5341 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ صَائِدٍ : وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ : هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ ، مَا لِي وَلَكُمْ ؟ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ يَهُودِيٌّ وَقَدْ أَسْلَمْتُ ، قَالَ : وَلَا يُولَدُ لَهُ وَقَدْ وُلِدَ لِي ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ مَكَّةَ وَقَدْ حَجَجْتُ ، قَالَ : فَمَا زَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيَّ قَوْلُهُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ : أَمَا ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ الْآنَ حَيْثُ هُوَ ، وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ ، قَالَ : وَقِيلَ لَهُ : أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ ؟ قَالَ فَقَالَ : لَوْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا كَرِهْتُ |
5341 حدثنا يحيى بن حبيب ، ومحمد بن عبد الأعلى ، قالا : حدثنا معتمر ، قال : سمعت أبي يحدث ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال لي ابن صائد : وأخذتني منه ذمامة : هذا عذرت الناس ، ما لي ولكم ؟ يا أصحاب محمد ألم يقل نبي الله صلى الله عليه وسلم : إنه يهودي وقد أسلمت ، قال : ولا يولد له وقد ولد لي ، وقال : إن الله قد حرم عليه مكة وقد حججت ، قال : فما زال حتى كاد أن يأخذ في قوله ، قال : فقال له : أما ، والله إني لأعلم الآن حيث هو ، وأعرف أباه وأمه ، قال : وقيل له : أيسرك أنك ذاك الرجل ؟ قال فقال : لو عرض علي ما كرهت |
شرح الحديث من شرح النووى على مسلم
[ سـ :5341 ... بـ :2927]
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ صَائِدٍ وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ مَا لِي وَلَكُمْ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ يَهُودِيٌّ وَقَدْ أَسْلَمْتُ قَالَ وَلَا يُولَدُ لَهُ وَقَدْ وُلِدَ لِي وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِ مَكَّةَ وَقَدْ حَجَجْتُ قَالَ فَمَا زَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيَّ قَوْلُهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ الْآنَ حَيْثُ هُوَ وَأَعْرِفُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ قَالَ وَقِيلَ لَهُ أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ ذَاكَ الرَّجُلُ قَالَ فَقَالَ لَوْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا كَرِهْتُ
قَوْلُهُ : ( فَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ ) هُوَ ذَمَامَةٌ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ مَفْتُوحَةٍ ثُمَّ مِيمٍ مُخَفَّفَةٍ ، أَيْ حَيَاءٌ وَإِشْفَاقٌ مِنَ الذَّمِّ وَاللَّوْمِ .
قَوْلُهُ : ( حَتَّى كَادَ أَنْ يَأْخُذَ فِيَّ قَوْلُهُ ) هُوَ بِتَشْدِيدِ ( فِيَّ ) ، وَقَوْلُهُ مَرْفُوعٌ ، وَهُوَ فَاعِلُ ( يَأْخُذَ ) ، أَيْ يُؤَثِّرَ فِيَّ ، وَأُصَدِّقُهُ فِي دَعْوَاهُ .