ذِكْرُ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَبِي شَدَّادٍ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

844 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَعِيدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجْتُ مُهَاجِرًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ النَّاسُ بَيْنَ خَارِجٍ وَقَائِمٍ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرَى جَالِسًا إِلَّا دَنَا إِلَيْهِ فَيَسْأَلُهُ : هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ؟ ، وَبَدَأَ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثِ ، حَتَّى دَنَا إِلَيَّ فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ؟ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : وَمَا حَاجَتُكَ ؟ ، قُلْتُ : الْإِسْلَامُ ، قَالَ : هُوَ خَيْرٌ لَكَ ، قَالَ : وَتُهَاجِرُ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : هِجْرَةُ الْبَادِيَةِ أَوْ هِجْرَةُ الْبَاتَّةِ ؟ ، فَقُلْتُ : أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : هِجْرَةُ الْبَاتَّةِ ، وَهِجْرَةُ الْبَاتَّةِ أَنْ تَثْبُتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِجْرَةُ الْبَادِيَةِ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِكَ وَعَلَيْكَ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ ، وَمَكْرَهِكَ وَمَنْشَطِكَ ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَبَسَطْتُ يَدِي إِلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ ، فَاسْتَثْنَى لِي حِينَ لَمِ اسْتَثْنِ لِنَفْسِي ، قَالَ : مَا اسْتَطَعْتَ ، وَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَهْلِي ، فَوَافَيْتُ أَبِي جَالِسًا فِي الشَّمْسِ مُسْتَدْبِرَهَا ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِتَسْلِيمِ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ لِي : صَبَوْتَ ؟ فَقُلْتُ : بَلْ أَسْلَمْتُ ، فَقَالَ : لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ لَكَ وَلَنَا فِيهِ خَيْرًا ، فَرَضِيَتُ بِذَلِكَ مِنْهُ ، فَبَيْنَا أَنَا مَعَهُ إِذْ أَتَتْنِي أُخْتِي تُسَلِّمُ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا أُخْتُ زَوِّدِينِي زَادَ الْمَرْأَةِ أَخَاهَا غَازِيًا ، قَالَ : فَأَتَتْ بِعَجِينٍ فِي دَلْوٍ ، وَالدَّلْوُ فِي مِزْوَدٍ ، فَأَقْبَلْتُ وَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أُنَادِي : أَلَا مَنْ يَحْمِلُ رَجُلًا لَهُ سَهْمُهُ ؟ فَنَادَانِي شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : لَنَا سَهْمُهُ عَلَى أَنْ يَحْمِلَ عَقِبَهَ وَطَعَامَهُ مَعَنَا ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ : فَخَرَجْتُ مَعَ خَيْرِ صَاحِبٍ ، زَادَنِي حُمْلَانًا عَلَى مَا شَارَطْتُهُ ، وَخَصَّنِي بِطَعَامٍ سِوَى مَا أَطْعَمُ مَعَهُ ، حَتَّى إِذَا أَفَاءَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا فَأَصَابَتْنِي قَلَائِصُ ، قَالَ : فَسُقْتُهُنَّ حَتَّى أَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي خِبَائِهِ فَدَعَوْتُهُ فَخَرَجَ ، فَقَعَدَ عَلَى حَقِيبَةٍ مِنْ حَقَائِبِ إِبِلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُقْهُنَّ مُقْبِلَاتٍ ، فَسُقْتُهُنَّ مُقْبِلَاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : سُقْهُنَّ مُدْبِرَاتٍ ، فَسُقْتُهُنَّ مُدْبِرَاتٍ ، فَقَالَ : مَا أَرَى قَلَائِصَكَ إِلَّا كِرَامًا ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا هِيَ غَنِيمَتُكَ الَّتِي شَرَطْتُ لَكَ ، قَالَ : خُذْ قَلَائِصَكَ يَا ابْنَ أَخِي ، فَغَيْرَ سَهْمِكَ أَرَدْنَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،