الرئيسية
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي
غرائب مالك بن أنس لابن المظفر
العمر و الشيب لابن أبي الدنيا
الأمالي في آثار الصحابة
نصب الراية
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُعْفِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ ، سَمِعَ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدَانَ الْمَرْوَزِيَّ ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَعَلِيَّ بْنَ حُجْرٍ ، وَيَحْيَى بْنَ يَحْيَى ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى الصَّغِيرَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مِهْرَانَ الرَّازِيَّ ، وَهَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، وَالْأَنْصَارِيَّ ، وَأَبَا زَيْدٍ الْهَرَوِيَّ ، وَبَدَلَ بْنَ الْمُحَبَّرِ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ ، وَأَبَا الْمُغِيرَةِ عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ الْحَجَّاجِ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَيَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ ، وَكَاتِبَ اللَّيْثِ ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ ، وَالرَّيَّ ، وَبَغْدَادَ ، وَالْكُوفَةِ ، وَالْبَصْرَةِ ، وَالْحِجَازِ ، وَالشَّامِ ، وَمِصْرَ ، وَلَعَلَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى أَلْفٍ ، وَفَضَائِلُهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُوصَفَ ، وَقَالَ : أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ مِمَّا لَا يَصِحُّ ، وَانْتَخَبْتُ كِتَابِي مِنَ الصَّحِيحِ ، وَاخْتَصَرْتُ وَاجْتَنَبْتُ الْإِطَالَةَ ، وَرَوَى عَنْهُ أُسْتَاذُهُ الْمُسْنَدِيُّ أَحَادِيثَ ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ ، وَرَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْحَافِظُ ، وَهُوَ أَسَنُّ مِنْهُ ، وَالَّذِينَ رَوَوْا عَنْهُ الْجَامِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلِ ، وُمَهِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ ، وَمَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ الْجَامِعَ ، وَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ الْحَافِظُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ ، وَغَيْرُهُمَا ، وَمِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجُ ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَمِنْ أَهْلِ الرَّيِّ أَبُو حَاتِمٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، وَفَضْلَكُ الصَّائِغُ ، رَوَى عَنْهُ كِتَابَ التَّارِيخِ ، وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَالْبَغَوِيُّ ، كَتَبُوا عَنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، آخِرُ خَرْجَةٍ خَرَجَ هُوَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِبَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُسْلِمٍ الْفَارِسِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ مَهِيبَ بْنَ سُلَيْمٍ يَقُولُ : مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ لَيْلَةَ السَّبْتِ ، وَهِيَ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : وُلِدَتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ لِثِنْتَيْ عَشَرَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ عُمُرُهُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً إِلَّا اثْنَتَيْ عَشَرَ يَوْمًا . أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُخْلَدِيُّ فِي كِتَابِهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الْأَعْمَشِيُّ الْحَافِظُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ بِنَيْسَابُورَ ، فَجَاءَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ ، بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا أَبُوعُبَيْدَةَ فَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، الْقِصَّةُ بِطُولِهَا . فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ حَدِيثَ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ وَاللَّغْوِ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ أَنْ يَقُولَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ : فِي الدُّنْيَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلٍ يُعْرَفُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثٌ فِي الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌ ، قَالَ مُسْلِمٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَارْتَعَدَ ، أَخْبَرَنِي بِهِ ؟ قَالَ : اسْتُرْ مَا سَتَرَ اللَّهُ ، هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ رُوِيَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْخَلْقُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَكَادَ أَنْ يَبْكِيَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ إِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ : لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا حَاسِدٌ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ السِّجْزِيِّ يَقُولُ : كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي مَجْلِسِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، وَالْبُخَارِيُّ جَالِسٌ لَا يَكْتُبُ ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ : مَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ لَا يَكْتُبُ ؟ فَقَالَ : يَرْجِعُ إِلَى بُخَارَى فَيَكْتُبُ مِنْ حِفْظِهِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُومَسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدَوَيْهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : أَحْفَظُ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، وَأَعْرِفُ مِائَتَيْ أَلْفِ حَدِيثٍ غَيْرِ صَحِيحٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظَ ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَكْرٍ الصُّوفِيَّ ، قَالَا : سَمِعْنَا ابْنَ عَدِيٍّ الْحَافِظَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَعْقِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ ، يَقُولُ : مَا أَدْخَلْتُ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ إِلَّا مَا صَحَّ ، وَقَدْ تَرَكْتُ مِنَ الصِّحَاحِ يَعْنِي : خَوْفًا مِنَ التَّطْوِيلِ . سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَرَابِيسِيَّ الْحَافِظَ ، يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ الْإِمَامَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّهُ الَّذِي أَلَّفَ الْأُصُولَ ، وَبَيَّنَ لِلنَّاسِ ، وَكُلُّ مَنْ عَمِلَ بَعْدَهُ فَإِنَّمَا أَخَذَ مِنْ كِتَابِهِ : كَمُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، فَرَّقَ كِتَابَهُ فِي كُتُبِهِ ، وَتَجَلَّدَ فِيهِ حَقَّ الْجَلَادَةِ ، حَيْثُ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى قَائِلِهِ ، وَلَعَلَّ مَنْ يَنْظُرُ فِي تَصَانِيفِهِ لَا يَقَعُ فِيهَا مَا يَزِيدُ إِلَّا مَا يَسْهُلُ عَلَى مَنْ يَعُدُّهُ عَدًّا ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَ كِتَابَهُ فَنَقَلَهُ بِعَيْنِهِ إِلَى نَفْسِهِ ، كَأَبِي زُرْعَةَ ، وَأَبِي حَاتِمٍ ، فَإِنْ عَانَدَ الْحَقَّ مُعَانِدٌ فِيمَا ذَكَرْتُ فَلَيْسَ يُخْفِي صُورَةَ ذَلِكَ عَلَى ذَوِي الْأَلْبَابِ
إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ الْبُخَارِيُّ مِنَ الْمُكْثِرِينَ ، مِنْ أَصْحَابِ غُنْجَارَ ، وَرَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ ، وَهُوَ ثِقَةٌ ، وَأَكْثَرَ عَنْ إِسْحَاقَ هَذَا : إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيَّانِ
أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِجَزَرَةَ ، حَافِظٌ ، ذَهِنٌ ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ ، أَخَذَهُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ انْتَقِلْ إِلَى بُخَارَى ، وَمَاتَ بِهَا ، سَمِعَ بِالْعِرَاقِ عَمْرَو بْنَ عَوْنٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَالْهَيْثَمَ بْنَ خَارِجَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ ، وَدَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ ، وَأَقْرَانَهُمْ ، وَبِالشَّامِ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَدُحَيْمًا ، وَأَقْرَانَهُمَا ، وَبِالْمَدِينَةِ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ ، وَأَبَا مُصْعَبٍ ، وَبِالْبَصْرَةِ خَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى الْحُفَّاظِ : الشَّاذَكُونِيِّ ، وَبُنْدَارٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَبِمِصْرَ أُصْبُغَ بْنَ الْفَرَجِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ ، وَلَمَّا دَخَلَ خُرَاسَانَ سَمِعَ مِنَ أَبِي الْأَزْهَرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَأَقْرَانِهِمَا ، سَمِعَ مِنْهُ حُفَّاظُ خُرَاسَانَ ، وَبُخَارَى ، مَاتَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَلَاحِمِيَّ بِالرَّيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسَ يَقُولُ : قَامَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ وَالِي خُرَاسَانَ ، لِصَالِحِ جَزَرَةَ فَقِيلَ لَهُ : تَقُومُ لِرَجُلٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ ؟ فَقَالَ لِقَائِلِهِ : يَا كَلْبُ ، إِنَّمَا قُمْتُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، فَإِنَّهُ عَالِمٌ بِأَيَّامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَارِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُخَارِيُّ أَسَنُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، سَمِعَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ بِالْبَصْرَةِ ، وَأَبَا النَّضْرِ بِبَغْدَادَ ، سَمِعَ مِنْهُ أَكْثَرُ مَنْ سَمِعَ مِنَ الْبُخَارِيِّ ، وَعَاشَ بَعْدَ الْبُخَارِيِّ ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسُ الْبُخَارِيُّ ، وَمَحْمُودٌ هَذَا آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَجْزَاءً بِبُخَارَى ، وَمَاتَ مَحْمُودُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ حَافِظٌ ، ثِقَةٌ ، سَمِعَ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَالنَّضْرَ بْنَ طَاهِرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبَانَ ، وَأَقْرَانَهُمْ ، وَأَخَذَ هَذَا الشَّأْنَ عَنِ الْبُخَارِيِّ ، وَمَاتَ قَبْلَ الثَّلَاثِمِائَةِ
إِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ الْحَافِظُ الْبُخَارِيُّ الرَّاوِي عَنْ غُنْجَارَ ، رَضِيَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَدْ أَدْرَكَهُ وَلَكِنَّهُ لَمْ يُخَرِّجْهُ فِي تَصَانِيفِهِ ، رَوَى عَنْهُ شُيُوخُ بُخَارَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمَّارٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَهُمَا ثِقَتَانِ مَاتَا بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ
أَبُو عِصْمَةَ سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ ثِقَةٌ مَرْضِيٌّ سَمِعَ الْقَعْنَبِيَّ ، وَالْحَوْضِيَّ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ يَحْيَى ، وَسَهْلَ بْنَ بَكَّارٍ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَأَقْرَانَهُمْ ، رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَعِصْمَةُ بْنُ مَحْمُودٍ الْبِيكَنْدِيُّ ، وَأَقْرَانُهُمَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبِيكَنْدِيُّ ثِقَةٌ ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، رَوَى عَنْهُ حُرَيْثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيُّ أَبُو عَمْرٍو ، وَأَقْرَانُهُ . حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَحْمُودَ بْنَ إِسْحَاقَ الْبُخَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو حُرَيْثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْبِيكَنْدِيَّ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَقِيلَ لَهُ : قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ : الطَّلَاقُ قَبْلَ النِّكَاحِ ؟ فَقَالَ : مِسْكِينٌ أَبُو حَنِيفَةَ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْعِرَاقِ ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْعِلْمِ بِشَيْءٍ ، قَدْ جَاءَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الصَّحَابَةِ وَعَنْ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعَطَاءٍ ، وَطَاوُسٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، كَيْفَ يَجْتَرِئُ أَنْ يَقُولَ تُطَلَّقُ ؟ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو حُرَيْثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، فَسَأَلَ إِنْسَانٌ عَنِ الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ ، قَالَ : فَقَالَ الْحُسَيْنُ : تَزَوَّجْ وَالْمَهْنَأُ لَكَ ، وَالْوِزْرُ عَلَيَّ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو حَمْزَةَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَيْسَ جَاءَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهَا تُطَلَّقُ ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَلَيْسَ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا طَلَاقَ قَبْلَ النِّكَاحِ
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيُّ يُعْرَفُ بِالْأُسْتَاذِ ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِهَذَا الشَّأْنِ ، وَهُوَ لَيِّنٌ ضَعَّفُوهُ ، سَمِعَ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلْخِيَّ ، وَأَقْرَانَهُ مِنْ شُيُوخِ بَلْخَ وَسَمِعَ بِبُخَارَى ، وَنَيْسَابُورَ ، وَالْعِرَاقِ ، يَأْتِي بِأَحَادِيثَ يُخَالِفُ فِيهَا ، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْمَلَاحِمِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرُ بِعَجَائِبَ ، وَكَانَ يُذَكَّرُ مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بُخَارِيُّ ، ثِقَةٌ ، لَهُ مَعْرِفَةٌ ، وَحِفْظٌ ، رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ مِثْلُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيِّ ، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْمَلَاحِمِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصِيرُ ، مَاتَ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ
أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ كَانَ لَهُ حِفْظٌ ، وَمَعْرِفَةٌ ، وَهُو ضَعِيفٌ جِدًّا ، رَوَى فِي الْأَبْوَابِ تَرَاجِمَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا ، وَكَذَلِكَ مُتُونًا لَا تُعْرَفُ . سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي زُرْعَةَ ، وَالْحَاكِمَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَيْنِ يَقُولَانِ : كَتَبْنَا عَنْهُ الْكَثِيرَ وَنَبْرَأُ مِنْ عُهْدَتِهِ ، وَإِنَّمَا كَتَبْنَا عَنْهُ لِلِاعْتِبَارِ
أَبُو حَسَّانَ مَهِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ بُخَارِيُّ ، ثِقَةٌ ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، مُكْثِرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، رَوَى عَنْهُ الْمَبْسُوطَ ، وَكُتُبًا أُخْرَى لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ ، آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّغْدِيُّ ، كَتَبَ إِلَيَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الصُّغْدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مَهِيبَ بْنَ سُلَيْمٍ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قُلْتُ كَمْ سَمِعْتَ مِنَ أَبِيكَ ؟ قَالَ : الْبَعْضَ قُلْتُ : عَلَى حَالٍ ؟ قَالَ : مِائَةُ أَلْفٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا
أَبُو النَّصْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ الْفَقِيهُ ثِقَةٌ ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ بُخَارَى ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْفَقِيهَ الْبُخَارِيَّ بِبُخَارَى يَقُولُ : سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أُنَيْفٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : وَرَدَ هَاهُنَا شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَخْرُجُ مِنْ بَغْلَانَ حَتَّى أُكَبِّرَ عَلَى أَبِي رَجَاءٍ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، قَالَ : مِسْكِينٌ تُوُفِّيَ هَاهُنَا ، فَكَبَّرْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَزِدْتُ الْخَامِسَ
سَمَرْقَنْدُ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَوَّاسُ بِبُخَارَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ قَالَ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُرَاسَانَ ، قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِسَمَرْقَنْدَ وَالْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ ، وَبُرَيْدَةُ بِمَرْوَ
أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ مَشْهُورٌ بِالصِّدْقِ ، وَالْعِلْمِ ، غَيْرُ مُخَرَّجٍ فِي الصَّحِيحِ ، سَمِعَ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، وَأَقْرَانَهُمَا بِالْحِجَازِ ، وَبِالْكُوفَةِ مِسْعَرًا ، وَالثَّوْرِيَّ ، وَبِالْبَصْرَةِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ ، وَأَقْرَانَهُمْ ، وَكَانَ مِمَّنْ يُفْتِي فِي أَيَّامِهِ ، وَلَهُ فِي الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ مَحِلٌّ ، يُعْنَى بِجَمْعِ حَدِيثِهِ . حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَافِظُ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، بِهَا حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدَةُ بْنُ قَدِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ وَاقِدٍ الْبَاهِلِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ الْفَزَارِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ الْحَدِيثُ
أَبُو مُعَاذٍ مَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ لَهُ فِي الْحَدِيثِ ، وَالْأَدَبِ مَحِلٌّ ، رَوَى كِتَابَ الْعَيْنِ عَنِ الْخَلِيلِ وَعَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ الْكُوفِيِّ الْهَمْدَانِيِّ نُسْخَةً لَا يُتَابِعُهُ أَحَدٌ
أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ خَازِمِ بْنِ رَاشِدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَافِظٌ ، كَبِيرٌ ، عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ ، ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَالشَّامِ ، فَسَمِعَ النَّضْرَ بْنَ طَاهِرٍ صَاحِبَ مَالِكٍ ، وَبِالْكُوفَةِ أَبَا كُرَيْبٍ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَبِالْبَصْرَةِ بُنْدَارَ ، وَأَبَا مُوسَى ، وَبِالشَّامِ سُلَيْمَانَ بْنَ سَلَمَةَ الْخَبَايِرِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيَّ ، وَهِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَبِمَكَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُورٍ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ ، وَأَقْرَانَهُمْ مِنْ كُلِّ بَلَدٍ ، رَوَى عَنْهُ حُفَّاظُ بُخَارَى وَنَيْسَابُورَ ، أَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْقَفَّالُ الشَّاشِيُّ الْإِمَامُ سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَفَّالَ الشَّاشِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، قُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَكْثَرُ دُعَائِي وَدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَةَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَإِنَّمَا هَذَا ذِكْرٌ وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ ، فَقَالَ عَرَفْتُ حَدِيثَ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ثَنَائِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ قُلْتُ : أَنْتَ حَدَّثَتْنِي عَنْ مَنْصُورٍ عَنْهُ ، وَحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْهُ قَالَ : فَهَذَا تَفْسِيرُ ذَلِكَ ، أَوَمَا عَلِمْتَ مَا قَالَ أُمَيَّةُ بْنُ الصَّلْتِ حِينَ خَرَجَ إِلَى ابْنِ جُدْعَانَ يَطْلُبُ نَائِلَهُ ، وَفَضْلَهُ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : قَالَ لَهُ : أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ فَهَذَا مَخْلُوقٌ نُسِبَ إِلَى الْجُودِ ، قِيلَ لَهُ : يَكْفِينَا مِنْ مَسْأَلَتِكَ أَنْ نُثْنِيَ عَلَيْكَ ، وَنَسْكُتَ فَكَيْفَ الْخَالِقُ جَلَّ وَعَزَّ ؟
أَبُو عُثْمَانَ جَابِرُ بْنُ عُثْمَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ ، وَغَيْرِهِ صَاحِبُ غَرَائِبَ
خُشْنَامُ بْنُ الْمِغْوَارِ السَّمَرْقَنْدِيُّ مِنْ زُهَّادِنَا ، يَأْتِي بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا ، قِيلَ إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ
أَبُو الْقَاسِمِ الْحَكِيمُ السَّمَرْقَنْدِيُّ مِنَ الزُّهَّادِ ، يُحْكَى عَنْهُ حِكَايَاتٌ وَلَيْسَ لَهُ رِوَايَةٌ فِي الْحَدِيثِ
قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْأَمِيرُ خَرَجَ مِنْ سَمَرْقَنْدَ إِلَى فَرْغَانَةَ ، وَقُتِلَ بِهَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ، وَرَوَوْا عَنْهُ أَحَادِيثَ لَكِنَّ رُوَاتَهَا مَجْهُولُونَ :
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ الشَّيْبَانِيُّ مِنْ بَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا : كِرْمَانِيَّةُ ، عَالِمٌ ، زَاهِدٌ ، يُزَارُ قَبْرُهُ ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنَ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيَّ ، وَأَقْرَانَهُمْ . حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ اللَّيْثِ الْكِرْمَانِيُّ بِبُخَارَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ الشَّيْبَانِيُّ بِأَحَادِيثَ صِحَاحٍ ، وَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ : مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : وَزُرْتُ قَبْرَهُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ الَّذِي وَرَدَ بِلَادَنَا ، مِنْ أَهْلِ صُغْدَ ، يُنْسَبُ إِلَى سَمَرْقَنْدَ لِقُرْبِهَا مِنْهُ ، رَوَى عَنْ شُيُوخٍ ثِقَاتٍ ، مَنَاكِيرَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا ، رَوَى عَنْ عِصَامٍ الْبَلْخِيِّ ، وَقُتَيْبَةَ ، وَقَالَ الْحُفَّاظُ : لَمْ يُدْرِكْ عِصَامًا ، وَرَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، أَحَادِيثَ مُسَنَّدَةً ، وَزَهِدَ الْفُضَيْلَ ، وَرَوَى الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ ، سَكَتُوا عَنْهُ ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكِبَارِ ، لَا أَدْرِي كَيْفَ ذَلِكَ ؟ ، وَرَوَى عَنْهُ بِقَزْوِينَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَنَانِيُّ ، وَأَدْرَكْنَا مِنْ أَصْحَابِهِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئَ ، وَرَوَى عَنْهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا الشَّأْنُ مِنْ صِنَاعَتِهِ بِهَمَذَانَ ، وَبَغْدَادَ جَمَاعَةٌ ، وَأَطْبَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّ حَدِيثَهُ مَتْرُوكٌ ، وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْهُ أَحَادِيثَ ، عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ
أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَيُعْرَفُ بِنَاقِلَةَ ، مِنَ الشَّاشِ ، مَذْكُورٌ عَالِمٌ ، كَتَبَ عَنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْحِجَازِ إِسْحَاقَ الْفَرْوِيِّ ، وَابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَالْحُمَيْدِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، وَأَقْرَانِهِمْ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ . حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّاقِلَةُ بِالشَّاشِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْمَدَنِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ ، وَرَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ ، وَأَبُو الْفَضْلِ هَذَا بِالشَّاشِ . فَأَمَّا حَدِيثُ السُّلَمِيِّ فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بِهِ ، وَحَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ ، فَحَدَّثَنِي بِهِ جَدِّي مُحَمَّدٌ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بِهِ
أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبِ بْنِ حُمَيْدٍ الشَّاشِيُّ حَافِظٌ ، كَبِيرٌ ، مَذْكُورٌ ، كَتَبَ عَنْ شُيُوخِ خُرَاسَانَ ، وَارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَالشَّامِ ، وَمِصْرَ ، رَوَى عَنْهُ مِثْلُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ ، وَغَيْرِهِ ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ
<<
<
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
>
>>