حذيفة بن اليمان وهو ابن حُسيل بن جابر بن ربيعة بن عَمْرو بن جِرْوَة
5516 أخبرنا الفضيل بن دكين ، وإسحاق بن منصور ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، والحسن بن موسى الأشيب ، قالوا : حدثنا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، أن صِلَةَ بن زُفَر حدثه أن حذيفة كُفِّنَ في ثوبين ، قال : بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنًا حُلة عَصبٍ بثلاث مِئة درهم ، قال : أرياني ما ابتعتما لي ، فأريناه فقال : ما هذا لي بكفن ، إنما تكفيني ريطتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فإني لا أُترك إلا قليلاَّ حتى أبدل خيرًا منهما أو شرًا منهما ، فابتعنا له ريطتين بيضاوين.
5517 أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن صخر بن الوليد الفزاري ، عن جُرَيّ بن بُكير العبسي ، قال : لما قُتل عثمان رضي الله عنه فَزِعنا إلى حذيفة فدخلنا عليه في صُفَّةٍ له ، قال الفضل بن دكين ، سمعت الحديث كله من الأعمش ولم أُحَدِّثْ به أحدًا إلا ابنًا لجعفر الأحمر وقد مات. قال محمد بن سعد : وإنما يراد بهذا الحديث أن حذيفة مات بعد قَتلِ عثمان ، وجاء نعيه وهو يومئذٍ بالمدائن ، ومات بعد ذلك بأشهر بالمدائن سنة ست وثلاثين وله عقب بالمدائن.
5515 أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، قال : بعثني حذيفة أنا وأبا مسعود نبتاع له كفنًا ، فابتعنا له حُلًّةً حمراء بثلاث مِئة درهم ، فقال : أروني ما ابتعتم لي ، فأريناه إياه فقال : ليس هذا لي بكفن ، اشتروا لي رَيطَتَين بيضاوين فإنهما لا يبقيان عليّ إلا قليلاَّ حتى أُبَدَّل خيرًا منهما أو شرّاً.
5512 أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا مِسْعَر بن كدام ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة ، عن أبي مسعود الأنصاري ن قال : أغمي على حذيفة من أول الليل ثم أفاق فقال : أي الليل هذا ؟ قلت : السَّحَرُ الأعلى ، قال : عائذًا بالله من جهنم يقولها مرتين أو ثلاثًا ، ثم قال : ابتاعوا لي ثوبين فكفنوني فيهما ولا يغلوا عليكم فإن صاحبكم إن يُرْضَ عنه يُكْسَ خيرًا منها وإلا سُلِبَهُما سلبًا سريعاً.
5513 أخبرنا حجاج بن محمد الأعور ، ويحيى بن عباد البصري ، قالا : حدثنا شعبة قال : أخبرنا عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة ، قال : قلت لأبي مسعود الأنصاري : ماذا قال حذيفة عند موته ؟ قال : لما كان عند السَّحَر ، قال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثلاث مرات ، ثم قال : اشتروا لي ثوبين أبيضين ، فإنهما لن يُتْرَكا عليّ إلا قليلاَّ حتى أُبَدَّل بهما خيرًا منهما ، أو أُسلبهما سلبًا قبيحاً.