خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا سليمان وأمه عصماء
5855 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عَنْ عبد الله بن عكرمة قَالَ : عجبًا لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عَنِ النوح ! لقد بكى على خالد بن الوليد بالمدينة ومكة نساء بني المغيرة سبعا يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا للطعام تلك الأيام حتى مضت ، ما ينهاهن عمر.
5815 قَالَ : أَخْبَرَنا الوليد بن مسلم قَالَ : حَدَّثَنِي صفوان بن عمرو ، عَنْ عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عَنْ أبيه ، عَنْ عوف بن مالك الأشجعي قَالَ : خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين في غزوة مؤتة ورافقني مددي من اليمن ليس معه شيء غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب فجعل الرومي يفرى بالمسلمين وقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه بالسيف فقتله وحاز فرسه وسلاحه فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب قَالَ عوف : فأتيته فقلت : يا خالد أما علمت أن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قضى بالسلب للقاتل ؟ قَالَ : بلى . ولكني استكثرته . فقلت : لتردنه إليه أو لأعرفنكما عند رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فأبى أن يرد عليه . قَالَ عوف : فاجتمعنا عند رسول الله فقصصنا عليه قصة المددي وما فعل خالد ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : يا خالد ما حملك على ما صنعت ؟ فقَالَ : يا رسول الله استكثرته . فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : يا خالد رد عليه ما أخذت . قَالَ عوف : فقلت : دونك يا خالد ، ألم أَفِ لك ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : وما ذاك ؟ فأخبرته فغضب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وقَالَ : يا خالد لا ترده عليه هل أنتم تاركون لي أمرائي ؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره. قال الوليد بن مسلم : سألت ثور بن يزيد عَنْ هذا الحديث ، فحَدَّثَنِي عَنْ خالد بن معدان ، عَنْ جبير بن نفير ، عَنْ عوف بن مالك الأشجعي ، بنحو من ذلك.
5819 قَالَ : أَخْبَرَنا عفان بن مسلم قَالَ : حَدَّثَنا مهدي بن ميمون قَالَ : حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قَالَ : حَدَّثَنِي الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب ، قَالَ في حديثه الذي رواه عَنِ النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم حين نعى زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة إلى الناس قَالَ : ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه.