هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4464 حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ ، وَحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وَثَلاَثُ مِائَةِ نُصُبٍ ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ ، وَيَقُولُ : { جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ ، إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } ، { جَاءَ الحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ البَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4464 حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة ، وحول البيت ستون وثلاث مائة نصب ، فجعل يطعنها بعود في يده ، ويقول : { جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا } ، { جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب: { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] .
يَزْهَقُ: يَهْلِكُ
هذا ( باب) بالتنوين في قوله تعالى: ( { وقل جاء الحق} ) الإسلام ( { وزهق الباطل} ) أي ذهب وهلك الشرك وقال قتادة الحق القرآن والباطل الشيطان وقال ابن جريج الحق الجهاد والباطل الشرك وقيل غير ذلك والصواب تعميم اللفظ بالغاية الممكنة فيكون التعبير جاء الشرع بجميع ما انطوى فيه والباطل كل ما لا تنال به غاية نافعة ( { إن الباطل كان زهوقًا} ) [الإسراء: 81] مضمحلًا ذاهبًا غير ثابت قال:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... إقدامه من آلة لم تزهق
وقال أبو عبيدة ( يزهق) بفتح أوّله وثالثه معناه ( يهلك) بفتح أوّله وكسر ثالثه، والمراد بهلكته وضوحه فيكون هالكًا لا يعمل به المحق وسقط لأبي ذر أن الباطل كان زهوقًا وقال بعد الباطل الآية وسقط لغيره لفظ باب.


[ قــ :4464 ... غــ : 4720 ]
- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلاَثُمِائَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} { جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} .

وبه قال: ( حدّثنا الحميدي) عبد الله بن الزبير قال: ( حدّثنا سفيان) بن عيينة ( عن ابن أبي نجيح) عبد الله واسم أي نجيح بفتح النون وكسر الجيم يسار ضد اليمين ( عن مجاهد) هو ابن جبر ( عن أبي معمر) بفتح الميمين عبد الله بن سخبرة الأزدي الكوفي ( عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-) أنه ( قال: دخل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مكة) أي عام الفتح ( وحول البيت) أي والحال أن البيت حوله ( ستون وثلاثمائة نصب) بضم النون والصاد ولأبي ذر نصب بفتح النون وسكون الصاد مجرور فيهما وقد تسكن الصاد مع ضم النون.

قال في فتح الباري: كتنقيح الزركشي والسفاقسي واللفظ للأول كذا للأكثر هنا بغير ألف وكذا وقع في رواية سعيد بن منصور لكن وقع بلفظ صنم والأوجه نصبه على التمييز إذ لو كان مرفوعًا لكان صفة والواحد لا يقع صفة للجمع اهـ قال في المصابيح متعقبًا لما قاله في التنقيح من ذلك هنا عدد أن كل منهما يحتاج إلى مميز فالأول مميزه منصوب يعني ستون نصبًا والثاني مميزه مجرور يعني ثلاثمائة نصب فإن عنى أنه مميز لكلا العددين فخطأ والظاهر أنه مجرور كما وقع في
بعض النسخ تمييز لثلاثمائة ومميز ستون محذوف لوجود الدال عليه وأما قوله ولا وجه للرفع إذ لو كان مرفوعًا لكان صفة الخ فلم ينحصر وجه الرفع فيما ذكر حتى يتعين فيه الخطأ لجواز أن يكون نصب خبر مبتدأ محذوف أي كل منها نصب انتهى.

وقال العيني النصب واحد الأنصاب قال الجوهري وهو ما يعبد من دون الله وكذلك النصب بالضم واحد الأنصاب قال وفي دعوى الأوجهية نظر لأنه إنما يتجه إذا جاءت الرواية بالنصب على التمييز وليست الرواية إلا بالرفع فحينئذٍ الوجه أن يقال النصب ما نصب أعم من أن يكون واحدًا أو جميعًا وأيضًا هو في الأصل مصدر نصبت الشيء إذا أقمته فيتناول عموم الشيء اهـ ومراده الاستدلال على كون النصب هنا جمعًا فيصح أن يكون صفة للجمع لكن قوله وليست الرواية إلا بالرفع فيه نظر فليحرر.

والذي رأيته في جملة من الفروع المعتمدة المقابلة على اليونينية المجمع عليها في الإتقان وتحرير الضبط بالجر ولم أر غيره في نسخة ومن علم حجة على من لم يعلم لكن قول الحافظ ابن حجر بعد ذكره ما مر أو هو منصوب لكنه كتب بغير ألف على بعض اللغات يدل على أنه لم يثبت عنده فيه رواية فيجزم بها فتأمله.

( فجعل) عليه الصلاة والسلام ( يطعنها) بضم العين ( بعود في يده) وفي الفرع كأصله فتح العين من يطعنها أيضًا لكن المعروف أن المفتوح للطعن في القول ( ويقول: { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا} ) الواو للعطف على فجعل يطعن أو للحال ( { جاء الحق} ) أي القرآن أو التوحيد أو المعجزات الدالة على نبوّته عليه الصلاة والسلام ( { وما يبدئ الباطل وما يعيد} ) يجوز في ما أن تكون نفيًا وأن تكون استفهامًا ولكن يؤول معناها إلى النفي ولا مفعول للفعلين إذ المراد لا يوقع هذين الفعلين كقوله:
أقفر من أهله عبيد ... أصبح لا يبدي ولا يعيد
أو حذفًا أي ما يبدئ لأهله خبرًا ولا يعبده والمعنى ذهب الباطل وزهق فلم تبق منه بقية تبدئ شيئًا أو تعيد.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابٌُ: { وقُلْ جاءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً} (الْإِسْرَاء: 18)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وَقل جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل} ... الْآيَة، أَي: قل يَا مُحَمَّد جَاءَ الْحق أَي الْإِسْلَام وزهق الْبَاطِل أَي الشّرك، وَقيل: الْحق دين الرَّحْمَن وَالْبَاطِل الْأَوْثَان، وَعَن ابْن جريج: الْحق الْجِهَاد وَالْبَاطِل الْقِتَال.
قَوْله: (زهوقاً) أَي: ذَاهِبًا وَيَأْتِي الْكَلَام فِيهِ الْآن.

يَزْهَقُ يَهْلِكُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى أَن معنى قَوْله: (زهوقاً) أَي: هَالكا.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى: { وتزهق أنفسهم وهم كَارِهُون} (التَّوْبَة: 58) أَي: تخرج وتهلك، وَيُقَال: زهق مَا عنْدك أَي ذهب كُله، وزهق السهْم إِذا جَاوز الْغَرَض،.

     وَقَالَ  أَبُو مُحَمَّد الرَّازِيّ: أخبرنَا الطَّبَرَانِيّ فِيمَا كتب إِلَى أخبرنَا عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة: زهق الْبَاطِل هلك، فَإِن قلت: كَيفَ قُلْتُمْ: زهق، بِمَعْنى هلك وَالْبَاطِل مَوْجُود مَعْمُول بِهِ عِنْد أَهله؟ قلت: المُرَاد بِبُطْلَانِهِ وهلكته وضوح عينه فَيكون هَالكا عِنْد المتدبر النَّاظر.



[ قــ :4464 ... غــ :4720 ]
- حدَّثنا الحُمَيْدِيُّ حَدثنَا سُفْيانُ عنِ ابنِ أبي نجِيحٍ عنْ مُجاهِدٍ عنْ أبي مَعْمَرٍ عنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنْهُ قَالَ دَخَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكّةَ وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وَثَلاَثُ مائَةِ نُصُبٍ فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً جاءَ الحَقُّ وَمَا يُبْدِيءُ الباطِلُ وَمَا يُعِيدُ.

(انْظُر الحَدِيث 8742 وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
والْحميدِي عبد الله بن الزبير نسبته إِلَى أحد أجداده حميد، وَابْن أبي نجيح هُوَ عبد الله وَاسم أبي نجيح يسَار ضد الْيَمين وَفِي بعض النّسخ: حَدثنَا ابْن أبي نجيح وَأَبُو معمر بِفَتْح الميمين واسْمه عبد الله بن سَخْبَرَة الْأَزْدِيّ الْكُوفِي، وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد لَطِيفَة، وَهِي أَن ثَلَاثَة من الروَاة فِيهِ إسم كل مِنْهُم عبد الله، وَكلهمْ ذكرُوا بِغَيْر اسْمه، وَعبد الله الرَّابِع هُوَ ابْن مَسْعُود.

والْحَدِيث مضى فِي غَزْوَة الْفَتْح، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن صَدَقَة بن الْفضل عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: (دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة) ، أَرَادَ بِهِ عَام الْفَتْح.
(وحول الْبَيْت) الْوَاو فِيهِ للْحَال.
قَوْله: (نصب) بِضَمَّتَيْنِ، وَهِي الْأَصْنَام، قَالَ الْكرْمَانِي:.

     وَقَالَ  صَاحب (التَّوْضِيح) : نصب بِالرَّفْع صفة لقَوْله: سِتُّونَ وَثَلَاث مائَة،.

     وَقَالَ  بَعضهم: كَذَا وَقع للْأَكْثَر نصب بِغَيْر ألف، وَالْأَوْجه نَصبه على التَّمْيِيز إِذْ لَو كَانَ مَرْفُوعا لَكَانَ صفة وَالْوَاحد لَا يَقع صفة للْجمع.
قلت: أَخذ هَذَا من كَلَام ابْن التِّين، وَالْحق هُنَا أَن النصب وَاحِد الأنصاب..
     وَقَالَ  الْجَوْهَرِي: النصب مَا نصب فعبد من دون الله، وَكَذَلِكَ النصب بِالضَّمِّ وَاحِد الأنصاب، وَفِي دَعْوَى الأوجهية نظر لِأَنَّهُ إِنَّمَا يتَّجه إِذا جَاءَت الرِّوَايَة بِالنّصب على التَّمْيِيز وَلَيْسَت الرِّوَايَة إلاَّ بِالرَّفْع، فحينئذٍ الْوَجْه فِيهِ أَن يُقَال: إِن النصب مَا نصب، أَعم من أَن يكون وَاحِدًا أَو جمعا، وَأَيْضًا هُوَ فِي الأَصْل مصدر نصبت الشَّيْء إِذا أقمته فَيتَنَاوَل عُمُوم الشَّيْء.
قَوْله: (يطعنها) بِضَم الْعين، قَوْله: (بِعُود فِي يَده) أَي: بِعُود كَائِن فِي يَده.
قَوْله: (وَيَقُول) عطف على يطعن، وَيجوز أَن يكون الْوَاو للْحَال، وَفِي كسر الْأَصْنَام دلَالَة على كسر مَا فِي مَعْنَاهَا من العيدان والمزامير الَّتِي لَا معنى لَهَا إلاَّ اللَّهْو بهَا عَن ذكر الله، عز وَجل،.

     وَقَالَ  ابْن الْمُنْذر: وَفِي معنى الْأَصْنَام الصُّور المتخذة من المدرو الْخشب وشبههما وَلَا يجوز بيع شَيْء مِنْهُ إلاَّ الْأَصْنَام الَّتِي تكون من ذهب أَو فضَّة أَو خشب أَو حَدِيد أَو رصاص إِذا غيرت وَصَارَت قطعا،.

     وَقَالَ  الْمُهلب: مَا كسر من آلَات الْبَاطِل وَكَانَ فِيهَا بعد كسرهَا مَنْفَعَة فصاحبها أولى بهَا مَكْسُورَة أَلا يرى أَن الإِمَام حرقها بالنَّار على معنى التَّشْدِيد والعقوبة فِي المَال؟ وَقد هم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحرق دور من تخلف عَن صَلَاة الْجَمَاعَة؟ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم.