هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3710 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، ح حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ ، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، بِطُولِهِ . قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ : وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ العَقَبَةِ ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3710 حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، ح حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا عنبسة ، حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، أن عبد الله بن كعب ، وكان قائد كعب حين عمي ، قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، بطوله . قال ابن بكير في حديثه : ولقد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ، حين تواثقنا على الإسلام ، وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin Ka`b:

Who was Ka`b's guide when Ka`b turned blind: I heard Ka`b bin Malik narrating: When he remained behind (i.e. did not Join) the Prophet (ﷺ) in the Ghazwa of Tabuk. Ibn Bukair, in his narration stated that Ka`b said, I witnessed the Al-`Aqaba pledge of allegiance at night with the Prophet (ﷺ) when we jointly agreed to support Islam with all our efforts I would not like to have attended the Badr battle instead of that 'Aqaba pledge although Badr is more well-known than it, amongst the people.

Directement de Yaya ibn Bukayr, directement d'alLayth, de 'Uqayl, d'ibn Chihâb...(C) Ahmad ibn Sâlih nous a rapporté directement de 'Anbasa, directement de Yûnus, d'ibn Chihâb, directement de 'AbdurRahmân ibn 'Abd AlIâh ibn Ka'b ibn Mâlik: 'Abd AlIâh ibn Ka'b, qui servait de guide à Ka'b après que celuici était devenu aveugle, dit: J'ai entendu Ka'b ibn Mâlik rapporter, au sujet de sa Nonparticipation avec le Prophète () à l'expédition de Tabûk, ... l'histoire toute entière... Suivant la version d'ibn Bukayr. on trouve ceci: (Kab ibn Mâlik dit) J'avais assisté,: avec le Prophète () a la nuit d'al Aqaba lorsque nous nous sommes engagés à suivre l'Islam et bien que Badr est plus célebre je la préfère quand même à la bataille de Badr.

":"ہم سے یحییٰ بن بکیر نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے لیث نے بیان کیا ، ان سے عقیل نے بیان کیا ، ان سے ابن شہاب نے ( دوسری سند ) ، امام بخاری نے کہا اور ہم سے احمد بن صالح نے بیان کیا ، کہا ہم سے عنبسہ بن خالد نے بیان کیا ، ہم سے یونس بن یزید نے بیان کیا ، ان سے ابن شہاب نے بیان کیا کہ مجھے عبدالرحمٰن بن عبداللہ بن کعب بن مالک نے خبر دی اور انہیں عبداللہ بن کعب نے جب وہ نابینا ہو گئے تو وہ چلتے پھر تے وقت ان کو پکڑ کر لے چلتے تھے ، انہوں نے بیان کیا کہمیں نے کعب بن مالک رضی اللہ عنہ سے سنا کہ وہ غزوہ تبوک میں شریک نہ ہونے کا طویل واقعہ بیان کرتے تھے ابن بکیر نے اپنی روایت میں بیان کیا کہ حضرت کعب نے کہا کہ میں نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس عقبہ کی رات میں حاضر تھا جب ہم نے اسلام پر قائم رہنے کا پختہ عہد کیا تھا ، میرے نزدیک ( لیلۃالعقبہ کی بیعت ) بدر کی لڑائی میں حاضری سے بھی زیادہ پسندیدہ ہے اگرچہ لوگوں میں بدر کا چرچہ اس سے زیادہ ہے ۔

Directement de Yaya ibn Bukayr, directement d'alLayth, de 'Uqayl, d'ibn Chihâb...(C) Ahmad ibn Sâlih nous a rapporté directement de 'Anbasa, directement de Yûnus, d'ibn Chihâb, directement de 'AbdurRahmân ibn 'Abd AlIâh ibn Ka'b ibn Mâlik: 'Abd AlIâh ibn Ka'b, qui servait de guide à Ka'b après que celuici était devenu aveugle, dit: J'ai entendu Ka'b ibn Mâlik rapporter, au sujet de sa Nonparticipation avec le Prophète () à l'expédition de Tabûk, ... l'histoire toute entière... Suivant la version d'ibn Bukayr. on trouve ceci: (Kab ibn Mâlik dit) J'avais assisté,: avec le Prophète () a la nuit d'al Aqaba lorsque nous nous sommes engagés à suivre l'Islam et bien que Badr est plus célebre je la préfère quand même à la bataille de Badr.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3889] قَالَ بن بُكَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ يُرِيدُ أَنَّ اللَّفْظَ الْمُسَاقَ لِعَقِيلٍ لَا لِيُونُسَ وَقَولُهُ تَوَاثَقْنَا بِالْمُثَلَّثَةِ وَالْقَافِ أَيْ وَقَعَ بَيْنَنَا الْمِيثَاقُ عَلَى مَا تَبَايَعْنَا عَلَيْهِ وَقَولُهُ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ لِأَنَّ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَإِنْ كَانَ فَاضِلًا بِسَبَبِ أَنَّهَا أَوَّلُ غَزْوَةٍ نُصِرَ فِيهَا الْإِسْلَامُ لَكِنَّ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ كَانَتْ سَبَبًا فِي فُشُوِّ الْإِسْلَامِ وَمِنْهَا نَشَأَ مَشْهَدُ بَدْرٍ وَقَولُهُ أَذْكَرُ مِنْهَا هُوَ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ بِمَعْنَى الْمَذْكُورِ أَيْ أَكْثَرُ ذِكْرًا بِالْفَضْلِ وَشُهْرَةً بَيْنَ النَّاسِ.

.

قُلْتُ وَكَانَ كَعْبٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ الثَّانِيَةِ وَقَدْ عَقَدَ ثَالِثَةً كَمَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ قبل وَلَعَلَّ المُصَنّف لمح بِمَا أخرجه بن إِسْحَاق وَصَححهُ بن حبَان من طَرِيقه بِطُولِهِ قَالَ بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبًا حَدَّثَهُ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ بِهَا قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا مَعَ مُشْرِكِي قَوْمِنَا وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُنَا وَكَبِيرُنَا فَذَكَرَ شَأْنَ صَلَاتِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ فَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ نَكُنْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ ذَلِك فسألنا عَنْهُ فَقِيلَ هُوَ مَعَ الْعَبَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلْنَا فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ الْبَرَاءُ عَنِ الْقِبْلَةِ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ وَوَاعَدْنَاهُ الْعَقَبَةَ وَمَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَالِدُ جَابِرٍ وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ قَبْلُ فَعَرَّفْنَاهُ أَمْرَ الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ حِينَئِذٍ وَصَارَ مِنَ النُّقَبَاءِ قَالَ فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ الْعَقَبَةِ ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ أُمُّ عُمَارَةَ بِنْتُ كَعْبٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنٍ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيٍّ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلَمَةَ قَالَ فَجَاءَ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ فَتَكَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ وَقَدْ مَنَعْنَاهُ وَهُوَ فِي عِزٍّ فَإِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ وَمَانِعُوهُ مِمَّنْ خَالَفَهُ فَأَنْتُمْ وَذَاكَ وَإِلَّا فَمِنَ الْآنِ قَالَ فَقُلْنَا تَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخُذْ لِنَفْسِكَ مَا أَحْبَبْتَ فَتَكَلَّمَ فَدَعَا إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَ أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ قَالَ فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ فَقَالَ نَعَمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَأُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ ثُمَّ قَالَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَذكر بن إِسْحَاقَ النُّقَبَاءَ وَهُمْ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ وَالْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُبَيْشٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَسَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَقِيلَ بَدَلَهُ رِفَاعَةُ بن عبد الْمُنْذر وَفِي الْمُسْتَدْرك عَن بن عَبَّاسٍ كَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعقبَة قَالَ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلنُّقَبَاءِ أَنْتُمْ كُفَلَاءُ عَلَى قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مَرْيَمَ قَالُوا نَعَمْ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ قُرَيْشًا بَلَغَهُمْ أَمْرُ الْبَيْعَةِ فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِمْ فَحَلَفَ الْمُشْرِكُونَ مِنْهُمْ وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ قِيلَ كَانُوا خَمْسَمِائَةِ نَفْسٍ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَعْ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ مَا عَلِمُوا بِشَيْءٍ مِمَّا جَرَى الْحَدِيثُ الثَّانِي حَدِيث جَابر

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ وُفُودِ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَبَيْعَةِ الْعَقَبَةِ)
ذَكَرَ بن إِسْحَاقَ وَغَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِي طَالِبٍ قَدْ خَرَجَ إِلَى ثَقِيفٍ بِالطَّائِفِ يَدْعُوهُمْ إِلَى نَصْرِهِ فَلَمَّا امْتَنَعُوا مِنْهُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ شَرْحُهُ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ وَذَكَرَ بِأَسَانِيدَ مُتَفَرِّقَةٍ أَنَّهُ أَتَى كِنْدَةَ وَبَنِي كَعْبٍ وَبَنِي حُذَيْفَةَ وَبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَغَيْرَهُمْ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَى مَا سَأَلَ.

     وَقَالَ  مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَانَ فِي تِلْكَ السِّنِينَ أَيِ الَّتِي قَبْلَ الْهِجْرَةِ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى الْقَبَائِلِ وَيُكَلِّمُ كُلَّ شَرِيفِ قَوْمٍ لَا يَسْأَلُهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْوُهُ وَيَمْنَعُوهُ وَيَقُولُ لَا أُكْرِهُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَلَى شَيْءٍ بَلْ أُرِيدُ أَنْ تَمْنَعُوا مَنْ يُؤْذِينِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي فَلَا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ بَلْ يَقُولُونَ قَوْمُ الرَّجُلِ أَعْلَمُ بِهِ وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيّ واصله عِنْد احْمَد وَصَححهُ بن حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ عِبَادٍ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْمُوَحَّدَةِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَتْبَعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْحَدِيثَ وَرَوَى أَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْسِمِ فَيَقُولُ هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَأَجَابَهُ ثُمَّ خَشِيَ أَنْ لَا يَتْبَعَهُ قَوْمُهُ فَجَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ آتِي قَوْمِي فَأُخْبِرُهُمْ ثُمَّ آتِيكَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ قَالَ نَعَمْ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ وَجَاءَ وَفْدُ الْأَنْصَارِ فِي رَجَبٍ وَقَدْ أَخْرَجَ الْحَاكِمُ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِل بِإِسْنَاد حسن عَن بن عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ خَرَجَ وَأَنَا مَعَهُ وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى مِنًى حَتَّى دَفَعْنَا إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْعَرَبِ وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ نَسَّابَةً فَقَالَ مَنِ الْقَوْمُ فَقَالُوا مِنْ رَبِيعَةَ فَقَالَ مِنْ أَيِّ رَبِيعَةَ أَنْتُمْ قَالُوا مِنَ ذهل فَذكرُوا حَدِيثًا طَوِيلًا فِي مُرَاجَعَتِهِمْ وَتَوَقُّفِهِمْ أَخِيرًا عَنِ الْإِجَابَةِ قَالَ ثُمَّ دَفَعْنَا إِلَى مَجْلِسِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَهُمُ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَنْصَارَ لِكَوْنِهِمْ أَجَابُوهُ إِلَى إِيوَائِهِ وَنَصْرِهِ قَالَ فَمَا نَهَضُوا حَتَّى بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى وَذكر بن إِسْحَاقَ أَنَّ أَهْلَ الْعَقَبَةِ الْأُولَى كَانُوا سِتَّةَ نَفَرٍ وَهُمْ أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ النَّجَّارِيُّ وَرَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ الْعَجْلَانِيُّ وَقُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ وَجَابِرُ بْنُ عبد الله بن رثاب وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ وَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ وَعَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ.

     وَقَالَ  مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَأَبُو الْأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ هُمْ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ومعاذ بن عَفْرَاءَ وَيَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيْهَانِ وَعُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ وَيُقَالُ كَانَ فِيهِمْ عبَادَة بن الصَّامِت وذكوان قَالَ بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ أَشْيَاخٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ لَمَّا رَآهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا مِنَ الْخَزْرَجِ قَالَ أَفَلَا تَجْلِسُونَ أُكَلِّمُكُمْ قَالُوا نَعَمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ وَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ وَتَلَا عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ وَكَانَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ لَهُمْ أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا مَعَهُمْ فِي بِلَادِهِمْ وَكَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ وَكَانَ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَكَانُوا إِذَا كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْء قَالُوا ان نَبينَا سَيُبْعَثُ الْآنَ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ نَتَّبِعُهُ فَنَقْتُلُكُمْ مَعَهُ فَلَمَّا كَلَّمَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفُوا النَّعْتَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ لَا تَسْبِقُنَا إِلَيْهِ يَهُودُ فَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَانْصَرَفُوا إِلَى بِلَادِهِمْ لِيَدْعُوا قَوْمَهُمْ فَلَمَّا أَخْبَرُوهُمْ لَمْ يَبْقَ دُورٌ مِنْ قَوْمِهِمْ إِلَّا وَفِيهَا ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْمَوْسِمُ وَافَاهُ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي البَابِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ أَحَدُهَا حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي قِصَّةِ تَوْبَتِهِ ذَكَرَ مِنْهُ طَرَفًا وَسَيَأْتِي مُطَوَّلًا فِي مَكَانِهِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ .

     قَوْلُهُ  وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً الْعقبَة وعنبسة هُوَ بن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ يَرْوِي عَنْ عَمِّهِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ وَقَولُهُ

[ قــ :3710 ... غــ :3889] قَالَ بن بُكَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ يُرِيدُ أَنَّ اللَّفْظَ الْمُسَاقَ لِعَقِيلٍ لَا لِيُونُسَ وَقَولُهُ تَوَاثَقْنَا بِالْمُثَلَّثَةِ وَالْقَافِ أَيْ وَقَعَ بَيْنَنَا الْمِيثَاقُ عَلَى مَا تَبَايَعْنَا عَلَيْهِ وَقَولُهُ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ لِأَنَّ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَإِنْ كَانَ فَاضِلًا بِسَبَبِ أَنَّهَا أَوَّلُ غَزْوَةٍ نُصِرَ فِيهَا الْإِسْلَامُ لَكِنَّ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ كَانَتْ سَبَبًا فِي فُشُوِّ الْإِسْلَامِ وَمِنْهَا نَشَأَ مَشْهَدُ بَدْرٍ وَقَولُهُ أَذْكَرُ مِنْهَا هُوَ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ بِمَعْنَى الْمَذْكُورِ أَيْ أَكْثَرُ ذِكْرًا بِالْفَضْلِ وَشُهْرَةً بَيْنَ النَّاسِ.

.

قُلْتُ وَكَانَ كَعْبٌ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ الثَّانِيَةِ وَقَدْ عَقَدَ ثَالِثَةً كَمَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ قبل وَلَعَلَّ المُصَنّف لمح بِمَا أخرجه بن إِسْحَاق وَصَححهُ بن حبَان من طَرِيقه بِطُولِهِ قَالَ بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبًا حَدَّثَهُ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَايَعَ بِهَا قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا مَعَ مُشْرِكِي قَوْمِنَا وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُنَا وَكَبِيرُنَا فَذَكَرَ شَأْنَ صَلَاتِهِ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ فَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى مَكَّةَ وَلَمْ نَكُنْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ ذَلِك فسألنا عَنْهُ فَقِيلَ هُوَ مَعَ الْعَبَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلْنَا فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ الْبَرَاءُ عَنِ الْقِبْلَةِ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ وَوَاعَدْنَاهُ الْعَقَبَةَ وَمَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَالِدُ جَابِرٍ وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ قَبْلُ فَعَرَّفْنَاهُ أَمْرَ الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ حِينَئِذٍ وَصَارَ مِنَ النُّقَبَاءِ قَالَ فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ الْعَقَبَةِ ثَلَاثَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ أُمُّ عُمَارَةَ بِنْتُ كَعْبٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنٍ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيٍّ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلَمَةَ قَالَ فَجَاءَ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ فَتَكَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ وَقَدْ مَنَعْنَاهُ وَهُوَ فِي عِزٍّ فَإِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ وَمَانِعُوهُ مِمَّنْ خَالَفَهُ فَأَنْتُمْ وَذَاكَ وَإِلَّا فَمِنَ الْآنِ قَالَ فَقُلْنَا تَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخُذْ لِنَفْسِكَ مَا أَحْبَبْتَ فَتَكَلَّمَ فَدَعَا إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَرَغَّبَ فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَ أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ قَالَ فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ فَقَالَ نَعَمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَأُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ ثُمَّ قَالَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَذكر بن إِسْحَاقَ النُّقَبَاءَ وَهُمْ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ وَالْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُبَيْشٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَسَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَقِيلَ بَدَلَهُ رِفَاعَةُ بن عبد الْمُنْذر وَفِي الْمُسْتَدْرك عَن بن عَبَّاسٍ كَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعقبَة قَالَ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلنُّقَبَاءِ أَنْتُمْ كُفَلَاءُ عَلَى قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مَرْيَمَ قَالُوا نَعَمْ وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ قُرَيْشًا بَلَغَهُمْ أَمْرُ الْبَيْعَةِ فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِمْ فَحَلَفَ الْمُشْرِكُونَ مِنْهُمْ وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ قِيلَ كَانُوا خَمْسَمِائَةِ نَفْسٍ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَعْ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ مَا عَلِمُوا بِشَيْءٍ مِمَّا جَرَى الْحَدِيثُ الثَّانِي حَدِيث جَابر

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب وُفُودُ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ وَبَيْعَةُ الْعَقَبَةِ
( باب وفود الأنصار) الأوس والخزرج ( إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمكة وبيعة العقبة) بمنى في الموسم، وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعرض نفسه على القبائل كل موسم فلقي عند العقبة ستة نفر من الخزرج وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة، وعوف بن الحرث بن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك العجلاني،
وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله بن رباب.
ومن أهل العلم بالسير من يجعل فيهم عبادة بن الصامت بدل جابر بن رباب، فدعاهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى الإسلام فآمنوا وقالوا: إنّا تركنا قومنا وبينهم حروب فننصرف فندعوهم إلى ما دعوتنا إليه فلعل الله أن يجمعهم بك فإن اجتمعت كلمتهم عليك واتبعوك فلا أحد أعز منك وانصرفوا إلى المدينة فدعوا قومهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فلما كان العام المقبل قدم مكة من الأنصار اثنا عشر رجلاً منهم خمسة من الستة الذين ذكرناهم وهم: أبو أمامة، وعوف ابن عفراء، ورافع بن مالك، وقطبة، وعقبة.
وبقيتهم معاذ بن الحرث بن رفاعة وهو ابن عفراء أخو عوف المذكور، وذكوان بن عبد قيس بن خلدة الزرقي، وعبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم، وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة البلوي حليف بني عصية من بلى، والعباس بن عبادة بن نضلة.
وهؤلاء من الخزرج.

ومن الأوس رجلان أبو الهيثم بن التيهان من بني عبد الأشهل وعويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف حليف لهم فبايعوه عند العقبة على بيعة النساء وبعث معهم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابن أم مكتوم ومصعب بن عمير يعلمان من أسلم منهم القرآن وشرائع الإسلام ويدعوان من لم يسلم إلى الإسلام فأسلم على يد مصعب خلق كثير من الأنصار ولم يبق في بني عبد الأشهل أحد من الرجال والنساء إلا أسلم حاشا الأصرم عمرو بن ثابت بن وقش فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أُحد فأسلم واستشهد ولم يسجد لله سجدة واحدة، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه من أهل الجنة، ثم خرج جماعة كثيرة ممن أسلم من الأنصار يريدون لقاءه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في جملة قوم كفار منهم فوافوا مكة فواعدوه العقبة من أوسط أيام التشريق فبايعوه عند العقبة على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم وأن يرحل إليهم هو وأصحابه، وحضر العباس تلك الليلة موثقًا لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومؤكدًا على أهل يثرب وكان يومئذٍ على دين قومه، وكان للبراء بن معرور في تلك الليلة المقام المحمود في التوثق، وكان المبايعون تلك الليلة سبعين رجلاً وامرأتين وسقط لفظ باب لأبي ذر.


[ قــ :3710 ... غــ : 3889 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ح.

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ -وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ- قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ بِطُولِهِ، قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ "وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا".

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) بضم الموحدة مصغرًا اسم جده واسم أبيه عبد الله
المخزومي المصري قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد إمام المصريين ( عن عقيل) بضم العين ابن خالد الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري قال المؤلّف: ( ح) .

( وحدّثنا) بالواو الثابتة في رواية أبي ذر ( أحمد بن صالح) أبو جعفر المصري قال: ( حدّثنا عنبسة) بفتح العين والسين المهملتين بينهما نون ساكنة فموحدة مفتوحة ابن خالد بن يزيد الأيلي قال: ( حدّثنا) عمي ( يونس) بن يزيد الأيلي واللفظ لعقيل لا ليونس ( عن ابن شهاب) أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن) أباه ( عبد الله بن كعب وكان قائد كعب) أبيه ( حين عمي قال: سمعت) أبي ( كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن النبي) ولأبي ذر عن رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غزوة تبوك) الحديث ( بطوله.
قال ابن بكير في حديثه)
: أي حديث عقيل ( ولقد شهدت مع النبي) وفي نسخة مع رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وضبب في الفرع على لفظ النبي ( ليلة العقبة) الثالثة ( حين تواثقنا) بالمثلثة والقاف ( على الإسلام وما أحب أن لي بها) أي بدلها ( مشهد بدر) فالباء باء البدلية ( وإن كانت بدر أذكر) بفتح الهمزة وسكون المعجمة وفتح الكاف أي أكثر شهرة ( في الناس منها) لأن ليلة العقبة المذكورة كانت أول الإسلام ومنها فشا وتأكد أساسه.

وهذا الحديث مر في الوصايا والجهاد، وأخرجه أيضًا في المغازي والتفسير والاستئذان والأحكام مطوّلاً ومختصرًا.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ وُفُودِ الأنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّةَ وبَيْعَةِ العَقَبَةِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان وُفُود الْأَنْصَار، أَي: قدومهم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ بِمَكَّة.
قَوْله: ( وبيعة الْعقبَة) أَي: الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا جَمْرَة الْعقبَة، وَهِي بمنى، كَانَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرض نَفسه على الْقَبَائِل فِي كل موسم، وَأَنه أَتَى كِنْدَة وَبني حنيفَة وَبني كلب وَبني عَامر بن صعصعة وَغَيرهم فَلم يجب أحد مِنْهُم إِلَى مَا سَأَلَ..
     وَقَالَ  مُوسَى بن عقبَة عَن الزُّهْرِيّ: كَانَ يَقُول لَهُم: لَا أكره أحدا مِنْكُم على شَيْء بل أُرِيد أَن تمنعوا من يُؤْذِينِي حَتَّى أبلغ رِسَالَة رَبِّي فَلَا يقبله أحد، بل يَقُولُونَ: قوم الرجل أعلم بِهِ، فَبينا هُوَ عِنْد الْعقبَة إِذْ لَقِي رهطاً من الْخَزْرَج فَدَعَاهُمْ إِلَى الله تَعَالَى فَأَجَابُوهُ، فجَاء فِي الْعَام الْمقبل إثنا عشر رجلا إِلَى الْمَوْسِم من الْأَنْصَار، أحدهم: عبَادَة بن الصَّامِت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَاجْتمعُوا برَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْعقبَة وَبَايَعُوهُ، وَهِي بيعَة الْعقبَة الأولى، فجَاء فِي الْعَام الآخر سَبْعُونَ إِلَى الْحَج، فواعدهم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَلَمَّا اجْتَمعُوا أخرجُوا من كل فرقة نَقِيبًا فَبَايعُوهُ ثمَّة لَيْلًا، وَهِي الْبيعَة الثَّانِيَة.



[ قــ :3710 ... غــ :3889 ]
- حدَّثنا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ حدَّثنا اللَّيْثُ عنْ عُقَيْلٍ عنِ ابنِ شِهابٍ وحدَّثنا أحْمدُ بنُ صالِحٍ حدَّثنا عَنْبَسَةُ حدَّثنا يُونُسُ عنِ ابنِ شِهَابٍ قَالَ أخْبرَنِي عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَبْدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ أنَّ عَبْدَ الله بنَ كَعْبٍ وكانَ قائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوة تَبُوكَ بِطُولِهِ قَالَ ابنُ بُكَيْرٍ فِي حدِيثِهِ ولَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَةَ العَقْبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا علَى الإسْلاَمِ وَمَا أُحِبُ أنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ وإنْ كانَتْ بدْرٌ أذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( وَلَقَد شهِدت) إِلَى آخِره.
وَأخرج هَذَا الحَدِيث من طَرِيقين: الأول: عَن يحيى بن بكير وَهُوَ يحيى بن عبد الله بن بكير المَخْزُومِي الْمصْرِيّ عَن اللَّيْث بن سعد الْمصْرِيّ عَن عقيل بن خَالِد الْأَيْلِي عَن مُحَمَّد بن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن، على مَا يَجِيء الْآن.
وَالثَّانِي: عَن أَحْمد بن صَالح أبي جَعْفَر الْمصْرِيّ عَن عَنْبَسَة، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وبالسين الْمُهْملَة: ابْن خَالِد بن يزِيد الْأَيْلِي، يروي عَن عَمه يُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب ... إِلَى آخِره، وَمضى الحَدِيث فِي الْوَصَايَا وَفِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَيَأْتِي فِي الْمَغَازِي فِي موضِعين وَفِي التَّفْسِير كَذَلِك وَفِي الاسْتِئْذَان وَفِي الْأَحْكَام مطولا ومختصراً وَمضى فِيهِ بعض الْكَلَام.

قَوْله: ( قَالَ ابْن بكير فِي حَدِيثه) يُرِيد أَن اللَّفْظ الَّذِي سبق لعقيل لَا ليونس.
قَوْله: ( وَلَقَد شهِدت) أَي: قَالَ كَعْب: حضرت الْعقبَة الثَّانِيَة.
قَوْله: ( حِين تواثقنا) باالثاء الْمُثَلَّثَة وَالْقَاف أَي: حِين وَقع بَيْننَا الْمِيثَاق على مَا تبايعنا عَلَيْهِ.
قَوْله: ( إِن لي بهَا) أَي: بدلهَا وَفِي مقابلتها وَمَا أحبه لِأَن هَذِه الْبيعَة كَانَت فِي أول الْإِسْلَام وَمِنْهَا فَشَا الْإِسْلَام وتأكدت أَسبابُُه وأساسه.
قَوْله: ( وَإِن كَانَت بدر أذكر) كلمة: أَن، واصلة بِمَا قبلهَا.
قَوْله: ( بدر) أَي: غَزْوَة بدر، وَقَوله: ( أذكر) ، أفعل التَّفْضِيل بِمَعْنى الْمَذْكُور يَعْنِي: أَكثر شهرة وذكراً بَين النَّاس.