4180 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالحِجْرِ قَالَ : لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ ، إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ ، ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ وَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَجَازَ الوَادِيَ |
4180 حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ، أن يصيبكم ما أصابهم ، إلا أن تكونوا باكين ، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي |
Narrated Ibn `Umar:
When the Prophet (ﷺ) passed by Al-Hijr, he said, Do not enter the dwelling places of those people who were unjust to themselves unless you enter in a weeping state lest the same calamity as of theirs should befall you. Then he covered his head and made his speed fast till he crossed the valley.
شرح الحديث من عمدة القاري
( بابُُ نُزُول النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحِجْرَ)
أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان نزُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، الْحجر، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وَفِي آخِره رَاء: وَهِي منَازِل ثَمُود قوم صَالح عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، بَين الْمَدِينَة وَالشَّام عِنْد وَادي الْقرى، وَلَيْسَ فِي بعض النّسخ لَفْظَة: بابُُ.
[ قــ :4180 ... غــ :4419 ]
- ح دَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ حدّثنا عبْدُ الرَّزَّاقِ أخْبَرَنا مَعْمَرٌ عَن الزُّهْرِيِّ عنْ سالِمٍ عنِ ابنِ عُمَرَ رضيَ الله عَنْهُمَا قَالَ لمَّا مرَّ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالحِجْرِ قَالَ لاَ تَدْخُلُوا مَساكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ أنْ يُصِيبَكُمْ مَا أصابَهُمْ إلاَّ أنْ تَكُونُوا باكِينَ ثُمَّ قَنَعَ رَأْسَهُ وأسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أجازَ الوَادِيَ.
.
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: ( حَتَّى أجَاز الْوَادي) لِأَن فِيهِ معنى النُّزُول إِلَى الْوَادي والصعود مِنْهُ.
وَلَو قَالَ فِي التَّرْجَمَة: بابُُ مُرُور النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِالْحجرِ لكأن أصوب وَأقرب.
والْحَدِيث مر فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء فِي: بابُُ قَول الله تَعَالَى { وَإِلَى ثَمُود أَخَاهُم صَالحا} ( الْأَعْرَاف: 73) وَمر أَيْضا فِي كتاب الصَّلَاة فِي: بابُُ الصَّلَاة فِي مَوَاضِع الْخَسْف.
قَوْله: ( أَن يُصِيبكُم) ، بِفَتْح الْهمزَة مفعول لَهُ، أَي: كَرَاهَة الْإِصَابَة.
قَوْله: ( وقنَّع) ، أَي: ستر رَأسه بالقناع.
قَوْله: ( حَتَّى أجَاز) .
أَي: حَتَّى سلك الْوَادي أَو حَتَّى قطعه.