عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ
7183 قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا أبو سعيد بن عوذ البراد ، قال : حدثنا محمد بن المرتفع ، قال : سمعت ابن الزبير يقول : يا معشر الحاج ، سلوني فعلينا كان التنزيل ، ونحن حضرنا التأويل ، فقال له رجل من أهل العراق : دخلت في جرابي فأرة أيحل لي قتلها وأنا محرم ؟ قال : اقتل الفُوَيْسِقَة ، قال : أخبرنا بالشفع والوتر ، والليال العشر ؟ قال : العشر الثمان وعرفة والنحر ، والشفع : من تعجل في يومين فلا إثم عليه ، ومن تأخر فلا إثم عليه ، وهو اليوم.
7173 قال : أخبرنا أبو عبيد ، قال : حدثنا أبو بكر الهذلي ، عن محمد بن المرتفع ، قال : حدثنا ابن الزبير قال : خرج إلينا رجل من أصحاب عليّ فقال : يا معشر شباب قريش أكفونا أنفسكم ، فإن لم تفعلوا فإني أحذركم رجلين ، أما أحدهما فجندب بن زهير الأزدي ، وسأصفه لكم هو رجل طويل ، طويل الرمح يحتزم على درعه حتى يقلّص عن ساقيه ، وأما الآخر فالأشتر مالك بن الحارث ، وسأصفه لكم هو رجل طويل ، طويل الرمح يسحب درعه سحبًا يَخُبّ عند النِّزال ، قال ابن الزبير : فبينا أنا أقاتل إذ أقبل جندب بعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه ، فقلت : والله ما حدت عن قِرْن قَط فانتهى إليّ فطعنني في وَجْهِ حَدِيد كان عَليَّ فزلق الرمح ، فقال : أولى لك ، قد عرفتك ، لولا خالتك لقتلتك ثم دُفِع إلى عبد الرحمن بن عَتّاب بن أسيد فطعنه فأذراه كالنّخْلَة السحوق معْتصِبًا بِبُردَة حِبَرَة ، ثم قاتلت ساعة فإذا أنا بمالك قد أقبل فعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه فقلت : والله ما حدت عن قرن قط ، فدفع إلى فتطاعنّا برمحينا حتى كأنهما قضيبان ، ثم اضطربنا بسيفينا حتى كأنهما مِخْراقان ، ثم احتملني فضرب بي الأرض وقال : لولا خالتك ما شربت الماء البارد.
7172 قال : أخبرنا أبو عبيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كان عبد الله بن الزبير قد شهد يوم الجمل مع أبيه وعائشة ، وكان لا يأخذ بخطام الجمل أحد إلا قُتِل ، فجاء عبد الله بن الزبير بخطامه ، فقالت عائشة : من أنت ؟ قال : عبد الله بن الزبير ، قالت : وَاثُكْلَ أسماء ، قال : فأقبل الأشتر فعرفني وعرفته ثم اعتنقني واعتنقته فقلت : اقتلوني ومالكًا ، وقال الأشتر : اقتلوني وعبد الله ، ولو قلت : الأشتر لقتلنا جميعاً.
7176 قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا جرير بن حازم ، قال : حدثنا حبيب بن الشهيد ، عن أبي مِجْلَز قال : دخل معاوية بيتًا وفيه عبد الله بن عامر ، وابن الزبير ، فلما رآه ابن عامر قام ، ولم يقم ابن الزبير ، وكان أرجح الرجلين ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس يا ابن عامر ، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يقول : من أحب أن يَمْثُلَ له العباد قيامًا فليتبوأ بيتًا أو قال مقعدًا من النار.