هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4571 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْ إِلَيْنَا رَجُلًا أَمِينًا فَقَالَ : لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ حَقَّ أَمِينٍ ، قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا النَّاسُ قَالَ فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  واللفظ لابن المثنى قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت أبا إسحاق يحدث عن صلة بن زفر ، عن حذيفة ، قال : جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ابعث إلينا رجلا أمينا فقال : لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين ، قال فاستشرف لها الناس قال فبعث أبا عبيدة بن الجراح حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا أبو داود الحفري ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق بهذا الإسناد نحوه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Hudhaifa reported that the people of Najran came to Allah's Messenger (ﷺ) and said:

Allah's Messenger, send along with us a man of trust; whereupon he said: I would definitely send to you a man of trust, a man of trust in the true sense of the term. Thereupon his Companions looked up eagerly and he sent Abu Ubaida b. Jarrah.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! ابعث إلينا رجلا أمينا.
فقال: لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين.
حق أمين قال فاستشرف لها الناس.
قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح.



المعنى العام

أبو عبيدة بن الجراح أحد السابقين الأولين الذين حظوا بحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولهم دور بارز في قيادات الحروب والفتوح.

له مساجلة في القضاء والقدر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ذكرناها في باب الطاعون.
رضي الله عنه وأرضاه.

المباحث العربية

( إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا - أيتها الأمة - أبو عبيدة بن الجراح) أيتها الأمة صورته صورة النداء، لكن المراد فيه الاختصاص، أي أمتنا مخصوصون من بين الأمم، وعلى هذا فهو بالنصب على الاختصاص، ويجوز الرفع، والأمين هو الثقة الرضي وهذه الصفة، وإن كانت مشتركة بينه وبين غيره لكن السياق يشعر بأن له مزيدا في ذلك وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد من الكبار بفضيلة ووصفه بها، فأشعر بقدر زائد فيها على غيره، كالحياء لعثمان والقضاء لعلي ونحو ذلك وقد أورد الترمذي، وابن حبان أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم كتاب الله أبي وأفرضهم زيد وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ، ألا وإن لكل أمة أمينا... الحديث.

( أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الرواية الثالثة جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن حجر: أهل نجران هم أهل بلد قريب من اليمن وهم العاقب واسمه عبد المسيح والسيد، ومن معهما، ذكر ابن سعد أنهم وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع، وفي الرواية الثانية إن أهل اليمن قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قال الحافظ: فإن كان الراوي تجوز عن أهل نجران، بقوله أهل اليمن لقرب نجران من اليمن فذاك وإلا فهما واقعتان والأول أرجح.
اهـ.

( لأبعثن إليكم رجلا أمينا، حق أمين، حق أمين) التكرير للتأكيد، وحق أمين من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي أمين أمانة حقة، أي كاملة.

( فاستشرف لها الناس) أي من حضر من الصحابة، ففي رواية فاستشرف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي تطلعوا للولاية ورغبوا فيها، حرصا على تحصيل صفة الأمين الحق، لا حرصا على الولاية من حيث هي.

( فبعث أبا عبيدة بن الجراح) في الرواية الثانية فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: هذا أمين هذه الأمة.

فقه الحديث

( أبو عبيدة) عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ويقال: وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، القرشي، مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيد بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهو أحد العشرة السابقين إلى الإسلام وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وما بعدها ويقال: إنه هو الذي قتل أباه كافرا يوم بدر فقد أخرج الطبري جعل والد أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فتح كثيرا من بلاد الشام وتولى جندا من أجنادها ومات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، عن عمر يناهز ثمانيا وخمسين سنة.

والله أعلم.