عبد الله بن اللُّتَبِيِّة أسلم فبعثه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إلى بني ذُِبيان يصدقهم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6817 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر ، قال : حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن ابن أبي عون ، قال : أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عبد الله إلى معاوية يعلمه حاله وما يريد ويكلمه ، فخرج حتى قدم الشام فنزل على معاوية ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ، صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، ثم قال : أما بعد ، يا معاوية ، فإنه قد اجتمع لابن عمك الحرمان ، والناس لهما تبع ، مع أن معه أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل مصر وأهل اليمن قد بايعوا ، فبايع ابن عمك ولا تخالف ، ولا تعند على الحق ، وما أنت فيمن أنت فيه ، فلا تلفف على أصحابك واصدقهم ، وأجل لهم الأمر ، وناصحهم في الحق والدين ، وهو معطيك الشام ومصر تكون عليهما ما دمت حيا ، على أن تعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه. وكان عند معاوية يومئذ وجوه أهل الشام : ذو الكلاع ، وشرحبيل بن السمط ، وأبو مسلم الخولاني ، ومسروق العكي ، فتكلموا بكلام شديد ، وردوا أشد الرد ، وتهددوا معاوية أشد التهدد إن هو أجاب إلى هذا القول وترك الطلب بدم عثمان ، فقال جرير : الله الله في حقن دماء المسلمين ، ولم شعثهم ، وجمع أمر الأمة ، فإن الأمر قد تقارب وصلح . قالوا : لا نريد هذا الصلح حتى نقاتل قتلة عثمان ، فنحن ولاته والقائمون بدمه . فقال معاوية : على رسلكم ، أنا معكم على ما تريدون وتقولون ما بقيت أرواحنا . فجزاه القوم خيرا وكفوا عنه. وخرج جرير حتى قدم على علي بن أبي طالب ، فقال : ما وراءك ؟ قال : الشر . أما معاوية فهو يرضى بما يعطى ، ولكنه مع قوم لا أمر له معهم ، كلهم يقوم بدم عثمان وهم مائة ألف ، والقوم مقاتلوك . فقال الأشتر : يا أخا بجيلة ، إن عثمان اشترى دينك ودين قومك بهمذان ، فقال جرير : أما والله لقد ناصحتك يا أمير المؤمنين وجئتك بالصدق . فلم يزل الأشتر يحمل على جرير عند علي حتى خافه ، فهرب جرير وكاتب معاوية ، فسار علي إلى دار جرير ، فشعث منها حتى كلمه أبو مسعود الأنصاري.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6818 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الحميد بن جعفر ، عن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي ، عن أبيه ، قال : لم يكن علي بصاحب حرب ولا قتال ولا سياسة ، بعث جريرا إلى معاوية يعطيه مصر والشام على أن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه عليه صلوات الله وسلامه ويبايع لعلي ، ففعل ، فأبى أصحابه ذلك وقالوا : لا نفعل أبدا . فرجع جرير إلى علي يخبره . قال : يقول الأشتر : يا أمير المؤمنين ، غشك ، مالأ عدوك وكذب ، فخاف على نفسه فخرج هاربا ، حتى سار علي إلى دارنا يهدمها ، حتى خرجنا إليه ، فناشدناه الله ، وقلنا : دار مشتركة لأيتام ، فتركها.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6810 قال : أخبرنا حماد بن مسعدة ، عن ابن عجلان ، عن عون بن عبد الله ، قال : كان جرير إذا أقام سلعة ، بصر عيوبها ، ثم خيره ، ثم قال : إن شئت فخذ وإن شئت فاترك . فقيل له : يرحمك الله ، إنك إذا فعلت هذا لم ينفذ لك بيع . قال : إنا بايعنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم على النصيحة لأهل الإسلام. قال جرير : فذكرتُ بُعْدَ البلد ، وإن خرجت على الإبل أبطأت ، قلت : ليس يشبه جرائد النخل ، وكنت لا فروسة لي ، قد خبرت نفسي ، ما ركبت فرسا إلا صرعني فأكون منه ضمنا ، فتركت ركوب الخيل حتى كان الحي يمازحوني بذلك ويقولون : اركب الحمار والبعير ، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري ، ثم قال : اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا. قال جرير : فقمت من عنده ، والذي بعثه بالحق ، ولكأني غير الذي كنت أعرف من نفسي ، عمدت إلى فرس لرجل من أصحابي شموس فركبته ، ثم انطلقت عليه أشوره ، فدل تحتي حتى كأنه شاة ، فحمدت الله ، ونفرت في خمسين ومائة رجل من أحمس ، وكانوا أصحاب خيل في الجاهلية ، إنما يغيرون عليها ويغار عليهم ، فقل ما أصيب لهم نهب إلا تخلصوه لنجابة خيلهم وفروسيتهم ، وقل ما أصابوا نهبا فأدركوا حتى يدخلوا مأمنهم. قال جرير : فانتهيت إلى ذي الخلصة ، فإذا قوم ممسكون بالشرك ، يقولون : أنتم تقدرون عليها ؟ قال : فقلت : سترون إن شاء الله . فأتناول قبسا من نار ، وصحت بأصحابي يحملون الحشيش اليابس وهو حولنا ركام ، ثم أضرمته عليه حتى صار الصنم مجردا من كل ما كان عليه مثل الجمل الجرب قد هنئ بالقطران. قال : وبعثت بشيرا إلى النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يقال له : أبو أرطاة ، واسمه حسين بن ربيعة ، فقلت له : أجد السير حتى تقدم على رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فتخبره بهدمها ، قال : فركب فأغذ السير حتى قدم على رسول الله ، صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فجعل يخبره ، والنبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يقول : أفهدمتموها ؟ فجعل يقول : نعم ، والذي بعثك بالحق ، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6809 قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا زهير قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن جرير بن عبد الله قال : بايعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم على الإسلام ، واشترط علي النصح للمسلمين ، فأنا لهم ناصح أجمعين.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6815 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني ربيعة بن عثمان ، عن أبان بن صالح قال : بعث عُمَر مع سعد ستة آلاف ، وكتب إلى المثنى وجرير : إني لم أكن لأستعمل أحدا منكما على رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم من أهل بدر ، فاجتمعا إلى سعد بن أبي وقاص ، فهو عاملي عليكما وعلى جندكما ، فسار المثنى وجرير حتى قدما عليه بشراف.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6814 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : بعث عُمَر سعدا في أربعة آلاف ، وأمره في عهده أن لا يدنوا من العدو حتى يأتيه أمره ، وكتب عُمَر إلى جرير بن عبد الله والمثنى بن حارثة أن يجتمعا إلى سعد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6813 قال : أخبرنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا إسماعيل ، عن قيس قال : قال جرير فيما يعظ قومه : والله لوددت أني لم أكن بنيت فيها شيئا قط.فسار جرير ، وقد بعث ملكُ الزَّارَة قائده مهران في جمع من فارس لقتال المسلمين ، فأقبل حتى قطع الفرات إلى جرير ، فالتقوا بالنخيلة ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فبارز مهران جريرا ، فقتله جرير ، وأخذ سلبه وقلنسوة كانت عليه. وانهزمت الفرس حتى جاؤُوا المدائن ، وفتح جرير بعض السواد ، وسار جرير حتى لقي الحاجب بقس الناطف فقاتله فهزمه ، واجتمعت الأعاجم ، وبعثوا إلى الكور فاجتمعوا إلى المدائن فاستعمل عليهم رستم ، فلما بلغ ذلك جريرا وأنه لا يدان له بهم ، كتب إلى عُمَر يخبره بجمعهم ، فكتب إليه عُمَر : جاءك ما لا يدان لك به ، فالحق بالمثنى بن حارثة ، وكتب عُمَر إلى المثنى بن حارثة : أن انضم إلى جرير ، وأقبل أنس بن مدرك الخثعمي في خمسمائة من حيه فنزلوا مع جرير النُّخَيلة. وأقبل رستم وكان منجما ، وكان يرى أن العرب قاتلوه ومن معه إن قاتلهم ، وكان يريد أن ينفيهم ولا يقاتلهم ، فلما دنا من جرير شخص إلى القادسية ، وخندق جرير عليه وجعل يطاوله ، حتى بعث عُمَر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص ، فقدم فيمن معه من أهل المدينة والشام ، فشخص إليه جرير فلقيه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6812 قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، وعلي بن عبد الله بن جعفر ، قالا : حدثنا سفيان قال : حدثنا إسماعيل قال : أخبرنا قيس قال : شهدت الأشعث وجريرا حضرا جنازة ، فقدم الأشعث جريرا ، ثم التفت إلى الناس ، فقال : إني ارتددت ، وإنه لم يرتد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6811 قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون ، وعبد الله بن نمير ، ويعلى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ؛ أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قال له : ألا تريحني من ذي الخلصة ؟ بيت لخثعم كان يُعْبَد في الجاهلية يسمى كعبة اليمانية. قال وكيع وعبد الله بن نمير في حديثيهما : فخرجت إليه في خمسين ومائة راكب . وقال يزيد بن هارون : فنفرت في تسعين ومائة فارس من أحمس وكانوا أصحاب خيل. وقالوا جميعا في الحديث : فحرقناه حتى تركناه كالجمل الأجرب ، قال : ثم بعث جرير إلى النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رجلا يقال له : أبو أرطاة ، فبشره بذلك ، فلما جاءه ، قال : والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ما أتيتك حتى صار كالجمل الأجرب ، قال : فبرك على أحمس على خيلها ورجالها خمس مرات. قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل لا أثبت على الخيل . قال : فوضع يده على صدري حتى وجدت بردها ، وقال : اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا قال يزيد : مهتديا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6816 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الله بن جعفر ، قالا : لما فتح الله على المسلمين يوم القادسية قال جرير بن عبد الله : أنا جرير كنيتي أبو عَمْرو ... قد فتح الله وسعد في القَصِرْ هكذا كنيته ، في رواية محمد بن عُمَر وغيره من أهل العلم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،