هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5094 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يُونُسَ - قَالَ عَلِيٌّ : هُوَ الإِسْكَافُ - عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَا عَلِمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ عَلَى سُكْرُجَةٍ قَطُّ ، وَلاَ خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ ، وَلاَ أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ قَطُّ قِيلَ لِقَتَادَةَ : فَعَلاَمَ كَانُوا يَأْكُلُونَ ؟ قَالَ : عَلَى السُّفَرِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  قال علي : هو الإسكاف عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على سكرجة قط ، ولا خبز له مرقق قط ، ولا أكل على خوان قط قيل لقتادة : فعلام كانوا يأكلون ؟ قال : على السفر
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Anas:

To the best of my knowledge, the Prophet (ﷺ) did not take his meals in a big tray at all, nor did he ever eat well-baked thin bread, nor did he ever eat at a dining table.

":"ہم سے علی بن عبداللہ مدینی نے بیان کیا ، کہا ہم سے معاذ بن ہشام نے بیان کیا ، کہا کہ مجھ سے میرے والد نے بیان کیا ، ان سے یونس نے ، علی بن عبداللہ المدینی نے کہا کہ یہ یونس اسکاف ہیں ( نہ کہ یونس بن عبید بصریٰ ) ان سے قتادہ نے اور ان سے حضرت انس رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہمیں نہیں جانتا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے کبھی تشتری رکھ کر ( ایک وقت مختلف قسم کا ) کھانا کھایا ہو اور نہ کبھی آپ نے پتلی روٹیاں ( چپاتیاں ) کھائیں اور نہ کبھی آپ نے میز پر کھایا ۔ قتادہ سے پوچھا گیا کہ پھر کس چیز پر آپ کھاتے تھے ؟ کہا کہ آپ سفرہ ( عام دسترخوان ) پر کھانا کھایا کرتے تھے ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5386] .

     قَوْلُهُ  عَنْ يُونُسَ قَالَ عَنْ عَلِيٍّ هُوَ الْإِسْكَافُ عَلِيٌّ هُوَ شَيْخُ البُخَارِيّ فِيهِ وَهُوَ بن الْمَدِينِيِّ وَمُرَادُهُ أَنَّ يُونُسَ وَقَعَ فِي السَّنَدِ غَيْرَ مَنْسُوبٍ فَنَسَبَهُ عَلِيٌّ لِيَتَمَيَّزَ فَإِنَّ فِي طَبَقَتِهِ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيَّ أَحَدَ الثِّقَاتِ المكثرين وَقد وَقع فِي رِوَايَة بن مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ الْإِسْكَافِ وَلَيْسَ لِيُونُسَ هَذَا فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ وَهُوَ بَصْرِيٌّ وثقة أَحْمد وبن معِين وَغَيرهمَا.

     وَقَالَ  بن عدي لَيْسَ بالمشهور.

     وَقَالَ  بن سعد كَانَ مَعْرُوفا وَله أَحَادِيث.

     وَقَالَ  بن حِبَّانَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُحْتَجَّ بِهِ كَذَا قَالَ وَمن وَثَّقَهُ أعرف بِحَالهِ من بن حِبَّانَ وَالرَّاوِي عَنْهُ هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ قَتَادَةَ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا وَفِي الْحَدِيثِ رِوَايَةُ الْأَقْرَانِ لِأَنَّ هشاماالرِّقَاقِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الَّتِي يُرَقَّقُ بِهَا.

.
وَأَمَّا الْخِوَانُ فَالْمَشْهُورُ فِيهِ كَسْرُ الْمُعْجَمَةِ وَيَجُوزُ ضَمُّهَا وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ إِخْوَانٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْخَاءِ وَسُئِلَ ثَعْلَبٌ هَلْ يُسَمَّى الْخِوَانُ لِأَنَّهُ يُتَخَوَّنُ مَا عَلَيْهِ أَيْ يُنْتَقَصُ فَقَالَ مَا يَبْعُدُ قَالَ الْجَوَالِيقِيُّ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ وَيُجْمَعُ عَلَى أَخْوِنَةٍ فِي الْقِلَّةِ وَخُونٍ مَضْمُومِ الْأَوَّلِ فِي الْكَثْرَةِ.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ الْخِوَانُ الْمَائِدَةُ مَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا طَعَامٌ.

.
وَأَمَّا السُّفْرَةُ فَاشْتُهِرَتْ لِمَا يُوضَعُ عَلَيْهَا الطَّعَامُ وَأَصْلُهَا الطَّعَامُ نَفْسُهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :5094 ... غــ :5386] .

     قَوْلُهُ  عَنْ يُونُسَ قَالَ عَنْ عَلِيٍّ هُوَ الْإِسْكَافُ عَلِيٌّ هُوَ شَيْخُ البُخَارِيّ فِيهِ وَهُوَ بن الْمَدِينِيِّ وَمُرَادُهُ أَنَّ يُونُسَ وَقَعَ فِي السَّنَدِ غَيْرَ مَنْسُوبٍ فَنَسَبَهُ عَلِيٌّ لِيَتَمَيَّزَ فَإِنَّ فِي طَبَقَتِهِ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيَّ أَحَدَ الثِّقَاتِ المكثرين وَقد وَقع فِي رِوَايَة بن مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ الْإِسْكَافِ وَلَيْسَ لِيُونُسَ هَذَا فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ وَهُوَ بَصْرِيٌّ وثقة أَحْمد وبن معِين وَغَيرهمَا.

     وَقَالَ  بن عدي لَيْسَ بالمشهور.

     وَقَالَ  بن سعد كَانَ مَعْرُوفا وَله أَحَادِيث.

     وَقَالَ  بن حِبَّانَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُحْتَجَّ بِهِ كَذَا قَالَ وَمن وَثَّقَهُ أعرف بِحَالهِ من بن حِبَّانَ وَالرَّاوِي عَنْهُ هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ وَهُوَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ قَتَادَةَ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا وَفِي الْحَدِيثِ رِوَايَةُ الْأَقْرَانِ لِأَنَّ هشاما وَيُونُسَ مِنْ طَبَقَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَصَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ كَمَا سَيَأْتِي فِي الرقَاق لَكِن ذكر بن عَدِيٍّ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ فَقَالَ عَنْ يُونُسَ عَنْ قَتَادَةَ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ أَوَّلًا عَنْ قَتَادَةَ بِوَاسِطَةٍ ثُمَّ حَمَلَهُ عَنْهُ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَنَسٍ هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ قَتَادَةَ فَقَالَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عَاصِمِ بْنِ حَدْرَةَ فَقَالَ مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خِوَانٍ قَطُّ الحَدِيث أخرجه بن مَنْدَهْ فِي الْمَعْرِفَةِ فَإِنْ كَانَ سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ آخَرُ لِقَتَادَةَ لِاخْتِلَافِ مَسَاقِ الْخَبَرَيْنِ .

     قَوْلُهُ  عَلَى سُكُرُّجَةٍ بِضَمِّ السِّينِ وَالْكَافِ وَالرَّاءِ الثَّقِيلَةِ بَعْدَهَا جِيمٌ مَفْتُوحَةٌ قَالَ عِيَاض كَذَا قيدناه وَنقل عَن بن مَكِّيٍّ أَنَّهُ صَوَّبَ فَتْحَ الرَّاءِ.

.

قُلْتُ وَبِهَذَا جزم التوربشتي وَزَاد لِأَنَّهُ فَارس مُعَرَّبٌ وَالرَّاءُ فِي الْأَصْلِ مَفْتُوحَةٌ وَلَا حُجَّةَ فِي ذَلِكَ لِأَنَّ الِاسْمَ الْأَعْجَمِيَّ إِذَا نَطَقَتْ بِهِ الْعَرَبُ لَمْ تُبْقِهِ عَلَى أَصْلِهِ غَالِبًا.

     وَقَالَ  بن الْجَوْزِيِّ قَالَهُ لَنَا شَيْخُنَا أَبُو مَنْصُورٍ اللُّغَوِيُّ يَعْنِي الْجَوَالِيقِيَّ بِفَتْحِ الرَّاءِ قَالَ وَكَانَ بَعْضُ أَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُ الصَّوَابُ أُسْكُرُّجَةُ وَهِيَ فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ وَتَرْجَمَتُهَا مُقَرِّبُ الْخِلِّ وَقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ فَإِنْ حَقَّرْتَ حَذَفْتَ الْجِيمَ وَالرَّاءَ وَقُلْتَ أَسْكَرَ وَيَجُوزُ إِشْبَاعُ الْكَافِ حَتَّى تَزِيدَ يَاءً وَقِيَاسُ مَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ فِي بَرَّيْهِمِ بَرَّيْهِيمُ أَنْ يُقَالَ فِي سُكَيْرَجَةٍ سكيريجه وَالَّذِي سبق أولي قَالَ بن مَكِّيٍّ وَهِيَ صِحَافٌ صِغَارٌ يُؤْكَلُ فِيهَا وَمِنْهَا الْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ فَالْكَبِيرَةُ تَحْمِلُ قَدْرَ سِتِّ أَوَاقٍ وَقِيلَ مَا بَيْنَ ثُلُثَيْ أُوقِيَّةٍ إِلَى أُوقِيَّةٍ قَالَ وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْعَجَمَ كَانَتْ تَسْتَعْمِلُهُ فِي الْكَوَامِيخِ وَالْجَوَارِشِ لِلتَّشَهِّي وَالْهَضْمِ وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ فَقَالَ السكرجة قَصْعَة مدهونة وَنقل بن قُرْقُولٍ عَنْ غَيْرِهِ أَنَّهَا قَصْعَةٌ ذَاتُ قَوَائِمَ مِنْ عُودٍ كَمَائِدَةٍ صَغِيرَةٍ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى قَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ تَرْكُهُ الْأَكْلَ فِي السُّكُرُّجَةِ إِمَّا لِكَوْنِهَا لَمْ تَكُنْ تُصْنَعُ عِنْدَهُمْ إِذْ ذَاكَ أَوِ اسْتِصْغَارًا لَهَا لِأَنَّ عَادَتَهُمُ الِاجْتِمَاعُ عَلَى الْأَكْلِ أَوْ لِأَنَّهَا كَمَا تَقَدَّمَ كَانَتْ تُعَدُّ لِوَضْعِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تُعِينُ عَلَى الْهَضْمِ وَلَمْ يَكُونُوا غَالِبًا يَشْبَعُونَ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ حَاجَةٌ بِالْهَضْمِ .

     قَوْلُهُ  قِيلَ لِقَتَادَةَ الْقَائِلُ هُوَ الرَّاوِي .

     قَوْلُهُ  فَعَلَامَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي بِالْإِشْبَاعِ .

     قَوْلُهُ  يَأْكُلُونَ كَذَا عَدَلَ عَنِ الْوَاحِدِ إِلَى الْجَمْعِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مُخْتَصًّا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ بَلْ كَانَ أَصْحَابُهُ يَقْتَفُونَ أَثَرَهُ وَيَقْتَدُونَ بِفِعْلِهِ .

     قَوْلُهُ  عَلَى السُّفَرِ جَمْعُ سُفْرَةٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهَا فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ الطَّوِيلِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَنَّ أَصْلَهَا الطَّعَامُ الَّذِي يَتَّخِذُهُ الْمُسَافِرُ وَأَكْثَرُ مَا يُصْنَعُ فِي جِلْدٍ فَنُقِلَ اسْمُ الطَّعَامِ إِلَى مَا يُوضَعُ فِيهِ كَمَا سُمِّيَتِ الْمَزَادَةُ رِوَايَةً ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ صَفِيَّةَ فَسَاقَهُ مُخْتَصَرًا وَقَدْ سَاقَهُ فِي غَزْوَةَ خَيْبَرَ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي أَوْرَدَهُ هُنَا بِعَيْنِهِ أَتَمَّ مِنْ سِيَاقِهِ هُنَا وَلَفْظُهُ أَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةَ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ وَزَادَ فِيهِ أَيْضًا بَيْنَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :5094 ... غــ : 5386 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يُونُسَ قَالَ: عَلِيٌّ هُوَ الإِسْكَافُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا عَلِمْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكَلَ عَلَى سُكُرُّجَةٍ قَطُّ، وَلاَ خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ وَلاَ أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ.
[الحديث 5386 - أطرافه في: 5415، 6450] .

وبه قال: ( حدثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا معاذ بن هشام) بذال معجمة ( قال: حدّثني) بالإفراد ( أبي) هشام الدستوائي ( عن يونس) بن أبي الفرات ( قال علي) أي ابن المديني يونس: ( هو الإسكاف) بكسر الهمزة وسكون السين المهملة بعدها كاف فألف ففاء وفي
طبقته يونس بن عبيد البصري أحد الثقات وليس هو المراد هنا ولذا بينه ابن المديني خوفًا من الالتباس ( عن قتادة) بن دعامة ( عن أنس -رضي الله عنه-) أنه ( قال: ما علمت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أكل على سكرجة قطُّ) بضم السين المهملة والكاف وفي اليونينية بسكون الكاف والراء المشددة بعدها جيم مفتوحة أو بفتح الراء، وبه جزم التوربشتي.
قيل: هي قصاع كبيرها يسع ست أواق كانت العجم تستعملها في الكوامخ وما أشبهها من الجوار شنات على الموائد حول الأطعمة للهضم، والنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يأكل على هذه الصفة قط ( ولا خبز) بضم الخاء المعجمة ( له) خبز ( مرقق قط، ولا أكل على خوان قط) وقط هذه الأخيرة ثابتة لأبي ذر ساقطة لغيره وقول أنس: ما علمت فيه كما في شرح المشكاة نفي العلم وإرادة نفي المعلوم فهو من باب نفي الشيء بنفي لازمه وإنما صح هذا من أنس لطول لزومه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعدم مفارقته له إلى أن مات وعند ابن ماجة من حديث أبي هريرة أنه زار قومه فأتوه برقاق فبكى وقال: ما رأى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا بعينه ( قيل لقتادة) بن دعامة ( فعلاما) بألف بعد الميم ولأبي ذر عن الكشميهني فعلام ( كانوا يأكلون) بلفظ الجمع وكان الأصل أن يقال علاما كان يأكل فعدل عن الإفراد للجمع إشارة إلى أن ذلك لم يكن مختصًّا به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بل كان أصحابه مقتدين به في ذلك كغيره ( قال) قتادة كانوا يأكلون ( على السفر) بضم السين وفتح الفاء جمع سفرة وأصلها كما مر الطعام الذي يتخذ للمسافر فهو من باب تسمية المحل باسم الحال.

وهذا الحديث أخرجه الترمذي في الأطعمة والنسائي في الرقائق والوليمة وابن ماجة في الأطعمة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :5094 ... غــ :5386 ]
- حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله حدَّثنا مُعاذُ بنُ هِشام، قَالَ: حدَّثني أبِي عَنْ يُونُسَ قَالَ: عَلِيٌّ، هُوَ الإسْكَافُ: عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنَسٍ، رَضِيَ الله عَنهُ.
قَالَ: مَا عَلِمْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكَلَ عَلَى سُكُرُّجَةٍ قَطُّ وَلا خُبْزَ لهُ مُرَفَقٌ قَطُّ، وَلا أكَلَ عَلَى خِوَانٍ.
فَقِيلَ لِقَتادَةَ: فَعَلَى مَا كَانُوا يأكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعلي بن عبد الله هُوَ ابْن الْمَدِينِيّ، ومعاذ بن هِشَام يروي عَن أبي هِشَام بن أبي عبد الله الدستوَائي وَاسم أبي عبد الله سُفْيَان، والدستوائي نسبته إِلَى دستوا من نواحي الأهواز.

قَوْله: ( عَن يُونُس) ، وَقع هَكَذَا فِي السَّنَد غير مَنْسُوب فبينه عَليّ وَهُوَ ابْن الْمَدِينِيّ،.

     وَقَالَ : هُوَ الإسكاف، وَهُوَ يُونُس بن أبي الْفُرَات الْقرشِي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ، وَإِنَّمَا بَينه لِأَن فِي طبقته يُونُس بن عبيد الْبَصْرِيّ أحد الثِّقَات المكثرين، وَوَقع فِي رِوَايَة ابْن مَاجَه مُصَرحًا عَن يُونُس بن أبي الْفُرَات، وَلَيْسَ ليونس هَذَا فِي البُخَارِيّ إلاَّ هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد، وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين،.

     وَقَالَ  ابْن عدي: لَيْسَ بالمشهور،.

     وَقَالَ  ابْن سعد كَانَ مَعْرُوفا وَله أَحَادِيث،.

     وَقَالَ  ابْن حبَان: لَا يجوز أَن يحْتَج بِهِ.

وَفِي سَنَد هَذَا الحَدِيث رِوَايَة الأقران لِأَن هشاما وَيُونُس من طبقَة وَاحِدَة.

والْحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الْأَطْعِمَة أَيْضا عَن مُحَمَّد بن بشار.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الرَّقَائِق عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَفِي الْوَلِيمَة عَن عَمْرو بن عَليّ.
وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الْأَطْعِمَة عَن مُحَمَّد بن بشار.

قَوْله: ( على سكرجة) بِضَم السِّين وَالْكَاف وَالرَّاء الْمُشَدّدَة بعْدهَا جِيم مَفْتُوحَة.
قَالَ عِيَاض كَذَا قيدناه، وَنقل عَن ابْن مكي أَنه صوب فتح الرَّاء وَكَذَا قَالَ التوريشتي، وَزَاد أَنه فَارسي مُعرب وَالرَّاء فِي الأَصْل مَفْتُوحَة، وَلَا حجَّة فِي ذَلِك لِأَن الِاسْم الأعجمي إِذا نطقت بِهِ الْعَرَب لم تبقه على أَصله غَالِبا.
قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: عَن شَيْخه أبي مَنْصُور الجواليقي أَنه قَالَ بِفَتْح الرَّاء، قَالَ: وَكَانَ بعض أهل اللُّغَة يَقُول: اسكرجة، بِالْألف وَفتح الرَّاء وَهِي فارسية معربة.
وترجمها مُعرب الْحل، وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب،.

     وَقَالَ  أَبُو عَليّ: فَإِن حقرت يَعْنِي فَإِن صغرت حذفت الْجِيم وَالرَّاء قلت: أُسيكرة.
وَإِن عوضت عَن الْمَحْذُوف تَقول: أسيكيرة، وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن تَصْغِير الخماسي مستكره،.

     وَقَالَ  ابْن مكي: وَهِي قصاع صغَار يُؤْكَل فِيهَا.
وَمِنْهَا كَبِيرَة وصغيرة، فالكبيرة تحمل قدر سِتّ أَوَاقٍ، وَقيل: مَا بَين ثُلثي أُوقِيَّة إِلَى أُوقِيَّة، وَمعنى ذَلِك أَن الْعَجم كَانَت تستعملها فِي الكواميخ وَمَا أشبههَا من الْجوَار شنات حول الموائد للتشهي والهضم،.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ: هِيَ قَصْعَة صَغِيرَة مدهونة،.

     وَقَالَ  ابْن قرقول: رَأَيْت لغيره أَنَّهَا قَصْعَة ذَات قَوَائِم من عود كمائدة صَغِيرَة.
قَوْله: فَقيل: لِقَتَادَة الْقَائِل هُوَ الرَّاوِي.
قَوْله: ( فعلى) ، مَا كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة الْكشميهني بِالْألف وَفِي رِوَايَة غَيره: فعلى م، بِغَيْر الْألف.
قَوْله: ( كَانُوا يَأْكُلُون) ، إِنَّمَا عدل عَن قَوْله: ( فعلى مَا كَانَ يَأْكُل) إِلَى قَوْله: ( كَانُوا يَأْكُلُون) بِالْجمعِ إِشَارَة إِلَى أَن ذَلِك لم يكن مُخْتَصًّا بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحده، بل كَانَ أَصْحَابه يقتفون أَثَره ويقتدون بِفِعْلِهِ ويراعون سنته.
قَوْله: ( على السّفر) جمع سفرة، وَقد مر تَفْسِيرهَا.