هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
15052 أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ ، فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : بَعَثَنِي السَّرِيُّ يَوْمًا فِي حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا جِئْتُ قَالَ لِي : إِذَا بَعَثَ بِكَ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ فِي مَوَارِدِ الْقُلُوبِ فِي حَاجَةٍ فَلَا تُبْطِئْ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ تُشْغَلُ قَلْبَهُ قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : احْذَرْ أَنْ تَكُونَ ثَنَاءً مَنْشُورًا وَعَيْبًا مَسْتُورًا وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ السَّمَّاكَ وَكَانَ شَيْخًا شَدِيدَ الْعُزْلَةِ فَرَأَى عِنْدِي جَمَاعَةً قَدِ اجْتَمَعُوا حَوْلِي فَوَقَفَ وَلَمْ يَقْعُدْ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي : أَبَا الْحَسَنِ ، صِرْتَ مُنَاخًا لِلْبَطَّالِينَ فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْعُدْ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ اجْتِمَاعَهُمْ حَوْلِي قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : إِنِّي أَعْرِفُ طَرِيقًا يؤَدِّي إِلَى الْجَنَّةِ قَصْدًا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا هُوَ يَا أَبَا الْحَسَنِ ؟ قَالَ : أَنْ تَشْتَغِلَ بِالْعِبَادَةِ وَتُقْبِلَ عَلَيْهَا وَحْدَهَا حَتَّى لَا يَكُونَ فِيكَ فَضْلٌ قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : أَعْرِفُ طَرِيقًا مُخْتَصَرًا يُؤَدِّيكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ فَقُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : لَا تَأْخُذْ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا وَلَا تَسَلْ أَحَدًا شَيْئًا وَلَا يَكُنْ مَعَكَ مَا تُعْطِي مِنْهُ أَحَدًا شَيْئًا قَالَ : وَسَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ الْفَوَائِدَ تَرِدُ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ قَالَ : وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُفِيدَنيَ سَأَلَنِي ، فَقَالَ لِي يَوْمًا : مَا الشُّكْرُ ؟ فَقُلْتُ : أَنْ لَا يُعْصَى فِي نِعْمَةٍ ، فَقَالَ : مَا أَحْسَنَ مَا أَجَبْتَ ، مَا أَحْسَنَ مَا تَقُولُ ، قَالَ الْجُنَيْدُ : وَهَذَا هُوَ فَرْضُ الشُّكْرِ أَنْ لَا يُعْصَى فِي نِعْمَةٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
15052 أخبرنا جعفر ، في كتابه , وحدثني عنه محمد بن إبراهيم قال : سمعت الجنيد بن محمد ، يقول : بعثني السري يوما في حاجة فأبطأت عليه فلما جئت قال لي : إذا بعث بك رجل يتكلم في موارد القلوب في حاجة فلا تبطئ عليه فإنك تشغل قلبه قال : وسمعت السري ، يقول : احذر أن تكون ثناء منشورا وعيبا مستورا وسمعته يقول : سمعت أبا جعفر السماك وكان شيخا شديد العزلة فرأى عندي جماعة قد اجتمعوا حولي فوقف ولم يقعد ثم نظر إلي فقال لي : أبا الحسن ، صرت مناخا للبطالين فرجع ولم يقعد ثم نظر إلي اجتماعهم حولي قال : وسمعت السري ، يقول : إني أعرف طريقا يؤدي إلى الجنة قصدا ، فقيل له : ما هو يا أبا الحسن ؟ قال : أن تشتغل بالعبادة وتقبل عليها وحدها حتى لا يكون فيك فضل قال : وسمعت السري ، يقول : أعرف طريقا مختصرا يؤديكم إلى الجنة فقلت : ما هو ؟ قال : لا تأخذ من أحد شيئا ولا تسل أحدا شيئا ولا يكن معك ما تعطي منه أحدا شيئا قال : وسمعت السري ، يقول : رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل قال : وكان إذا أراد أن يفيدني سألني ، فقال لي يوما : ما الشكر ؟ فقلت : أن لا يعصى في نعمة ، فقال : ما أحسن ما أجبت ، ما أحسن ما تقول ، قال الجنيد : وهذا هو فرض الشكر أن لا يعصى في نعمة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،