ الْمَنْقُوشَةُ وَزُقَاقُ آلِ أَبِي مَيْسَرَةَ يُقَالُ لَهَا دَارُ ابْنِ فَرْقَدٍ
رِبَاعُ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ لِآلِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الَّتِي بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، يُقَالُ لَهَا دَارُ رَيْطَةَ ابْنَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ
رِبَاعُ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : دَارُ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ الْحَكَمِ ، وَهِيَ لَهُمْ رَبْعٌ جَاهِلِيٌّ ، وَلَهُمْ دَارُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْأَشْدَقِ ، وَهِيَ شِرًى ، كَانَتْ لِقَوْمٍ مِنْ بَنِي بَكْرٍ ، وَهُمْ أَخْوَالُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
رَبْعُ آلِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ لِآلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ دَارُ الْحَنَّاطِينَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا دَارُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، ذَكَرَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ أَنَّهَا كَانَتْ لِآلِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : كَانَتْ لِآلِ أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَدَارُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الَّتِي بِالثَّنِيَّةِ يُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِآلِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيِّ ، وَلِآلِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ دَارُ الْحَكَمِ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بَيْنَ الدَّارَيْنِ بِنَحْرِ طَرِيقِ مَنْ سَلَكَ مِنْ زُقَاقِ الْحَكَمِ ، وَيُقَالُ : إِنَّ دَارَ الْحَكَمِ هَذِهِ كَانَتْ لِوَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ جَدِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي أُمِّهِ ، فَصَارَتْ لِأُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، أَخَذَهَا عَقْلًا فِي ضَرْبِ أَلْيَتِهِ ، وَلِتِلْكَ الضَّرْبَةِ قِصَّةٌ مَكْتُوبَةٌ ، وَلَهُمْ دَارُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَانَتْ لِنَاسٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، ثُمَّ اشْتَرَاهَا عُمَرُ ، وَأَمَرَ بِبِنَائِهَا ، وَهُوَ وَالٍ عَلَى مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَمَاتَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْهَا ، فَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِإِتْمَامِ بِنَائِهَا ، وَكَانَ بِنَاؤُهَا لِلْوَلِيدِ مِنْ مَالِهِ ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ مِنْهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَدِمَ فِي الْمَوْسِمِ ، وَهُوَ وَالِي الْحَجِّ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا لَمْ يَنْزِلْهَا ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الْحُجَّاجِ وَالْمُعْتَمِرِينَ ، وَكَتَبَ فِي صَدَقَتِهَا كِتَابًا ، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ شُهُودًا ، وَوَضَعَهُ فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ عِنْدَ الْحَجَبَةِ ، وَأَمَرَهُمْ بِالْقِيَامِ عَلَيْهَا ، وَأَسْكَنَهَا الْحَاجَّ وَالْمُعْتَمِرِينَ ، فَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ كُلِّهَا ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَالِمًا بِأَمْرِهِ . قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ لِي جَدِّي : فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الدَّارُ فِي يَدِ الْحَجَبَةِ يَلُونَهَا وَيَقُومُونَ عَلَيْهَا حَتَّى قُبِضَتْ أَمْوَالُ بَنِي أُمَيَّةَ ، فَقُبِضَتْ فِيمَا قُبِضَ ، فَأَقْطَعَهَا أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَزِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ الْحَجَبِيَّ الْحِمْيَرِيَّ خَالَ الْمَهْدِيِّ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الْمَهْدِيُّ قَبَضَهَا مِنْ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَرَدَّهَا عَلَى وَلَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأَسْلَمُوهَا إِلَى الْحَجَبَةِ ، فَلَمْ تَزَلْ فِي أَيْدِيهِمْ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَأَخْبَرَنِي جَدِّي قَالَ : فَفِيهَا عُمِلَ تَابُوتُ الْكَعْبَةِ الْكَبِيرُ ، وَهِيَ فِي أَيْدِي الْحَجَبَةِ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ فِيهَا وَلَدُ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ فِي خِلَافَةِ الرَّشِيدِ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرُدَّتْ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ بَاعُوهَا فَاشْتَرَاهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدُ ، ثُمَّ رُدَّتْ أَيْضًا فِي خِلَافَةِ الرَّشِيدِ إِلَى الْحَجَبَةِ ، فَكَانَتْ فِي أَيْدِيهِمْ حَتَّى قَبَضَهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ ، فَلَمْ تَزَلْ فِي الصَّوَافِي حَتَّى رَدَّهَا الْمُعْتَصِمُ بِاللَّهِ أَبُو إِسْحَاقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وَلَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَهِيَ فِي يَدِ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْيَوْمَ ، وَدَارُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بِالثَّنِيَّةِ كَانَتْ شِرًى مِنْ بَنِي سَهْمٍ
رَبْعُ آلِ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ لَهُمْ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الَّتِي كَانَتْ عَلَى الرَّدْمِ الْأَدْنَى ، رَدْمِ آلِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهِيَ لَهُمْ رَبْعٌ جَاهِلِيٌّ ، وَلَهُمُ الدَّارُ الَّتِي فَوْقَهَا عَلَى رَأْسِ الرَّدْمِ ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ زُقَاقُ ابْنِ هَرْبَذٍ ، وَهَذِهِ الدَّارُ لِأَبِي عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ ، وَهُوَ رَبْعُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ ، وَالدَّارُ الَّتِي وَرَاءَ دَارِ عُثْمَانَ فِي الزُّقَاقِ ، كَانَ عَلَى بَابِهَا كِتَابُ أَبِي عُمَرَ الْمُعَلِّمِ لَهُمْ أَيْضًا شِرًى ، وَلَهُمْ دَارُ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيِّ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ لُبَابَةَ ، كَانَتْ لِوَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ فَبَاعُوهَا ، وَلَهُمْ دَارُ الْحَارِثِ ، وَدَارُ الْحُصَيْنِ اللَّتَانِ بِالْمَعْلَاةِ فِي سُوقِ سَاعَةَ عِنْدَ فُوَّهَةِ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ ، وَالْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ
<<
<
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
>
>>