هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3693 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، قَالاَ لَهُ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، وَهِيَ نَصِيحَةٌ ، فَقَالَ : أَيُّهَا المَرْءُ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، فَانْصَرَفْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاَةَ جَلَسْتُ إِلَى المِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ ، وَقَالَ لِي ، فَقَالاَ : قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا ، إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ ، فَقَالاَ لِي : قَدِ ابْتَلاَكَ اللَّهُ ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا ؟ قَالَ : فَتَشَهَّدْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنْتَ بِهِ ، وَهَاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الحَدَّ ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ، آدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ ، وَلَكِنْ قَدْ خَلَصَ إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا خَلَصَ إِلَى العَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا ، قَالَ : فَتَشَهَّدَ عُثْمَانُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَاجَرْتُ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ ، كَمَا قُلْتَ : وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَبَايَعْتُهُ ، وَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالحَقِّ ، قَالَ : فَجَلَدَ الوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً ، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ وَقَالَ يُونُسُ ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : { بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ } مَا ابْتُلِيتُمْ بِهِ مِنْ شِدَّةٍ ، وَفِي مَوْضِعٍ : البَلاَءُ الِابْتِلاَءُ وَالتَّمْحِيصُ ، مَنْ بَلَوْتُهُ وَمَحَّصْتُهُ ، أَيِ اسْتَخْرَجْتُ مَا عِنْدَهُ ، يَبْلُو : يَخْتَبِرُ . { مُبْتَلِيكُمْ } : مُخْتَبِرُكُمْ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : بَلاَءٌ عَظِيمٌ : النِّعَمُ ، وَهِيَ مِنْ أَبْلَيْتُهُ ، وَتِلْكَ مِنَ ابْتَلَيْتُهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3693 حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي ، حدثنا هشام ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، حدثنا عروة بن الزبير ، أن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، أخبره أن المسور بن مخرمة ، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث ، قالا له : ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة ، وكان أكثر الناس فيما فعل به ، قال عبيد الله : فانتصبت لعثمان حين خرج إلى الصلاة ، فقلت له : إن لي إليك حاجة ، وهي نصيحة ، فقال : أيها المرء ، أعوذ بالله منك ، فانصرفت ، فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وإلى ابن عبد يغوث ، فحدثتهما بالذي قلت لعثمان ، وقال لي ، فقالا : قد قضيت الذي كان عليك ، فبينما أنا جالس معهما ، إذ جاءني رسول عثمان ، فقالا لي : قد ابتلاك الله ، فانطلقت حتى دخلت عليه ، فقال : ما نصيحتك التي ذكرت آنفا ؟ قال : فتشهدت ، ثم قلت : إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب ، وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وآمنت به ، وهاجرت الهجرتين الأوليين ، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه ، وقد أكثر الناس في شأن الوليد بن عقبة ، فحق عليك أن تقيم عليه الحد ، فقال لي : يا ابن أخي ، آدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : قلت : لا ، ولكن قد خلص إلي من علمه ما خلص إلى العذراء في سترها ، قال : فتشهد عثمان ، فقال : إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وآمنت بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت الهجرتين الأوليين ، كما قلت : وصحبت رسول الله وبايعته ، والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ، ثم استخلف الله أبا بكر ، فوالله ما عصيته ولا غششته ، ثم استخلف عمر ، فوالله ما عصيته ولا غششته ، ثم استخلفت ، أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي ؟ قال : بلى ، قال : فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم ؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة ، فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق ، قال : فجلد الوليد أربعين جلدة ، وأمر عليا أن يجلده ، وكان هو يجلده وقال يونس ، وابن أخي الزهري ، عن الزهري : أفليس لي عليكم من الحق مثل الذي كان لهم قال : أبو عبد الله : { بلاء من ربكم } ما ابتليتم به من شدة ، وفي موضع : البلاء الابتلاء والتمحيص ، من بلوته ومحصته ، أي استخرجت ما عنده ، يبلو : يختبر . { مبتليكم } : مختبركم . وأما قوله : بلاء عظيم : النعم ، وهي من أبليته ، وتلك من ابتليته
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated 'Ubaidullah bin `Adi bin Al-Khiyar:

That Al-Miswar bin Makhrama and `Abdur-Rahman bin Al-Aswad bin 'Abu Yaghuth had said to him, What prevents you from speaking to your uncle `Uthman regarding his brother Al-Walid bin `Uqba? The people were speaking against the latter for what he had done. 'Ubaidullah said, So I kept waiting for `Uthman, and when he went out for the prayer, I said to him, 'I have got something to say to you as a piece of advice.' `Uthman said, 'O man! I seek Refuge with Allah from you. So I went away. When I finished my prayer, I sat with Al-Miswar and Ibn 'Abu Yaghutb and talked to both of them of what I had said to `Uthman and what he had said to me. They said, 'You have done your duty.' So while I was sitting with them. `Uthman's Messenger came to me. They said, 'Allah has put you to trial. I set out and when I reached `Uthman, he said, 'What is your advice which you mentioned a while ago?' I recited Tashahhud and added, 'Allah has sent Muhammad and has revealed the Holy Book (i.e. Qur'an) to him. You (O `Uthman!) were amongst those who responded to the call of Allah and His Apostle and had faith in him. And you took part in the first two migrations (to Ethiopia and to Medina), and you enjoyed the company of Allah's Messenger (ﷺ) and learned his traditions and advice. Now the people are talking much about Al-Walid bin `Uqba and so it is your duty to impose on him the legal punishment.' `Uthman then said to me, 'O my nephew! Did you ever meet Allah's Messenger (ﷺ) ?' I said, 'No, but his knowledge has reached me as it has reached the virgin in her seclusion.' `Uthman then recited Tashahhud and said, 'No doubt, Allah has sent Muhammad with the Truth and has revealed to him His Holy Book (i.e. Qur'an) and I was amongst those who responded to the call of Allah and His Apostle and I had faith in Muhammad's Mission, and I had performed the first two migrations as you have said, and I enjoyed the company of Allah's Messenger (ﷺ) and gave the pledge of allegiance to him. By Allah, I never disobeyed him and never cheated him till Allah caused him to die. Then Allah made Abu Bakr Caliph, and by Allah, I was never disobedient to him, nor did I cheat him. Then `Umar became Caliph, and by Allah, I was never disobedient to him, nor did I cheat him. Then I became Caliph. Have I not then the same rights over you as they had over me?' I replied in the affirmative. `Uthman further said, 'The what are these talks which are reaching me from you? As for what you ha mentioned about Al-Walid bin 'Uqb; Allah willing, I shall give him the leg; punishment justly. Then `Uthman ordered that Al-Walid be flogged fort lashes. He ordered `Ali to flog him an he himself flogged him as well.

D'après 'Urwa ibn azZubayr, 'Ubayd Allâh ibn 'Ady ibn alKhayâr lui rapporta ceci: AIMiswar ibn Makhrama et 'AbdurRahmân ibn alAswad ibn 'Abd Yaghûth [me] dirent: «Quelle est la chose qui t'empêche de parler à ton oncle maternel 'Uthmân au sujet de son frère alWalid ibn 'Uqba? Les gens n arrêtent pas de parler de lui. Je me dirigeai alors vers 'Uthmân. Lorsqu'il sortit pour [aller] faire la prière je lui dis: J'ai à te parler, il s'agit d'un conseil. – Ô homme! répliqua 'Uthmân, je me réfugie auprès d'Allah contre toi. A ces mots, je me retirai... Et ayant terminé la prière, je m'assis près d'alMiswar et ibn 'Abd Yaghûth; je leur racontai ce qui s'était passé et eux de me dire: Tu a fait ton devoir. Mais tandis que j'étais assis avec eux, arriva un émissaire de 'Uthmân. Alors ils me dirent: Il paraît que Allah veut t'infliger une épreuve (qad 'ibtalâka. Allâh)! Aussitôt, je me dirigeai vers 'Uthmân qui me dit: De quel conseil s'agissaitil? Eh bien! disje après avoir prononcé la formule du tachallllud, Allah a envoyé Muhammad () avec le Vrai, Il lui a en outre révélé le Livre; tu étais de ceux qui ont cru et répondu favorablement à Allah et à Son Messager. De plus, tu as rait les deux premières hégires, accompagné le Messager d'Allah(), vu sa guidance... [Mais il faut que tu saches que] les gens ne cessent de parler de l'affaire d'alWalîd ibn 'Uqba... Tu dois lui infliger le hadd O fils de ma sœur! Astu vécu au temps du Messager d'Allah()? m'interrogeatu Non, répondisje; mais il m'es parvenu de sa Science comme cela peut parvenir même à une vierge se trouvant cachée [des regards]! Certes, répliqua 'Utmân après avoir prononcé le tachahud, Allah a envoyé Muhammad () avec le Vrai et lui a révélé le Livre; j'étais de ceux qui ont répondu favorablement à Allah et à Son Messager, j'ai cru au [message] pour lequel Muhammad fut envoyé; j'ai fait les deux premières hégires, comme tu viens d'ailleurs de le dire; j'ai accompagné le Messager d'Allah () et lui ai prêté allégeance. Par Allah! Je ne l'ai point désobéi ou trompé, et ce jusqu'à ce que Allah lui ait recueilli l'âme. Allah lui a donné Abu Bakr comme khalife; et j'en jure par Allah que je n'ai jamais désobéi à celuici ou l'ai trompé. Ce fut ensuite 'Umar qui devint khalife; et j'en jure par Allah que je ne l'ai jamais désobéi ou trompé. On m'a désigné enfin comme khalife; n'aije pas droit de votre part d'avoir ce que moimême j'observais devant eux? Si. Que veut dire donc ces propos qui me parviennent à votre sujet? Pour ce qui est d'alWalîd ibn 'Uqba, nous allons, si Allah le veut, le juger selon le Vrai. «En effet, il donna l'ordre à 'Ali d'infliger à alWalîd quarante coups de fouet.» Abu 'Abd Allâh: [Le segment coranique] balâ'un min rabbikum (épreuve de la part de votre Seigneur) signifie une rude épreuve. Dans un autre passage [du Coran] le mot balà', ainsi que Ie 'ibtila', veut dire tamhis; cela vient de balawtuhu et mahhastahu, c'estàdire extraire ce qu'il a ; aussi, yablu veut dire mettre à l'épreuve . D'ailleurs mubtalîkum veut dire vous mettre à l'épreuve . Quant à bala'un 'adhm, il s'agit là d'un bienfait; cela vient de 'ablaytuhu; l'autre balâ' vient de 'ibtalaytuhu.

":"ہم سے عبداللہ بن محمد جعفی نے بیان کیا ، کہا ہم سے ہشام بن یوسف نے بیان کیا ، انہیں معمر نے خبر دی ، انہیں زہری نے کہا کہ ہم سے عروہ بن زبیر نے بیان کیا ، انہیں عبیداللہ بن عدی بن خیارنے خبر دی ، انہیں مسور بن مخرمہ اور عبد الر حمن بن اسود بن عبد یغوثان دونوں نے عبیداللہ بن عدی بن خیار سے کہا تم اپنے ماموں ( امیرالمؤمنین ) عثمان رضی اللہ عنہ سے ان کے بھائی ولید بن عقبہ بن ابی معیط کے باب میں گفتگو کیوں نہیں کرتے ، ( ہوا یہ تھا کہ لوگوں نے اس پر بہت اعتراض کیا تھا جو حضرت عثمان نے ولید کے ساتھ کیا تھا ) ، عبیداللہ نے بیان کیا کہ جب حضرت عثمان رضی اللہ عنہ نماز پڑھنے نکلے تو میں ان کے راستے میں کھڑا ہو گیا اور میں نے عرض کیا کہ مجھے آپ سے ایک ضرورت ہے ، آپ کو ایک خیرخواہانہ مشورہ دینا ہے ۔ اس پر انہوں نے کہا کہ بھلے آدمی ! تم سے تو میں خدا کی پنا ہ مانگتا ہوں ۔ یہ سن کر میں وہاں سے واپس چلا آیا ۔ نماز سے فا رغ ہونے کے بعد میں مسور بن مخرمہ اور ابن عبد یغوث کی خدمت میں حاضر ہوا اور عثمان رضی اللہ عنہ سے جو کچھ میں نے کہا تھا اور انہوں نے اس کا جواب مجھے جودیا تھا ، سب میں نے بیان کر دیا ۔ ان لوگوں نے کہا تم نے اپنا حق ادا کر دیا ۔ ابھی میں اس مجلس میں بیٹھا تھا کہ عثمان رضی اللہ عنہ کا آدمی میرے پاس ( بلانے کے لیے ) آیا ۔ ان لوگوں نے مجھ سے کہا تمہیں اللہ تعالیٰ نے امتحان میں ڈالا ہے ۔ آخر میں وہاں سے چلا اور حضرت عثمان رضی اللہ عنہ کی خدمت میں حاضر ہوا ۔ آپ نے دریافت کیا تم ابھی جس خیرخواہی کا ذکر کر رہے تھے وہ کیاتھی ؟ انہوں نے بیان کیا کہ پھر میں نے کہا اللہ گواہ ہے پھر میں نے کہا اللہ تعالیٰ نے محمد صلی اللہ علیہ وسلم کو مبعوث فرمایا اور ان پر اپنی کتاب نازل فرمائی ، آپ ان لوگوں میں سے تھے جنہوں نے آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کی دعوت پر لبیک کہا تھا ۔ آپ حضور صلی اللہ علیہ وسلم پر ایمان لائے دو ہجرتیں کیں ( ایک حبشہ کو اور دوسری مدینہ کو ) آپ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی صحبت سے فیض یاب ہیں اور آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے طریقوں کو دیکھا ہے ۔ بات یہ ہے کہ ولید بن عقبہ کے بارے میں لوگوں میں اب بہت چرچا ہونے لگا ہے ۔ اس لئے آپ کے لئے ضروری ہے کہ اس پر ( شراب نوشی کی ) حد قائم کریں ۔ عثمان رضی اللہ عنہ نے فرمایا میرے بھتیجے یا میرے بھانجے کیا تم نے بھی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کودیکھا ہے ؟ میں نے عرض کیا کہ نہیں ۔ لیکن آنحضور صلی اللہ علیہ وسلم کے دین کی باتیں اس طرح میں نے حاصل کی تھیں جو ایک کنوا ری لڑکی کو بھی اپنے پردے میں معلوم ہو چکی ہیں ۔ انہوں نے بیان کیا کہ یہ سن کر پھر عثمان رضی اللہ عنہ نے بھی اللہ کو گواہ کر کے فرمایا بلاشبہ اللہ تعالیٰ نے محمد صلی اللہ علیہ وسلم کو حق کے ساتھ مبعوث کیا اور آپ پر اپنی کتاب نازل کی تھی اور یہ بھی ٹھیک ہے کہ میں ان لوگوں میں سے تھا جنہوں نے اللہ اور اس کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم کی دعوت پر ( ابتداء ہی میں ) لبیک کہا تھا ۔ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم جو شریعت لے کر آئے تھے میں اس پر ایمان لایا اور جیسا کہ تم نے کہا میں نے دو ہجرتیں کیں ۔ میں آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کی صحبت سے فیض یاب ہوا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے بیعت بھی کی ۔ اللہ کی قسم ! میں نے آپ کی نافرمانی نہیں کی اور نہ کبھی خیانت کی آخر اللہ تعالیٰ نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو وفات دے دی اور حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ خلیفہ منتحب ہوئے ۔ اللہ کی قسم ! میں نے ان کی بھی کبھی نافرمانی نہیں کی اور نہ ان کے کسی معاملہ میں کوئی خیانت کی ۔ ان کے بعد حضرت عمر رضی اللہ عنہ خلیفہ ہوئے میں نے ان کی بھی کبھی نافرمانی نہیں کی اور نہ کبھی خیانت کی ۔ اس کے بعد میں خلیفہ ہوا ۔ کیا اب میرا تم لوگوں پر وہی حق نہیں ہے جو ان کا مجھ پر تھا ؟ عبیداللہ نے عرض کیا یقیناً آپ کا حق ہے پھر انہوں نے کہا پھر ان باتوں کی کیا حقیقت ہے جو تم لوگوں کی طرف سے پہنچ رہی ہیں ؟ جہاں تک تم نے ولید بن عقبہ کے بارے میں ذکر کیا ہے تو ہم انشاءاللہ اس معاملے میں اس کی گرفت حق کے ساتھ کریں گے ۔ راوی نے بیان کیا کہ آخر ( گواہی کے بعد ) ولید بن عقبہ کو چالیس کوڑے لگوائے گئے اور حضرت علی رضی اللہ عنہ کو حکم دیا کہ کوڑے لگائیں ، حضرت علی رضی اللہ عنہ ہی نے اس کو کوڑے مارے تھے ۔ اس حدیث کو یونس اورزہری کے بھتیجے نے بھی زہری سے روایت کیا اس میں عثمان رضی اللہ عنہ کا قول اس طرح بیان کیا ، کیا تم لوگوں پر میرا وہی حق نہیں ہے جو ان لوگوں کا تم پر تھا ۔

D'après 'Urwa ibn azZubayr, 'Ubayd Allâh ibn 'Ady ibn alKhayâr lui rapporta ceci: AIMiswar ibn Makhrama et 'AbdurRahmân ibn alAswad ibn 'Abd Yaghûth [me] dirent: «Quelle est la chose qui t'empêche de parler à ton oncle maternel 'Uthmân au sujet de son frère alWalid ibn 'Uqba? Les gens n arrêtent pas de parler de lui. Je me dirigeai alors vers 'Uthmân. Lorsqu'il sortit pour [aller] faire la prière je lui dis: J'ai à te parler, il s'agit d'un conseil. – Ô homme! répliqua 'Uthmân, je me réfugie auprès d'Allah contre toi. A ces mots, je me retirai... Et ayant terminé la prière, je m'assis près d'alMiswar et ibn 'Abd Yaghûth; je leur racontai ce qui s'était passé et eux de me dire: Tu a fait ton devoir. Mais tandis que j'étais assis avec eux, arriva un émissaire de 'Uthmân. Alors ils me dirent: Il paraît que Allah veut t'infliger une épreuve (qad 'ibtalâka. Allâh)! Aussitôt, je me dirigeai vers 'Uthmân qui me dit: De quel conseil s'agissaitil? Eh bien! disje après avoir prononcé la formule du tachallllud, Allah a envoyé Muhammad () avec le Vrai, Il lui a en outre révélé le Livre; tu étais de ceux qui ont cru et répondu favorablement à Allah et à Son Messager. De plus, tu as rait les deux premières hégires, accompagné le Messager d'Allah(), vu sa guidance... [Mais il faut que tu saches que] les gens ne cessent de parler de l'affaire d'alWalîd ibn 'Uqba... Tu dois lui infliger le hadd O fils de ma sœur! Astu vécu au temps du Messager d'Allah()? m'interrogeatu Non, répondisje; mais il m'es parvenu de sa Science comme cela peut parvenir même à une vierge se trouvant cachée [des regards]! Certes, répliqua 'Utmân après avoir prononcé le tachahud, Allah a envoyé Muhammad () avec le Vrai et lui a révélé le Livre; j'étais de ceux qui ont répondu favorablement à Allah et à Son Messager, j'ai cru au [message] pour lequel Muhammad fut envoyé; j'ai fait les deux premières hégires, comme tu viens d'ailleurs de le dire; j'ai accompagné le Messager d'Allah () et lui ai prêté allégeance. Par Allah! Je ne l'ai point désobéi ou trompé, et ce jusqu'à ce que Allah lui ait recueilli l'âme. Allah lui a donné Abu Bakr comme khalife; et j'en jure par Allah que je n'ai jamais désobéi à celuici ou l'ai trompé. Ce fut ensuite 'Umar qui devint khalife; et j'en jure par Allah que je ne l'ai jamais désobéi ou trompé. On m'a désigné enfin comme khalife; n'aije pas droit de votre part d'avoir ce que moimême j'observais devant eux? Si. Que veut dire donc ces propos qui me parviennent à votre sujet? Pour ce qui est d'alWalîd ibn 'Uqba, nous allons, si Allah le veut, le juger selon le Vrai. «En effet, il donna l'ordre à 'Ali d'infliger à alWalîd quarante coups de fouet.» Abu 'Abd Allâh: [Le segment coranique] balâ'un min rabbikum (épreuve de la part de votre Seigneur) signifie une rude épreuve. Dans un autre passage [du Coran] le mot balà', ainsi que Ie 'ibtila', veut dire tamhis; cela vient de balawtuhu et mahhastahu, c'estàdire extraire ce qu'il a ; aussi, yablu veut dire mettre à l'épreuve . D'ailleurs mubtalîkum veut dire vous mettre à l'épreuve . Quant à bala'un 'adhm, il s'agit là d'un bienfait; cela vient de 'ablaytuhu; l'autre balâ' vient de 'ibtalaytuhu.

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    باب هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ
.

     وَقَالَتْ  عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ».

فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ.

فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى وَأَسْمَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

( باب هجرة) المسلمين من مكة إلى أرض ( الحبشة) بإشارته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما أقبل كفار قريش على من آمن يعذبونهم ويؤذونهم ليردوهم عن دينهم وكانت الهجرة مرتين الأولى في رجب سنة خمس من المبعث وكان عدد من هاجر اثني عشر رجلاً وأربع نسوة خرجوا مشاة إلى البحر فاستأجروا سفينة بنصف دينار.

وذكر ابن إسحاق أن السبب في ذلك أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأصحابه لما رأى المشركين يؤذونهم ولا يستطيع أن يكفهم أن بالحبشة ملكًا لا يظلم عنده أحد فلو خرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجًا.
قال: فكان أوّل من خرج منهم عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت رسول الله.

وأخرج يعقوب بن سفيان بسند موصول إلى أنس قال: أبطأ على رسول الله خبرهما فقدمت امرأة فقالت له: قد رأيتهما وقد حمل عثمان امرأته على حمار فقال: صحبهم الله إن عثمان لأوّل من هاجر بأهله بعد لوط.

قلت: وبهذا تظهر النكتة في تصدير البخاري الباب بحديث عثمان، وقد سرد ابن إسحاق أسماءهم.
فأما الرجال فهم: عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوّام، وأبو حذيفة بن عتبة، ومصعب بن عمير، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وعثمان بن مظعون، وعامر بن ربيعة، وسهيل ابن بيضاء، وأبو سبرة، وأبو رهم العامري.
قال: ويقال بدله حاطب بن عمرو العامري.
وأما النسوة فهي: رقية بنت النبي، وسهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة، وأم سلمة بنت أبي أمية امرأة أبي سلمة، وليلة بنت أبي حثمة امرأة عامر بن ربيعة.
ووافقه الواقدي في سردهم وزاد اثنين: عبد الله بن مسعود، وحاطب بن عمرو مع أنه ذكر في أول كلامه أنهم كانوا أحد عشر رجلاً، فالصواب ما قال ابن إسحاق بأنه إنما كان في الهجرة الثانية.

ويؤيده ما روى أحمد بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: بعثنا النبي عليه السلام إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلاً فيهم: عبد الله بن مسعود، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن عرفطة، وعثمان بن مظعون، وأبو موسى فذكر الحديث انظر الفتح.
ثم رجعوا عندما بلغهم عن المشركين سجودهم معه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند قراءة سورة النجم فلقوا من المشركين أشد مما عهدوا فهاجروا ثانية، وكانوا ثلاثة وثمانين رجلاً إن كان فيهم عمار وثماني عشره امرأة وسقط باب لأبي ذر.

( وقالت عائشة) -رضي الله عنها- مما وصله المؤلّف مطوّلاً في باب الهجرة إلى المدينة ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أريت) بضم الهمزة ( دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين) تثنية لابة وهي الحرة ذات الحجارة السود وهذه طابة ( فهاجر من هاجر) من المسلمين ( قبل المدينة) بكسر القاف وفتح الموحدة أي جهتها ( ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة) وهذا وقع بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة ( فيه) أي في هذا الباب ( عن أبي موسى) عبد الله بن قيس الأشعري مما يأتي آخر الباب إن شاء الله تعالى موصولاً ( و) عن ( أسماء) بنت عميس الخثعمية وهي أخت أم المؤمنين ميمونة لأمها كما سيأتي في غزوة حنين إن شاء الله تعالى ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .


[ قــ :3693 ... غــ : 3872 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ "أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالاَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ بِهِ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، وَهْيَ نَصِيحَةٌ.
فَقَالَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ.
فَانْصَرَفْتُ.
فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاَةَ جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي.

قُلْتُ لِعُثْمَانَ.

     وَقَالَ  لِي.
فَقَالاَ: قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ.
فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ، فَقَالاَ لِي: قَدِ ابْتَلاَكَ اللَّهُ.
فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا؟ قَالَ: فَتَشَهَّدْتُ ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَآمَنْتَ بِهِ،
وَهَاجَرْتَ الْهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ.
وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدَّ.
فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ أَخِي، أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: قُلْتُ: لاَ، وَلَكِنْ قَدْ خَلَصَ إِلَىَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا خَلَصَ إِلَى الْعَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا.
قَالَ: فَتَشَهَّدَ عُثْمَانُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَآمَنْتُ بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ -كَمَا قُلْتَ- وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَبَايَعْتُهُ.
وَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ، وَلاَ غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ.
ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ.
ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلاَ غَشَشْتُهُ.
ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ؟ قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ.
قَالَ: فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ".

وَقَالَ يُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ: "أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ".

قَالَ أَبُو عَبد الله: { بَلاءٌ من رَبِّكُمْ} [البقرة: 49] مَا ابتُلِيتُم به من شدَّة.
وفي موضع: البلاءُ الابتلاء والتمحيص، من بَلَوتهُ ومحَّصتهُ أي استخرجتُ ما عندَه.
يبلو: يختبر، مُبتليكم: مُختبِرُكم.
وأما قوله: "بلاء عظيم" النعم، وهي مِن أبلَيْتُه، وتلك من ابتليته.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن محمد الجعفي) المسندي قال: ( حدّثنا هشام) هو ابن يوسف الصنعاني قال: ( أخبرنا معمر) هو ابن راشد عالم اليمن ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب أنه قال: ( حدّثنا) وفي نسخة أخبرني بالإفراد ( عروة بن الزبير أن عبيد الله) بضم العين وفتح الموحدة ( ابن عدي بن الخيار) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف التحتية ( أخبره أن المسور بن مخرمة) بن نوفل الزهري الصحابي الصغير ( وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث) بالغين المعجمة المضمومة والمثلثة الزهري من صلحاء التابعين وأشرافهم ( قالا له) : أي لعبيد الله بن عدي بن الخيار ( ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان) بن عفان ليست أمه أختًا له بل من رهطه ( في أخيه) لأمه ( الوليد بن عقبة) بضم العين وسكون القاف ابن أبي معيط وكان عثمان ولاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- ( كان أكثر) ولأبي ذر عن الكشميهني أكبر بالموحدة بدل المثلثة ( الناس فيما فعل) عثمان ( به) بالوليد من تقويته في الأمور وإهماله حدّ شربه المسكر ( قال عبيد الله) بن عدي ( فانتصبت لعثمان حين خرج إلى الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجة وهي نصيحة) لك ( فقال: أيها المرء أعوذ بالله منك) قال ذلك لأنه فهم أنه يكلمه بما فيه إنكار عليه فيضيق صدره لذلك.
قال عبيد الله ( فانصرفت فلما قضيت الصلاة) نصب مفعول ( جلست إلى
المسور وإلى ابن عبد يغوث فحدّثتهما بالذي قلت لعثمان و)
الذي ( قال لي) عثمان ( فقالا: قد قضيت الذي كان عليك، فبينما) بالميم ( أنا جالس معهما إذ جاءني رسول عثمان) لم يسم ( فقالا) : المسور وابن عبد يغوث ( لي قد ابتلاك الله) يأتي تفسيره بعد إن شاء الله تعالى من قول المصنف ( فانطلقت حتى دخلت عليه فقال: ما نصيحتك التي ذكرت آنفًا؟) بمدّ الهمزة ( قال: فتشهدت) وسقط لفظ قال: في الفرع وثبت في الأصل ( ثم قلت إن الله بعث محمدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) سقطت التصلية لأبي ذر ( وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وسقطت التصلية في رواية أبي ذر ولأبي ذر عن الكشميهني ممن استجاب لله ورسوله وآمن ( وآمنت به وهاجرت الهجرتين الأوليين) بضم الهمزة وسكون الواو وفتح اللام والتحتية الأولى وتسكين الثانية تثنية أولى على التغليب بالنسبة إلى هجرة الحبشة فإنها كانت أولى وثانية أما إلى المدينة فلم تكن إلا واحدة، وهذا هو المراد من هذا الحديث في هذا الباب كما لا يخفى.

( وصحبت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورأيت هديه) طريقه ( وقد أكثر الناس) الكلام ( في شأن الوليد بن عقبة) بسبب شربه الخمر وسوء سيرته ( فحق عليك أن تقيم عليه الحدّ فقال لى) : أي على عادة العرب ( يا ابن أخي) ولأبي ذر أختي قال الكرماني: هي الصواب لأنه كان خاله ( أدركت) بتاء الخطأ ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قال: قلت لا) .
أي لم أدركه من يعي عنه وليس مراده نفي الإدراك بالسن لأنه ولد في حياته عليه الصلاة والسلام ( ولكن قد خلص) أي وصل ( إليّ من علمه ما خلص) ما وصل ( إلى العذراء) بالذال المعجمة والمد البكر ( في سترها) بكسر السين أي من شرعه الشائع الذائع الذي ليس يخفى على أحد ( قال: فتشهد عثمان فقال: إن الله قد بعث محمدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالحق) سقط لفظ قد والتصلية لأبي ذر ( وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) سقطت التصلية لأبي ذر ( وآمنت) ولأبي ذر عن الكشميهني ممن استجاب الله ورسوله وآمن ( بما بعث به محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) سقطت التصلية لأبي ذر ( وهاجرت الهجرتين الأوليين) الحبشة والمدينة ( كما قلت) بتاء الخطاب لعبيد الله ( وصحبت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وبايعته) من المبايعة ولأبي ذر وتابعته بالفوقية بدل الموحدة من المتابعة ( والله) بالواو ولأبي ذر عن الكشميهني فوالله بالفاء ( ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف الله أبا بكر فوالله ما عصيته ولا غششته، ثم استخلف) بضم الفوقية مبنيًا للمفعول ( عمر) -رضي الله عنه- ( فوالله ما عصيته ولا غششته) زاد أبو ذر حتى توفاه الله ( ثم استخلفت) بضم الفوقية مبنيًا للمفعول ( أفليس لي عليكم) بهمزة الاستفهام ( مثل) ولأبي ذر من الحق مثل ( الذي كان لهم عليّ) بتشديد الياء وسقطت من الفرع وثبتت في أصله ( قال) عبيد الله: ( بلى.
قال)
عثمان: ( فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم) بسبب تأخير الحد عن الوليد ( فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة) سقط ابن عقبة لأبي ذر ( فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق.
قال)
عبيد الله ( فجلد الوليد أربعين جلدة) بعد أن شهد عليه حمران والصعب بن جثامة أنه قد شرب الخمر ( وأمر عليًّا أن يجلده وكان هو) أي عليّ ( يجلده) ولا تنافي بين قوله هنا أربعين، وقوله في مناقب عثمان ثمانين لأن التخصيص بالعدد لا ينفي الزائد أو كان الجلد بسوط له طرفان.

( وقال يونس) بن يزيد الأيلي مما وصله في مناقب عثمان ( وابن أخي الزهري) محمد بن عبد الله بن مسلم مما وصله ابن عبد البر في تمهيده ( عن الزهري) محمد بن مسلم ( أفليس لي عليكم من الحق مثل الذي كان لهم؟) وهذا التعليق عن يونس وابن أخي الزهري ثابت في رواية المستملي فقط.

( قال أبو عبد الله) البخاري في قوله ابتلاك الله ( { بلاء من ربكم} ) [البقرة: 49] أي ( ما ابتليتم به من شدّة.
وفي موضع)
آخر ( البلاء) هو ( الابتلاء والتمحيص) بالحاء والصاد المهملتين ( من بلوته) بالواو ( ومحصته أي استخرجت ما عنده) ويشهد له قوله ( يبلو) أي ( يختبر) و ( مبتليكم) أي ( مختبركم) ثم استطرد فقال: ( وأما قوله بلاء) من ربكم ( عظيم) فالمراد به ( النعم) بكسر النون ( وهي من أبليته) إذا أنعمت عليه ( وتلك) أي الأولى ( من ابتليته) وهذا كله ثابت في رواية المستملي وحده.