هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2096 وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2096 ولكن أخبرني أسامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لا ربا إلا في النسيئة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

2179 D'après 'Amrû ibn Dinar, Abu Sâlih azZayyât rapporte avoir entendu Abu Sa'îd alKhudry (radiallahanho) dire: «Dinar contre dinar et dirham contre dirham.» Je lui dis alors, rapporte Abu Sâlih: «Mais ibn 'Abbâs n'est pas de cet avis! — Je l'ai interrogé, répliqua Abu Sa'îd, en lui disant ceci: Astu entendu la chose du Prophète (salallahou alayhi wa sallam) ou estce que tu l'as trouvée dans le Livre d'Allah? — Je ne prétends rien de tout cela, atil répondu, et au sujet du Messager d'Allah (r ), vous en savez plus que moi. Toutefois 'Usâma me rapporta que le Prophète (salallahou alayhi wa sallam) avait dit: II n'y a d'usure que dans ce qui est à terme. »

2179 D'après 'Amrû ibn Dinar, Abu Sâlih azZayyât rapporte avoir entendu Abu Sa'îd alKhudry (radiallahanho) dire: «Dinar contre dinar et dirham contre dirham.» Je lui dis alors, rapporte Abu Sâlih: «Mais ibn 'Abbâs n'est pas de cet avis! — Je l'ai interrogé, répliqua Abu Sa'îd, en lui disant ceci: Astu entendu la chose du Prophète (salallahou alayhi wa sallam) ou estce que tu l'as trouvée dans le Livre d'Allah? — Je ne prétends rien de tout cela, atil répondu, et au sujet du Messager d'Allah (r ), vous en savez plus que moi. Toutefois 'Usâma me rapporta que le Prophète (salallahou alayhi wa sallam) avait dit: II n'y a d'usure que dans ce qui est à terme. »

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( قَولُهُ بَابُ بَيْعِ الدِّينَارِ بِالدِّينَارِ نَسَاءً)
بِفَتْحِ النُّونِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمَدِّ وَالتَّنْوِينِ مَنْصُوبًا أَيْ مُؤَجَّلًا مُؤَخَّرًا يُقَالُ أَنْسَأَهُ نَسَاءً وَنَسِيئَةً

[ قــ :2096 ... غــ :2178] .

     قَوْلُهُ  الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ هُوَ أَبُو عَاصِمٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ فِي مَوَاضِعَ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ كَهَذَا الْمَوْضِعِ .

     قَوْلُهُ  سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ كَذَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ بن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَزَادَ فِيهِ مِثْلًا بِمِثْلٍ مِنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أربى قَوْله أَن بن عَبَّاسٍ لَا يَقُولُهُ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَأَلْتُهُ فِي رِوَايَة مُسلم لقد لقِيت بن عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ كُلَّ ذَلِكَ لَا أَقُولُ بِنَصْبِ كُلَّ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ وَهُوَ فِي الْمَعْنَى نَظِيرُ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي حَدِيثِ ذِي الْيَدَيْنِ كُلَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ فَالْمَنْفِيُّ هُوَ الْمَجْمُوعُ وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَقَالَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق عَطاء أَن أَبَا سعيد لَقِي بن عَبَّاسٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَفِيهِ فَقَالَ كُلَّ ذَلِكَ لَا أَقُولُ أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ.
وَأَمَّا كِتَابُ اللَّهِ فَلَا أَعْلَمُهُ أَيْ لَا أَعْلَمُ هَذَا الْحُكْمَ فِيهِ وَإِنَّمَا قَالَ لِأَبِي سَعِيدٍ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي لِكَوْنِ أَبِي سَعِيدٍ وَأَنْظَارِهِ كَانُوا أَسَنَّ مِنْهُ وَأَكْثَرَ مُلَازَمَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي السِّيَاقِ دَلِيل على أَن أَبَا سعيد وبن عَبَّاسٍ مُتَّفِقَانِ عَلَى أَنَّ الْأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ لَا تُطْلَبُ إِلَّا مِنَ الْكِتَابِ أَوِ السُّنَّةِ .

     قَوْلُهُ  لَا رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَعَطَاءٍ جَمِيعًا عَن بن عَبَّاسٍ إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ زَادَ فِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ أَلَا إِنَّمَا الرِّبَا وَزَادَ فِي رِوَايَة طَاوس عَن بن عَبَّاسٍ لَا رِبًا فِيمَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ سَأَلت بن عَبَّاسٍ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ أَيَدًا بِيَدٍ.

قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَلَا بَأْسَ فَأَخْبَرْتُ أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ أَو قَالَ ذَلِكَ إِنَّا سَنَكْتُبُ إِلَيْهِ فَلَا يُفْتِيكُمُوهُ وَلَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ سَأَلْتُ بن عمر وبن عَبَّاسٍ عَنِ الصَّرْفِ فَلَمْ يَرَيَا بِهِ بَأْسًا فَإِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ مَا زَادَ فَهُوَ رِبًا فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ لِقَوْلِهِمَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَحَدَّثَنِي أَبُو الصَّهْبَاء أَنه سَأَلَ بن عَبَّاسٍ عَنْهُ بِمَكَّةَ فَكَرِهَهُ وَالصَّرْفُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ دَفْعُ ذَهَبٍ وَأَخْذُ فِضَّةٍ وَعَكْسُهُ وَلَهُ شَرْطَانِ مَنْعُ النَّسِيئَةِ مَعَ اتِّفَاقِ النَّوْعِ وَاخْتِلَافِهِ وَهُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَمَنْعُ التَّفَاضُلِ فِي النَّوْعِ الْوَاحِدِ مِنْهُمَا وَهُوَ قَول الْجُمْهُور وَخَالف فِيهِ بن عمر ثمَّ رَجَعَ وبن عَبَّاسٍ وَاخْتُلِفَ فِي رُجُوعِهِ وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حَيَّانَ الْعَدَوِيِّ وَهُوَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالتَّحْتَانِيَّةِ سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ كَانَ بن عَبَّاسٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ مَا كَانَ مِنْهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ يَدًا بِيَدٍ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ فَلَقِيَهُ أَبُو سَعِيدٍ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ وَالْحَدِيثَ وَفِيهِ التَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ يَدًا بِيَدٍ مِثْلًا بِمِثْلٍ فَمن زَاد فَهُوَ رَبًّا فَقَالَ بن عَبَّاسٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ أَشَدَّ النَّهْيِ وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى صِحَّةِ حَدِيثِ أُسَامَةَ وَاخْتَلَفُوا فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فَقِيلَ مَنْسُوخٌ لَكِنَّ النَّسْخَ لَا يَثْبُتُ بِالِاحْتِمَالِ وَقِيلَ الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ لَا رِبًا الرِّبَا الْأَغْلَظُ الشَّدِيدُ التَّحْرِيمُ الْمُتَوَعَّدُ عَلَيْهِ بِالْعِقَابِ الشَّدِيدِ كَمَا تَقُولُ الْعَرَبُ لَا عَالِمَ فِي الْبَلَدِ إِلَّا زَيْدٌ مَعَ أَنَّ فِيهَا عُلَمَاءَ غَيْرَهُ وَإِنَّمَا الْقَصْدُ نَفْيُ الْأَكْمَلِ لَا نَفْيُ الْأَصْلِ وَأَيْضًا فَنَفْيُ تَحْرِيمِ رِبَا الْفَضْلِ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ إِنَّمَا هُوَ بِالْمَفْهُومِ فَيُقَدَّمُ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ لِأَنَّ دَلَالَتَهُ بِالْمَنْطُوقِ وَيُحْمَلُ حَدِيثُ أُسَامَةَ عَلَى الرِّبَا الْأَكْبَرِ كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيُّ مَعْنَى حَدِيثِ أُسَامَةَ لَا رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ إِذَا اخْتَلَفَتْ أَنْوَاعُ الْبَيْعِ وَالْفَضْلُ فِيهِ يَدًا بِيَدٍ رِبًا جَمْعًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ هُنَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ لَا رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ هَذَا عِنْدَنَا فِي الذَّهَبِ بِالْوَرِقِ وَالْحِنْطَةِ بِالشَّعِيرِ مُتَفَاضِلًا وَلَا بَأْسَ بِهِ يَدًا بِيَدٍ وَلَا خَيْرَ فِيهِ نَسِيئَةً.

قُلْتُ وَهَذَا مُوَافق وَفِي قصَّة أبي سعيد مَعَ بن عمر وَمَعَ بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْعَالِمَ يُنَاظِرُ الْعَالِمَ وَيُوقِفُهُ عَلَى مَعْنَى قَوْلِهِ وَيَرُدُّهُ مِنَ الِاخْتِلَافِ إِلَى الِاجْتِمَاعِ وَيَحْتَجُّ عَلَيْهِ بِالْأَدِلَّةِ وَفِيهِ إِقْرَارُ الصَّغِيرِ لِلْكَبِيرِ بِفضل التَّقَدُّم