عبيدة بن هبار من بني معاوية بن ماقان
6806 قال : أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال : حدثني أبي ، عن عَمْرو بن شمر ، عن أبي طوق ، عن شرحبيل بن القعقاع ، أنه قال : سمعت عَمْرو بن معد يكرب يقول : لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول : لبيك تعظيما إليك عذرا ... هذي زبيد قد أتتك قسرا تقطع من بين عضاه سمرا ... تغدو بها مضمرات شُزْرَا يقطعن خبتا وجبالا وعْرَا ... قد تركوا الأوثان خلوا صفرا فنحن والحمد لله نقول اليوم كما علمنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فقلت : يا أبا ثور ، وكيف علمكم رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ قال : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، وكنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفات في الجاهلية ، فأمرنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أن نخلي بينهم وبين بطن عرفة ، وإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة ، فرقا أن نتخطفهم ، وقال لنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إنما هم إذا أسلموا إخوانكم.
6805 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني ابن أبي سبرة ، عن عيسى الحناط قال : أتي عَمْرو بن معد يكرب يوم القادسية بفرس فهزه ، فقال : هذا ضعيف ، ثم أتي بآخر فأخذ معرفته فهزه فقال : هذا ضعيف ، ثم أتي بآخر ، فأخذ معرفته فهزه فقال : هذا ضعيف ، ثم أتي بآخر ، فأخذ معرفته فهزه فركضه ، فقال لأصحابه : إني حامل فعابر الجسر ، فإن أسرعتم أدركتموني وقد عقر بي القوم ووجدتموني قائما بينهم ، وإن أبطأتم عني وجدتموني قتيلا بينهم قد قتلت وجردت ، فحمل عَمْرو فوجدناه قائما قد عقر به على ما وصف.
6804 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني ابن أبي سبرة ، عن عبد الملك بن نوفل ، أن عَمْرو بن معد يكرب قال : كانت خيل المسلمين تنفر من الفيلة يوم القادسية وخيل الفرس لا تنفر ، فأمرت رجلا فترس عني ، ثم دنوت من الفيل وضربت خَطمه فقطعته ، فنفر ونفرت الفيلة فحطمت العسكر ، وألح المسلمون عليهم حتى انهزموا.