هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2806 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَعَمَّارٌ ، وَعُمَرُ ، ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ الْقَرَظِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ قُبَاءَ يُؤَذِّنُ لَهُ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ أَيْ يُنَادِي : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَجَاءَ يَوْمًا فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ وَلَيْسَ مَعَهُ بِلَالٌ ، فَجَعَلَ زِنْجُ النَّطْحِ يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ سَعْدُ بْنُ عَائِذٍ : فَرَقِيتُ فِي عِذْقٍ يَعْنِي عِذْقِ النَّخْلَةِ الصَّغِيرَةِ فَأَذَّنْتُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا أَذَّنَ سَعْدٌ ، فَلَمَّا بَلَغَ سَعْدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : يَا سَعْدُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُؤَذِّنَ ؟ قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي رَأَيْتُكَ فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَمْ أَرَ بِلَالًا مَعَكَ ، وَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ الزِّنْجِ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ، وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَأَذَّنْتُ لِأَجْمَعَ النَّاسَ إِلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَبْتَ يَا سَعْدُ ، إِذَا لَمْ تَرَ بِلَالًا مَعِي فَأَذِّنْ فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ، وَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا سَعْدُ إِذَا لَمْ تَرَ مَعِي بِلَالًا فَأَذِّنْ قَالَ : فَأَذَّنَ سَعْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بِلَالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ : فَمَا تَشَاءُ يَا بِلَالُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أَمُوتَ قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَحَقِّي وَحُرْمَتِي فَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي ، فَأَقَامَ بِلَالٌ مَعَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى هَلَكَ ، فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ أَتَى بِلَالٌ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ : فَمَا تُرِيدُ يَا بِلَالُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، حَتَّى أَمُوتَ ، قَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَحَقِّي وَحُرْمَتِي وَحُبِّي أَبَا بَكْرٍ وَحُبَّهُ إِيَّايَ فَقَالَ بِلَالٌ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ فَقَالَ عُمَرُ : فَإِلَى مَنْ أَدْفَعُ الْأَذَانَ يَا بِلَالُ ؟ فَقَالَ : إِلَى سَعْدٍ فَإِنَّهُ قَدْ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبَاءَ ، فَدَعَا عُمَرُ سَعْدًا فَقَالَ لَهُ : الْأَذَانُ إِلَيْكَ وَإِلَى عَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ ، وَأَعْطَاهُ عُمَرُ الْعَنَزَةَ الَّتِي كَانَ يَحْمِلُ بِلَالٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : امْشِ بِهَا بَيْنَ يَدَيَّ كَمَا كَانَ بِلَالٌ يَمْشِي بِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُرْكِزَهَا بِالْمُصَلَّى حَيْثُ أُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَفَعَلَ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَوَّلُونَا إِلَى الْيَوْمِ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ فِي آخَرِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعَمَّارٍ وَعُمَرَ عَنْ آبَائِهِمْ عَنْ أَجْدَادِهِمْ عَنْ سَعْدٍ وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَاهُ وَعُمُومَتَهُ أَخْبَرُوهُ ، عَنْ أَبِيهِمْ ، عَنْ سَعْدٍ مُخْتَصَرًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2806 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ ، حدثني عبد الله بن محمد بن عمار ، وعمار ، وعمر ، ابنا حفص بن عمر بن سعد ، عن عمار بن سعد ، عن أبيه سعد القرظ أنه سمعه يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء قباء يؤذن له بلال بالصلاة أي ينادي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء ، فاجتمعوا إليه فجاء يوما في قلة من الناس وليس معه بلال ، فجعل زنج النطح ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرطن بعضهم إلى بعض قال سعد بن عائذ : فرقيت في عذق يعني عذق النخلة الصغيرة فأذنت فاجتمع الناس ، فكان ذلك أول ما أذن سعد ، فلما بلغ سعد النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا سعد ما حملك على أن تؤذن ؟ قال : بأبي أنت وأمي رأيتك في قلة من الناس ، ولم أر بلالا معك ، ورأيت هؤلاء الزنج ينظرون إليك ، ويرطن بعضهم إلى بعض فأذنت لأجمع الناس إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصبت يا سعد ، إذا لم تر بلالا معي فأذن فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، وقال : بارك الله فيك يا سعد إذا لم تر معي بلالا فأذن قال : فأذن سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ثلاث مرات ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال : يا خليفة رسول الله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال : فما تشاء يا بلال ؟ قال : أريد أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت قال : فقال له أبو بكر : أنشدك الله وحقي وحرمتي فقد كبرت سني واقترب أجلي ، فأقام بلال مع أبي بكر حتى هلك ، فلما هلك أبو بكر أتى بلال إلى عمر فقال : يا ابن الخطاب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله قال : فما تريد يا بلال ؟ قال : أريد أن أربط نفسي في سبيل الله ، حتى أموت ، قال : أنشدك الله وحقي وحرمتي وحبي أبا بكر وحبه إياي فقال بلال : ما أنا بفاعل فقال عمر : فإلى من أدفع الأذان يا بلال ؟ فقال : إلى سعد فإنه قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ، فدعا عمر سعدا فقال له : الأذان إليك وإلى عقبك من بعدك ، وأعطاه عمر العنزة التي كان يحمل بلال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : امش بها بين يدي كما كان بلال يمشي بها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تركزها بالمصلى حيث أصلي بالناس ، ففعل ، قال عبد الرحمن : فلم يزل يفعل ذلك أولونا إلى اليوم رواه يعقوب بن محمد الزهري ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ومحمد بن الحسن المخزومي ، ويعقوب بن كاسب في آخرين ، عن عبد الرحمن بن سعد ، عن عبد الله بن محمد ، وعمار وعمر عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد ورواه الزبيدي وغيره ، عن الزهري ، عن حفص بن عمر بن سعد أن أباه وعمومته أخبروه ، عن أبيهم ، عن سعد مختصرا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،