المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَة بن نوفل بن أُهَيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب
7293 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه ، قال : لما دنا الحصين بن نمير من مكة ، أخرج المسور بن مخرمة سلاحًا قد حمله من المدينة ودروعًا ففرّقها في مواليه ، كُهولٍ فُرسٍ جُلدٍ ، فدعاني ثم قال لي : يا مولى عبد الرحمن بن مسور ، قلت : لبيك ، قال : اختر درعًا من هذه الدروع ، قال : فاخترت درعًا وما يُصْلِحُها ، وأنا يومئذٍ شابٌّ غلامٌ حدثٌ ، قال : فرأيت أولئك الفُرس قد غضبوا ، وقالوا : تخيّر هذا الصبي علينا ، والله لو جاء الجِدُّ لَتَرَكَكَ ، قال المسور : لتجدُنَّ عنده حزمًا ، فلما كانت الوقعة ، لبس المسور سلاحه درعًا وما يُصْلِحُها ، وأَحْدَقَ به مواليه ، ثم انكشفوا عنه ، واختلط الناس ، فالمسور يضرب بسيفه ، وابن الزبير في الرعيل الأول يَرْتَجِزُ قُدُمًا ، ومصعبُ بن عبد الرحمن معه يفعلان الأفاعيل ، إلى أن أحدقت جماعةٌ منهم بالمسور ، فقام دونه مواليه فذبّوا عنه كل الذّبِّ ، وجعل يصيح بهم ، ويكنيهم بكناهم ، فما خُلِصَ إليه ، ولقد قَتَلُوا من أهل الشام يومئذٍ نفراً.
7301 قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة ، قالت : وُلد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين ، وتوفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى مكة ، لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ، والمسور يومئذ ابن اثنتين وستين سنة . قال محمد بن عمر : قبض رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم والمسور بن مخرمة ابن ثماني سنين ، وقد حفظ عنه صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف ، رحمة الله عليهم أجمعين.
7266 قال : حدثنا علي بن الجعد ، وهشام أبو الوليد الطيالسي ، قالا : حدثنا ليث بن سعد ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم على المنبر يقول : إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم عليًا على ابنتي ، فلا آذن ، ثم لا آذن ، إلا أن يحب عليٌّ أن يطلِّقَ ابنتي ، وينكح ابنتهم ، فإنما ابنتي بضعةٌ مني ، يَرِيْبُنْي ما رابها ويُؤْذِيْني ما آذاها.