عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَأُمُّهُ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَيُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ اللهِ , وَبَكْرًا , وَأُمَّ عَمَّارٍ وَأُمُّهُمْ لَمِيسُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ قَنَانٍ الْحَارِثِيِّ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عُمَرَ وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ شُعَيْبِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ الأَصْبَغِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ , وَإِسْحَاقَ بْنَ عُمَرَ , وَيَعْقُوبَ , وَمُوسَى دَرَجُوا وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَرَ , وَالْوَلِيدَ وَعَاصِمًا , وَيَزِيدَ , وَعَبْدَ اللهِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَزَبَّانًا وَأَمَةَ وَأُمَّ عَبْدِ اللهِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ قَالُوا وُلِدَ عُمَرُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم
8464 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ إِذَا سَمَرَ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ أَسْرَجَ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ , وَإِذَا سَمَرَ فِي أَمْرِ نَفْسِهِ أَسْرَجَ مِنْ مَالِ نَفْسِهِ . قَالَ : فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ نَعَسَ السَّرَّاجُ , فَقَامَ إِلَيْهِ لِيُصْلِحَهُ , فَقِيلَ لَهُ : : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّا نُكْفِيكَ , فَقَالَ : أَنَا عُمَرُ حِينَ قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ حِينَ جَلَسْتُ.
8463 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يُسَخَّنَ لَهُ فِي مَطْبَخِ الْعَامَّةِ مَاءٌ يَتَوَضَّأُ بِهِ ، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ , ثُمَّ عَلِمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : كَمْ لَكُمْ مُنْذُ أَسْخَنْتُمُوهُ ؟ فَقَالُوا : شَهْرٌ أَوْ نَحْوُهُ . قَالَ : فَأَلْقَى فِي مَطْبَخِ الْعَامَّةِ لِذَلِكَ حَطَبًا.
8461 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ , عَنْ خُصَيْفٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : أَتَيْنَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّهُ سَيَحْتَاجُ إِلَيْنَا , فَمَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى احْتَجْنَا إِلَيْهِ. قَالَ : وَقَالَ خُصَيْفٌ : مَا رَأَيْتُ رَجُلاَّ قَطُّ خَيْرًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
8462 أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلاَنَ أَنَّ الْوُلاَةَ قَبْلَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانُوا يَجُرُّونَ عَلَى إِجْمَارِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِلْجُمَعِ وَتَطْيِيبِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ الْعُشْرِ وَالصَّدَقَةِ , فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ بِقَطْعِ ذَلِكَ وَبِمَحْوِ آثَارِ ذَلِكَ الطِّيبِ مِنَ الْمَسْجِدِ. قَالَ ابْنُ عَجْلاَنَ : فَأَنَا رَأَيْتُهُمْ يَغْسِلُونَ آثَارَ ذَلِكَ الطِّيبِ بِالْمَاءِ وَالْمَلاَحِفِ.
8423 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلاَفَتِهِ أَنِ افْحَصْ لِي عَنِ الْكَتِيبَةِ , أَكَانَتْ خُمُسَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ خَيْبَرَ ، أَمْ كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ خَاصَّةً ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَسَأَلْتُ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ لَمَّا صَالَحَ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ جَزَّأَ النَّطَاةَ وَالشَّقَّ خَمْسَةَ أَجْزَاءٍ , فَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ جُزْءًا مِنْهَا , ثُمَّ جَعَلَ رَسُولُ اللهِ خَمْسَ بَعَرَاتٍ , وَأَعْلَمَ فِي بَعْرَةٍ مِنْهَا لِلَّهِ مَكْتُوبًا , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ : اللَّهُمَّ , اجْعَلْ سَهْمَكَ فِي الْكَتِيبَةِ , فَكَانَتْ أَوَّلَ مَا خَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي مَكْتُوبٌ فِيهِ لِلَّهِ عَلَى الْكَتِيبَةِ , فَكَانَتِ الْكَتِيبَةُ خُمُسَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , وَكَانَتِ السُّهْمَانُ أَغْفَالاَّ لَيْسَ فِيهَا عَلاَمَاتٌ , فَكَانَتْ فَوْضَى لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِذَلِكَ.
8422 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ فَدَكُ صَفِيًّا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَكَانَتْ لاِبْنِ السَّبِيلِ وَسَأَلَتْهُ ابْنَتُهُ فَدَكَ أَنْ يَهَبَهَا لَهَا , فَأَبَى رَسُولُ اللهِ ذَلِكَ عَلَيْهَا , فَلَمْ يَطْمَعْ فِيهَا طَامِعٌ , ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ فَوَلِيَ أَبُو بَكْرٍ , فَسَلَكَ بِهَا مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَفْعَلُ , ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَوَلِيَ عُمَرُ , فَسَلَكَ بِهَا مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَفْعَلُ , ثُمَّ كَانَ عُثْمَانُ فَمِثْلُ ذَلِكَ , فَلَمَّا كَانَتِ الْجَمَاعَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَلَّى مُعَاوِيَةُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ , فَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَطْلُبُ إِلَيْهِ فَدَكَ , فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا , فَكَانَتْ بِيَدِ مَرْوَانَ يَبِيعُ ثَمَرَهَا بِعَشَرَةِ آلاَفِ دِينَارٍ كُلَّ سَنَةٍ , ثُمَّ نَزَعَ مَرْوَانُ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَغَضِبَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ , فَقَبَضَهَا مِنْهُ , فَكَانَتْ بِيَدِ وَكِيلِهِ بِالْمَدِينَةِ , وَطَلَبَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ مِنْ مُعَاوِيَةَ فَأَبَى مُعَاوِيَةُ أَنْ يُعْطِيَهُ , وَطَلَبَهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَأَبَى مُعَاوِيَةُ أَنْ يُعْطِيَهُ , فَلَمَّا وَلَّى مُعَاوِيَةُ مَرْوَانَ الْمَدِينَةَ الْمَرَّةَ الآخِرَةَ رَدَّهَا عَلَيْهِ بِغَيْرِ طَلَبٍ مِنْ مَرْوَانَ وَرَدَّ عَلَيْهِ غَلَّتَهَا فِيمَا مَضَى , فَكَانَتْ بِيَدِ مَرْوَانَ فَأَعْطَى عَبْدَ الْمَلِكِ نِصْفَهَا وَأَعْطَى عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ نِصْفَهَا , فَوَهَبَ عَبْدُ الْعَزِيزِ نِصْفَهَا الَّذِي كَانَ بِيَدِهِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. قَالَ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ طَلَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْوَلِيدِ حَقَّهُ فَوَهَبَهُ لَهُ , وَطَلَبَ إِلَى سُلَيْمَانَ حَقَّهُ فَوَهَبَهُ لَهُ , ثُمَّ بَقِيَ مِنْ أَعْيَانِ بَنِي عَبْدِ الْمَلِكِ حَتَّى خَلَصَتْ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. قَالَ جَعْفَرٌ : فَلَقَدْ وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخِلاَفَةَ وَمَا يَقُومُ بِهِ وَبِعِيَالِهِ إِلاَّ هِيَ تُغِلُّ عَشَرَةَ آلاَفِ دِينَارٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَأَقَلَّ قَلِيلاَّ وَأَكْثَرَ , فَلَمَّا وَلِيَ الْخِلاَفَةَ سَأَلَ عَنْ فَدَكَ وَفَحَصَ عَنْهَا , فَأُخْبِرَ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ , وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ حَتَّى كَانَ مُعَاوِيَةُ . قَالَ : فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كِتَابًا فِيهِ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَلاَمٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمْرِ فَدَكَ , وَفَحَصْتُ عَنْهُ , فَإِذَا هُوَ لاَ يَصْلُحُ لِي , وَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ , وَأَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ وَأَتْرُكَ مَا حَدَثَ بَعْدَهُمْ , فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَاقْبِضْهَا وَوَلِّهَا رَجُلاَّ يَقُومُ فِيهَا بِالْحَقِّ , وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ.
8425 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي يَعْلَى قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمَالُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , فَقَسَمَهُ أَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ خَمْسِينَ دِينَارًا . قَالَ : فَدَعَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنٍ , وَقَالَتِ : اكْتُبْ , فَكَتَبْتُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . لِعَبْدِ اللهِ , عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ . سَلاَمٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ أَمَّا بَعْدُ , فَأَصْلَحَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَعَانَهُ عَلَى مَا وَلاَّهُ , وَعَصَمَ لَهُ دِينَهُ , فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنْ يَقْسِمَ فِينَا مَالاَّ مِنَ الْكَتِيبَةِ , وَيَتَحَرَّى بِذَلِكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , فَقَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ , وَقَسَمَ فِينَا فَوَصَلَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَزَاهُ مِنْ وَالٍ خَيْرَ مَا جَزَى أَحَدًا مِنَ الْوُلاَةِ فَقَدْ كَانَتْ أَصَابَتْنَا جَفْوَةٌ وَاحْتَجْنَا إِلَى أَنْ يُعْمَلَ فِينَا بِالْحَقِّ , فَأُقْسِمُ لَكَ بِاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدِ اخْتَدَمَ مِنْ آلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَنْ كَانَ لاَ خَادِمَ لَهُ , وَاكْتَسَى مَنْ كَانَ عَارِيًا , وَاسْتَنْفَقَ مَنْ كَانَ لاَ يَجِدُ مَا يَسْتَنْفِقُ , وَبَعَثْتُ إِلَيْهِ رَسُولاَّ . قَالَ : فَأَخْبَرَنِي الرَّسُولُ قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَقَرَأَ كِتَابَهَا وَإِنَّهُ لَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَشْكُرُهُ وَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ , وَبَعَثَ إِلَى فَاطِمَةَ بِخَمْسِمِئَةِ دِينَارٍ , وَقَالَ : اسْتَعِينِي بِهَا عَلَى مَا يَعْرُوكِ , وَكَتَبَ إِلَيْهَا بِكِتَابٍ يَذْكُرُ فَضْلَهَا وَفَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهَا , وَيَذْكُرُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْحَقِّ . قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهَا بِذَلِكَ الْمَالِ.
8429 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ قَالَ : لَمَّا جَاءَ كِتَابُ عُمَرَ أَنْ يُقْسَمَ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَرَادَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ تَنْحِيَتَنَا , فَقَالَتْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : لاَ نَأْخُذُ دِرْهَمًا وَاحِدًا حَتَّى يَأْخُذُوا , فَرَدَّدَنَا أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا , ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَمَا غَابَ عَنَّا الْكِتَابُ إِلاَّ بِضْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً حَتَّى جَاءَهُ : إِنِّي لَعَمْرِي مَا فَرَّقْتُ بَيْنَهُمْ , وَمَا هُمْ إِلاَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْحِلْفِ الْقَدِيمِ الْعَتِيقِ , فَاجْعَلْهُمْ كَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
8389 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ : ذَكَرُوا اخْتِلاَفَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالَ : أَمْرٌ أَخْرَجَ اللَّهُ أَيْدِيَكُمْ مِنْهُ مَا تُعْمِلُونَ أَلْسِنَتَكُمْ فِيهِ.