ش (ركي) الركي البئر
ش (ينفضوا) أي يتفرقوا
ش (قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم) قال القاضي عياض رحمه الله هذا فيه تنبيه على أن الفطنة قلما تكون مع السمن
ش (فما لكم في المنافقين فئتين) قال أهل العربية معناه أي شيء لكم في الاختلاف في أمرهم وفئتين معناه فرقتين وهو منصوب عند البصريين على الحال قال سيبويه إذا قلت مالك قائما معناه لم قمت؟ ونصبته على تقدير أي شيء يحصل لك في هذا الحال وقال الفراء هو منصوب على أنه خبر كان محذوفة فقولك مالك قائما تقديره لم كنت قائما؟
ش (في أصحابي اثنا عشر منافقا) معناه الذين ينسبون إلى صحبتي كما قال في الرواية الثانية في أمتي (سم الخياط) بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر وبه قرأ السبعة وهو ثقب الإبرة ومعناه لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في سم الإبرة أبدا (الدبيلة) قد فسرها في الحديث بسراج من نار
ش (ينجم) يظهر ويعلو
ش (العقبة) هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم (حرة) الحرة الأرض ذات حجارة سود والجمع حرار
ش (من يصعد الثنية ثنية المرار) هكذا هو في الرواية الأولى المرار وفي الثانية المرار أو المرار بضم الميم وفتحها على الشك وفي بعض النسخ بضمها أو كسرها والمرار شجر مر وأصل الثنية الطريق بين الجبلين وهذه الثنية عند الحديبية قال الحازمي قال ابن إسحاق هي مهبط الحديبية (إلا صاحب الأحمر) قال القاضي قيل هذا الرجل هو الجد بن قيس المنافق (ينشد ضالة) أي يسأل عنها
ش (قصم الله عنقه) أي أهلكه (نبذته على وجهها) أي طرحته على وجهها عبرة للناظرين
ش (تدفن الراكب) هكذا هو في جميع النسخ تدفن بالفاء أي تغيبه عن الناس وتذهب به لشدتها (لموت منافق) أي عقوبة له علامة لموته وراحة للبلاد والعباد منه
ش (المقفيين) أي المنصرفين الموليين أقفيتهما (من أصحابه) سماهما من أصحابه لإظهارهما الإسلام والصحبة لا أنهما ممن نالته فضيلة الصحبة
ش (العائرة) المترددة الحائرة لا تدري أيهما تتبع (تعير) أي تتردد وتذهب
ش (تكر في هذه مرة وفي هذه مرة) أي تعطف على هذا وعلى هذه وهو نحو تعير
ش (لا يزن عند الله جناح بعوضة) أي لا يعدله في القدر والمنزلة أي لا قدر له
ش (الحبر) بفتح الحاء وكسرها الفتح أفصح وهو العالم
ش (يقبض أصابعه ويبسطها) هو النبي صلى الله عليه وسلم قال القاضي في هذا الحديث ثلاثة ألفاظ يقبض ويطوي ويأخذ كله بمعنى الجمع لأن السموات مبسوطة والأرضين مدحوة وممدودة ثم يرجع ذلك إلى معنى الرفع والإزالة وتبديل الأرض غير الأرض والسموات فعاد كله إلى ضم بعضها إلى بعض ورفعها وتبديلها بغيرها قال وقبض النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها وحكاية للمبسوط والمقبوض وهو السموات والأرضون لا إشارة إلى القبض والبسط الذي هو صفة القابض والباسط سبحانه وتعالى (يتحرك من أسفل شيء منه) أي من أسفله إلى أعلاه لأن بحركة الأسفل يتحرك الأعلى ويحتمل أن تحركه بحركة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الإشارة ثم قال القاضي والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم فيما ورد في هذه الأحاديث من مشكل ونحن نؤمن بالله تعالى وصفاته ولا نشبه شيئا به ولا نشبهه بشيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه فهو حق وصدق فما أدركنا علمه فبفضل الله تعالى وما خفي علينا آمنا به ووكلنا علمه إليه سبحانه وتعالى وحملنا لفظه على ما احتمل في لسان العرب الذي خوطبنا به ولم نقطع على أحد معنييه بعد تنزيهه سبحانه وتعالى عن ظاهره الذي لا يليق به سبحانه وتعالى وبالله التوفيق