حذيفة بن اليمان وهو ابن حُسيل بن جابر بن ربيعة بن عَمْرو بن جِرْوَة
5495 أخبرنا طلق بن غنام النخعي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن جُرَيْش ، عن حماد ، قال : أخبرنا مجاهد ، أن حذيفة بن اليمان توجه إلى المدائن فمر بدهقان فأضافه فقرب إليه طعامًا فطعم ثم جاء بماء في إناء من فضة ، فلما أخذ حذيفة الإناء ضرب به وجه الدهقان وكانت فيه حدة ، وكنا إذا سألناه سكت فلم يحدثنا ، وإذا لم نسأله حدثنا ، فقال : أتدرون ما حملني على ما صنعت بهذا؟ قلنا : لا ، يا صاحب رسول الله ، قال : إني مررت به قبل مرّتي هذه ، فسقاني في هذا الإناء فنهيته أن يسقيني فيه ، ثم جاءني به الآن ، وإنما حملني على ذلك أني سمعت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يقول : لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا فيها ، ولا تلبسوا الحرير والديباج فإنه للمشركين في الدنيا ، وهو لكم في الآخرة.
5509 أخبرنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة قال : كنا بمكة في البيت ومعنا حذيفة وعثمان ، فقال عثمان لحذيفة : ما شيء بلغني عنك أنت قلت كذا وكذا فقال حذيفة : ما قلته ، قال : وكنا قد سمعناه منه ، فلما خرج قلنا : ألم تكن قلته ، قال : بلى ولكني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله.
5510 أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا سعد بن أوس ، عن بلال ، عن يحيى ، قال : بلغني أن حذيفة كان يقول : ما أدرك هذا الأمر أحد من أصحاب النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم إلا قد اشترى بعض دينه ببعض ، قالوا : وأنت؟ قال : وأنا ، والله إني لأدخل على أحدهم وليس أحد إلا فيه محاسن ومساوئ ، فأذكر من محاسنه ، وأعرض عما سوى ذلك ، وربما دعاني أحدهم إلى الغذاء فأقول : إني صائم ، ولست بصائم.
(ح) وأخبرنا عَمْرو بن عاصم ، قال : حدثنا أبو الأشهب (ح) وأخبرنا سعيد بن محمد الثقفي ، عن وائل بن داود (ح) وأخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، عن أبي حُرّة (ح) وأخبرنا حفص بن عمر الحوضي ، عن يزيد بن إبراهيم التستري ، جميعًا ، عن الحسن قال : لما حضر حذيفة الموت ، قال في مرضه : حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ! أليس بعدي ما أعلم ! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة ! قادتها وعلوجها ، قال يزيد بن إبراهيم ، قال الحسن : إي والله فلا أفلح من ندم. أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي ، قال : سمعت حُصَينًا يذكر ، عن أبي وائل ، عن خالد بن ربيعة العبسي ، قال : لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفرٌ من بني عبس ، ونفرٌ من الأنصار ، معنا أبو مسعود عقبة بن عَمْرو ، قال : فأتيناه في بعض الليل ، فقال : أَيَّةُ ساعة هذه؟ قلنا : ساعة كذا وكذا ، قال : أعوذ بالله من صباح (إلى) النار هل جئتم معكم بأكفان ؟ قال ، قلنا : نعم ، قال : فلا تُغالوا بكفني ، فإن يكن لصاحبكم عند الله خيرٌ يُبَدَّل خيرًا منها ، وإلا سُلب سلبًا سريعًا ، قال : ثم ذكر عثمان ، فقال : اللهم لم أَقتُل ولم آمُر ولم أَرْضَ.
5511 أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا هشام بن حسان