عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ابْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الْوَلِيدَ
7974 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ أُوَيْسٍ الْعَامِرِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يَقُولُ لِقَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ : هَلْ سَمِعْتُ فِيَ الْوَدَاعِ بِدُعَاءِ مُوَقَّتٍ ؟ فَقَالَ : لاَ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : وَلاَ أَنَا.
7973 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّتِهِ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ , وَيَوْمَ عَرَفَةَ , وَالْغَدِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ , وَيَوْمَ النَّفَرِ الأَوَّلِ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ.
7972 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ يُلَبِّي بَعْدَ أَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ , حَتَّى طَافَ بِالْبَيْتِ , ثُمَّ أَمْسَكَ عَنِ التَّلْبِيَةِ , ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَاحَ إِلَى الْمَوْقِفِ . قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عُمَرَ , فَقَالَ : كُلُّ ذَلِكَ قَدْ رَأَيْتُ , فَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّمَا نَأْخُذُ بِالتَّكْبِيرِ.
7970 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَقَامَ الْحَجَّ لِلنَّاسِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ , فَلَمَّا مَرَّ بِالْمَدِينَةِ نَزَلَ فِي دَارِ أَبِيهِ , فَأَقَامَ أَيَّامًا , ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ , وَخَرَجَ مَعَهُ النَّاسُ , فَقَالَ لَهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ , أَحْرِمْ مِنَ الْبَيْدَاءِ , فَأَحْرَمَ عَبْدُ الْمَلِكِ مِنَ الْبَيْدَاءِ.
7957 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ ؛ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ , فَمَرَّ بِهِمَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ , فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : مَا آدَبَ هَذَا الْفَتَى وَأَحْسَنَ مُرُوَّتَهُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ هَذَا الْفَتَى أَخَذَ بِخِصَالٍ أَرْبَعَ , وَتَرَكَ خِصَالاَّ ثَلاَثًا : أَخَذَ بِحُسْنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ , وَحُسْنِ الاِسْتِمَاعِ إِذَا حُدِّثَ , وَحُسْنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ , وَخِفَّةِ الْمُئُونَةِ إِذَا خُولِفَ . وَتَرَكَ مِنَ الْقَوْلِ مَا يَعْتَذِرُ مِنْهُ , وَتَرَكَ مُخَالَطَةَ اللِّئَامِ مِنَ النَّاسِ , وَتَرَكَ مُمَازَحَةَ مَنْ لاَ يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلاَ مُرُوَّتِهِ.
(ح) قَالَ : وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ؛ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ لَمْ يَزَلْ بِالْمَدِينَةِ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ وَوِلاَيَتِهِ حَتَّى كَانَ أَيَّامُ الْحَرَّةِ , فَلَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَأَخْرَجُوا عَامِلَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَأَخْرَجُوا بَنِي أُمَيَّةَ . خَرَجَ عَبْدُ الْمَلِكِ مَعَ أَبِيهِ , فَلَقِيَهُمْ مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ بِالطَّرِيقِ قَدْ بَعَثَهُ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي جَيْشٍ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَرَجَعَ مَعَهُ مَرْوَانُ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَكَانَ مَجْدُورًا , فَتَخَلَّفَ عَبْدُ الْمَلِكِ بِذِي خُشُبٍ , وَأَمَرَ رَسُولاَّ أَنْ يَنْزِلَ مَخِيضَ وَهِيَ فِيمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَذِي خُشُبٍ عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاَّ مِنَ الْمَدِينَةِ , وَآخَرَ يَحْضُرُ الْوَقْعَةَ يَأْتِيهُ بِالْخَبَرِ ، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ تَكُونَ الدَّوْلَةُ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ,فَبَيْنَمَا عَبْدُ الْمَلِكِ جَالِسٌ فِي قَصْرِ مَرْوَانَ بِذِي خُشُبٍ يَتَرَقَّبَ ، إِذَا رَسُولُهُ قَدْ جَاءَ يُلَوِّحُ بِثَوْبِهِ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : إِنَّ هَذَا لَبَشِيرٌ , فَأَتَاهُ رَسُولُهُ الَّذِي كَانَ بِمَخِيضَ يُخْبِرُهُ أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَدْ قُتِلُوا وَدَخَلَهَا أَهْلُ الشَّامِ , فَسَجَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ أَنْ بَرأ ، وَقَالَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ : كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَدْ أَخَذُوا عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ حِينَ أَخْرَجُوهُمُ الْعُهُودَ وَالْمَوَاثِيقَ أَنْ لاَ يَدُلُّوا عَلَى عَوْرَةٍ لَهُمْ وَلاَ يُظَاهِرُوا عَلَيْهِمْ عَدُوًّا . فَلَمَّا لَقِيَهُمْ مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ بِوَادِي الْقُرَى قَالَ مَرْوَانُ لاِبْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ : ادْخُلْ عَلَيْهِ قَبْلِي لَعَلَّهُ يَجْتَرِئُ بِكَ مِنِّي , فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ , فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ : هَاتِ مَا عِنْدَكَ . أَخْبِرْنِي خَبَرَ النَّاسِ , وَكَيْفَ تَرَى ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَدَلَّهُ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ , وَكَيْفَ يُؤْتَوْنَ وَمِنْ أَيْنَ يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ , وَأَيْنَ يَنْزِلُ , ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ , فَقَالَ : إِيهِ , مَا عِنْدَكَ ؟ قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ عَبْدُ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَإِذَا لَقِيتَ عَبْدَ الْمَلِكِ فَقَدْ لَقِيتَنِي . قَالَ : أَجَلْ , ثُمَّ قَالَ مُسْلِمٌ : وَأَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ الْمَلِكِ قَلَّ مَا كَلَّمْتُ مِنْ رِجَالِ قُرَيْشٍ رَجُلاَّ بِهِ شِبْهًا.
7958 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ