الْفَصْلُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ مَا جَرَى عَلَى يَدَيْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ كَعُبُورِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَجَيْشِ سَعْدٍ عَلَى الْبَحْرِ وَمَا جَرَى عَلَى يَدَيْ خَالِدٍ فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ وَنَوْحَةِ الْجِنِّ وَغَيْرِهِ
502 حَدَّثَنَا أَبِي وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَانٍ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ حدثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ صَاحِبِ الْحَرِيرِ عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ضُرَيْبِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى الْبَحْرَيْنِ تَبِعْتُهُ فَرَأَيْتُ مِنْهُ خِصَالًا ثَلَاثَةَ لَا أَدْرِي بِأَيِّتِهِنَّ أَعْجَبُ : انْتَهَيْنَا إِلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فَقَالَ : سَمُّوا اللَّهَ وَاقْتَحِمُوا ، فَسَمَّيْنَا وَاقْتَحَمْنَا فَعَبَرْنَا وَمَا بَلَّ الْمَاءُ أَسْفَلَ خُفَافِ إِبِلِنَا فَلَمَّا قَفَلْنَا سِرْنَا مَعَهُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَا فَإِذَا سَحَابَةٌ مِثْلَ التُّرْسِ ثُمَّ أَرْخَتْ عَزَالِيَهَا فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا وَمَاتَ فَدَفَنَّاهُ فِي الرَّمَلِ فَلَمَّا سِرْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ قُلْنَا : يَجِيءُ سَبْعٌ فَيَأْكُلُهُ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَلَمْ نَرَهُ يَعْنِي فِي الْقَبْرِ |