هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5228 كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَلَمَّا شَدَدْنَا عَلَى الْقَوْمِ جَرَحْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ، فَلَمَّا وَقَعَ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَى مِلَّتِكَ ، وَمِلَّةِ رَسُولِكَ ، وَإِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا عَلَيْهِ مُسَيْلِمَةُ ، فَعَقَدْتُ فِي رِجْلِهِ خَيْطًا ، وَمَضَيْتُ مَعَ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا رَجَعْتُ نَادَيْتُ : مَنْ يَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ ؟ فَمَرَّ بِي أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، فَقَالُوا : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ زَمَنَ عُمَرَ ، فَحَدَّثْتُهُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ : قَدْ أَحْسَنْتَ ، اذْهَبْ فَإِنَّ عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ الدِّيَةَ ، وَعَلَيْكَ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ أَوَلَا تَرَى أَنَّ عُمَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَدْ قَالَ لِسَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ : عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ الدِّيَةُ ؟ وَلَمْ يَقُلْ : عَلَى أَقْرَبِ قَوْمِكَ إِلَيْكَ مِمَّنْ هُوَ عُصْبَتُكَ الدِّيَةُ . وَقَدْ ذَكَرَ الشَّافِعِيُّ فِيمَا حَكَاهُ لَنَا الْمُزَنِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ قَوْلَهُ : إِنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَى امْرَأَةٍ فَفَزِعَتْ ، وَأَجْهَضَتْ ذَا بَطْنِهَا ، فَاسْتَشَارَ عُمَرُ فِي ذَلِكَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : عَلَيْكَ دِيَتُهُ ، فَقَالَ : عَزَمْتُ عَلَيْكَ أَنْ تَقُومَ حَتَّى تَقْسِمَهَا عَلَى قَوْمِكَ ، وَقَوْمُ عَلِيٍّ بَنُو هَاشِمٍ ، وَقَوْمُ عُمَرَ بَنُو عَدِيٍّ ، فَدَلَّ ذَلِكَ أَنَّهُ أَرَادَ بِتَحْمِيلِ الْوَاجِبِ فِي ذَلِكَ مَنْ كَانَ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، وَمِمَّنْ سِوَاهُمْ ، وَفِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى مَا ذَكَرْنَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5228 كما حدثنا محمد بن علي بن داود ، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، حدثنا سعد بن طارق ، عن نعيم بن أبي هند ، عن سلمة بن نعيم قال : شهدت مع خالد بن الوليد يوم اليمامة ، فلما شددنا على القوم جرحت رجلا منهم ، فلما وقع قال : اللهم على ملتك ، وملة رسولك ، وإني بريء مما عليه مسيلمة ، فعقدت في رجله خيطا ، ومضيت مع القوم ، فلما رجعت ناديت : من يعرف هذا الرجل ؟ فمر بي أناس من أهل اليمن ، فقالوا : هذا رجل من أهل اليمن من المسلمين ، فرجعت إلى المدينة زمن عمر ، فحدثته هذا الحديث فقال : قد أحسنت ، اذهب فإن عليك وعلى قومك الدية ، وعليك تحرير رقبة مؤمنة أولا ترى أن عمر في هذا الحديث قد قال لسلمة بن نعيم : عليك وعلى قومك الدية ؟ ولم يقل : على أقرب قومك إليك ممن هو عصبتك الدية . وقد ذكر الشافعي فيما حكاه لنا المزني في مختصره قوله : إن عمر بعث إلى امرأة ففزعت ، وأجهضت ذا بطنها ، فاستشار عمر في ذلك عليا رضي الله عنه ، فقال : عليك ديته ، فقال : عزمت عليك أن تقوم حتى تقسمها على قومك ، وقوم علي بنو هاشم ، وقوم عمر بنو عدي ، فدل ذلك أنه أراد بتحميل الواجب في ذلك من كان من بني عدي ، وممن سواهم ، وفي ذلك ما قد دل على ما ذكرنا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،