سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ
1942 حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حدثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ |
1944 حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ الرِّشْدِينيُّ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : يَدُ اللَّهِ فَوْقَ عِبَادِهِ فَمَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ وَضَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ وَضَعَهَا رَفَعَهُ اللَّهُ ، النَّاسُ تَحْتَ كَنَفِهِ يَعْمَلُونَ أَعْمَالَهُمْ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ فَضِيحَةَ عَبْدٍ أَخْرَجَهُ مِنْ تَحْتِ كَنَفِهِ فَبَدَتْ لِلنَّاسِ عَوْرَتُهُ |
1945 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حدثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حدثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قُلْنَا لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْحَجِّ أَنَّكَ جَعَلْتَ لِلَّهِ عَلَيْكَ إِذَا رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ عَلَى بَنِي مَرْوَانَ قَالَ : فَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَمَا أُصَلِّي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي صَلَاةٍ إِلَّا دَعَوْتُ عَلَيْهِمْ وَإِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً وَإِنَّمَا كُتِبَتْ عَلَيَّ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ |
1946 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدثنا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، سَبَّ أَحَدًا مِنَ الْأَئِمَّةِ قَطُّ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا كَانَ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ قَضَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ |
1947 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حدثنا شَيْبَانُ ، قَالَ : حدثنا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا لَا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا شَيْئًا قَالَ : وَرُبَّمَا عُرِضَ عَلَيْهِ الْأَشْرِبَةُ فَيُعْرِضُ فَلَا يَشْرَبُ مِنْ شَرَابِ أَحَدٍ مِنْهُمْ |
1948 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِتَّانِيِّ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، زَوَّجَ ابْنَتَهُ بِدِرْهَمَيْنِ |
1949 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : حدثنا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حدثنا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي وَدَاعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَفَقَدَنِي أَيَّامًا فَلَمَّا جِئْتُهُ قَالَ : أَيْنَ كُنْتَ ؟ قَالَ : تُوُفِّيَتْ أَهْلِي فَاشْتَغَلْتُ بِهَا فَقَالَ : أَلَا أَخْبَرْتَنَا فَشَهِدْنَاهَا ؟ قَالَ : ثُمَّ أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ فَقَالَ : هَلِ اسْتَحْدَثْتَ امْرَأَةً ؟ فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَمَنْ يُزَوِّجُنِي وَمَا أَمْلِكُ إِلَّا دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ؟ فَقَالَ : أَنَا ، فَقُلْتُ : أَوَتَفْعَلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَوَّجَنِي عَلَى دِرْهَمَيْنِ أَوْ قَالَ : ثَلَاثَةٍ قَالَ : فَقُمْتُ وَلَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ مِنَ الْفَرَحِ فَصِرْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَجَعَلْتُ أَتَفَكَّرُ مِمَّنْ آخُذُ وَمِمَّنْ أَسْتَدِينُ فَصَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ وَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَاسْتَرَحْتُ وَكُنْتُ وَحْدِي صَائِمًا فَقَدَّمْتُ عَشَائِي أَفْطَرُ كَانَ خُبْزًا وَزَيْتًا فَإِذَا بِآتٍ يَقْرَعُ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : سَعِيدٌ قَالَ : فَتَفَكَّرْتُ فِي كُلِّ إِنْسَانٍ اسْمُهُ سَعِيدٌ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَإِنَّهُ لَمْ يُرَ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا بَيْنَ بَيْتِهِ وَالْمَسْجِدِ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ فَإِذَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ بَدَا لَهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ قَالَ : لَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُؤْتَى قَالَ : قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُ ؟ قَالَ : إِنَّكَ كُنْتَ رَجُلًا عَزَبًا فَتَزَوَّجْتَ فَكَرِهْتُ أَنْ تَبِيتَ اللَّيْلَةَ وَحْدَكَ ، وَهَذِهِ امْرَأَتُكَ فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ مِنْ خَلْفِهِ فِي طُولِهِ ثُمَّ أَخَذَهَا بِيَدِهَا فَدَفَعَهَا بِالْبَابِ وَرَدَّ الْبَابَ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْحَيَاءِ فَاسْتَوْثَقَتْ مِنَ الْبَابِ ثُمَّ قَدَّمْتُهَا إِلَى الْقَصْعَةِ الَّتِي فِيهَا الزَّيْتُ وَالْخُبْزُ فَوَضَعْتُهَا فِي ظِلِّ السِّرَاجِ لِكَيْ لَا تَرَاهُ ثُمَّ صَعَدْتُ إِلَى السَّطْحِ فَرَمَيْتُ الْجِيرَانَ فَجَاءُونِي فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟ قُلْتُ : وَيْحَكُمْ زَوَّجَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ابْنَتَهُ الْيَوْمَ وَقَدْ جَاءَ بِهَا عَلَى غَفْلَةٍ فَقَالُوا : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ زَوَّجَكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ وَهَا هِيَ فِي الدَّارِ قَالَ : فَنَزَلُوا هُمْ إِلَيْهَا وَبَلَغَ أُمِّي فَجَاءَتْ وَقَالَتْ : وَجْهِي مِنْ وَجْهِكِ حَرَامٌ إِنْ مَسَسْتَهَا قَبْلَ أَنْ أُصْلِحَهَا إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ قَالَ : فَأَقَمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ دَخَلْتُ بِهَا فَإِذَا هِيَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ وَإِذَا هِيَ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَعْلَمِهِمْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْرِفِهِمْ بِحَقِّ الزَّوْجِ قَالَ : فَمَكَثْتُ شَهْرًا لَا يَأْتِينِي سَعِيدٌ وَلَا آتِيهِ فَلَمَّا كَانَ قُرْبُ الشَّهْرِ أَتَيْتُ سَعِيدًا وَهُوَ فِي حَلْقَتِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ وَلَمْ يكَلِّمْنِي حَتَّى تَقَوَّضَ أَهْلُ الْمَجْلِسِ فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ غَيْرِي قَالَ : مَا حَالُ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ ؟ قُلْتُ : خَيْرًا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَى مَا يُحِبُّ الصَّدِيقُ وَيَكْرَهُ الْعَدُوُّ قَالَ : إِنْ رَابَكَ شَيْءٌ فَالْعَصَا فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَوَجَّهَ إِلَيَّ بِعِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ : وَكَانَتْ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ خَطَبَهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِابْنِهِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ حِينَ وَلَّاهُ الْعَهْدَ فَأَبَى سَعِيدٌ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ الْمَلِكِ يَحْتَالُ عَلَى سَعِيدٍ حَتَّى ضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ وَصَبَّ عَلَيْهِ جَرَّةَ مَاءٍ وَأَلْبَسَهُ جُبَّةَ صُوفٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَابْنُ أَبِي وَدَاعَةَ هَذَا هُوَ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ |
1950 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ ، قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ سَعِيدٌ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لَيْلَةَ إِضْحَيَانٍ قَالَ : وَأَظُنُّ أَنْ قَدْ أَصْبَحْتُ فَإِذَا اللَّيْلُ عَلَى حَالِهِ فَقُمْتُ أُصَلِّي فَجَلَسْتُ أَدْعُو فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ مِنْ خَلْفِي يَا عَبْدَ اللَّهِ قُلْ مَا أَقُولُ قَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَالِكُ الْمُلْكِ وَأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا تَشَأُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ قَالَ سَعِيدٌ : فَمَا دَعَوْتُ بِهَا قَطُّ بِشَيْءٍ إِلَّا رَأَيْتُ نَجَحَهُ |
1951 حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ : حدثنا الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ : حدثنا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : دَخَلَ الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي مَرَضِهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : أَقْعِدُوني فَأَقْعَدُوهُ قَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُحَدِّثَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ |