[1837] حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: جَاءَتِ الْغُمَيْصَاءُ - أَوِ الرُّمَيْصَاءُ - إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَشْكُو زَوْجَهَا، وَتَزْعُمُ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا، فَمَا كَانَ إِلا يَسِيرًا. حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا، فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ " مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخبرنا أَبو عَليٍّ الحسنُ بنُ علي بن محمد بن المُذْهِب الواعظ، قال: أَخبرنا أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ جعفر بنِ حَمْدان بنِ مالك قراءةً عليه، حدَّثنا أَبو عبد الرحمن عبدُ الله بنُ أَحمدُ بنِ محمد بنِ حنبل حدثنى أَبى من كتابه:
[حكم العلامة شعيب الارنؤوط] : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبيدالله بن العباس فقد روى له النسائي وهو من صغار الصحابة
[حكم العلامة احمد شاكر] : إسناده صحيح، ونقله الحافظ عن المسند بهذا الإسناد في الإصابة 8: 87، وأشار إليه فيه أيضاً 4: 198 وقال: ورجاله ثقات، إلا أنه ليس بصريح بأن عبيد الله شهد القصة يعني فيكون من مراسيل الصحابة. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة 3: 341 عن المسند، وأشار إليه أيضاً 5: 460، 514. وعزاه للنسائي في ذخائر المواريث 2936 في أحاديث ابن عباس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4: 340 مختصراً عن عبيد الله والفضل ابن العباس وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح فلم ينسبه للمسند. وهو في النسائي 2: 97 عن على بن حجر عن هشيم عن يحيى عن أبي إسحق عن سليمان ابن يسار عن عبد الله بن عباس. وهو عندي خطأ، ليس من النسائي، ولكنه من الناسخين، ولكنه خطأ قديم، فقد ثبت هكذا في السنن المطبوعة وفى نسختين مخطوطتين منها عندي. والخطأ فيه في موضعين: في قوله يحيى عن أبي إسحق، وصوابه يحيى بن أبي إسحق وقد جاء على الصواب في الاستيعاب 752 نقلا عن النسائي، والموضع الآخر في قوله عبد الله بن عباس وصوابه عبيد الله بن عباس وهذا يدل على أن الخطأ قديم في كثير من نسخ النسائي على الأقل، وإلا لم ينسبه الحافظ في الإصابة إلى مسند أحمد وحده، بل لذكر النسائي أيضاً إن شاء الله، على عادتهم في تقديم نسبة الحديث إلى أحد الكتب الستة إن كان فيها. ولكن التهذيب حين ترجم لعبيد الله بن العباس رمز له بحرف س وهو رمز النسائي، وقال: رأى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه حديث العسيلة. فهذا يدل على أن الحافظ المزي مؤلف التهذيب الأصلي رآه في سنن النسائي عبيد الله بن عباس على الصواب فرمز له برمز النسائي، وتبعه الحافظ في تهذيب التهذيب وفي التقريب. وأصرح منه أن الخزرجي في الخلاصة رمز له بالرمز نفسه، وقال: له عنده فرد حديث فهو يشير إلى هذا الحديث قطعاً. ولعل هذا هو الذي حدا بالهيثمي إلى أن لا يذكره في مجمع الزوائد بل ذكره عن عبيد الله والفضل لأنه لم يرد في شيء من الكتب الستة عن الفضل، فكان من الزيادات بالنسبة له. الغميصاء أو الرميصاء: امرأة أخرى غير أم سليم بنت ملحان، أم أنس بن مالك، فإنها تلقب أيضاً =