هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4412 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ ، وَقَالَ : أَتَأَلَّفُهُمْ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : مَا عَدَلْتَ ، فَقَالَ : يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4412 حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقسمه بين أربعة ، وقال : أتألفهم ؟ فقال رجل : ما عدلت ، فقال : يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    (بابُُ قَوْلِهِ: { وَالمُؤْلَفَةِ قُلُوبُهُمُ} (التَّوْبَة: 60)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { والمؤلفة قُلُوبهم} وَلَيْسَ فِي بعض النّسخ لفظ بابُُ.
وَقَبله: { إِنَّمَا الصَّدقَات للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين والعاملين عَلَيْهَا والمؤلفة قُلُوبهم وَفِي الرّقاب} (التَّوْبَة: 60) الْآيَة.
وَهَذِه الْآيَة فِي بَيَان قسْمَة الصَّدقَات وَيبين الله عز وَجل حكمهَا وَتَوَلَّى قسمتهَا بِنَفسِهِ ومصرفها ثَمَانِيَة أَصْنَاف، وَسَقَطت الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم لِأَن الله تَعَالَى أعز الْإِسْلَام وأغنى عَنْهُم، وَكَانَ يُعْطي لَهُم لتتألف قُلُوبهم أَو ليدفع ضررهم عَن الْمُسلمين، وَهل تُعْطى الْمُؤَلّفَة على الْإِسْلَام بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فِيهِ خلاف، فَروِيَ عَن عمر وَالشعْبِيّ وَجَمَاعَة: أَنهم لَا يُعْطون بعده،.

     وَقَالَ  آخَرُونَ: بل يُعْطون، لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أَعْطَاهُم بعد فتح مَكَّة وَكسر هوَازن، وَهَذَا أَمر قد يحْتَاج إِلَيْهِ فَيصير إِلَيْهِم، وَاخْتلف فِي الْوَقْت الَّذِي تألفهم فِيهِ فَقيل: قبل إسْلَامهمْ، وَقيل: بعد وَاخْتلف مَتى قطع ذَلِك عَنْهُم؟ فَقيل: فِي خلَافَة الصّديق، وَقيل: فِي خلَافَة الْفَارُوق، وَكَانَ الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم نَحْو الْخمسين مِنْهُم أَبُو سُفْيَان وَابْنه مُعَاوِيَة وَحَكِيم بن حرَام وعباس بن مرداس.

قَالَ مُجاهِدٌ يَتَأَلَّفُهُمْ بِالْعَطِيَّةِ
هَذَا وَصله الْفرْيَابِيّ عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد.



[ قــ :4412 ... غــ :4667 ]
- ح دَّثنا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ أخْبرنا سُفْيَانُ عَنْ أبِيهِ عنِ ابنِ أبِي نُعَمٍ عَنْ أبِي سَعِيدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ بُعِثَ إلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِشَيْءٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ أرْبَعَةٍ.

     وَقَالَ  أتألَفُهُمْ فَقَالَ رَجُلٌ مَا عَدَلْتَ فَقَالَ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِيءَ هاذا قَوْمٌ يَمْرَقُونَ مِنَ الدِّينِ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَكثير ضد الْقَلِيل وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ يروي عَن أَبِيه سعيد بن مَسْرُوق وَهُوَ يروي عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعم، بِضَم النُّون وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَمضى هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي كتاب الْأَنْبِيَاء فِي قصَّة هود بأتم مِنْهُ، وَأخرجه هُنَا مُخْتَصرا.

قَوْله: (بَين أَرْبَعَة) وهم الْأَقْرَع بن حَابِس وعيينة بن بدر وَزيد بن مهلهل وعلقمة ابْن علاثة بالثاء الْمُثَلَّثَة النجديون.
قَوْله: (فَقَالَ رجل) هُوَ ذُو الْخوَيْصِرَة مصغر الخاصرة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالصَّاد الْمُهْملَة.
قَوْله: (فَقَالَ) أَي: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: (من ضئضيء) بِكَسْر الضادين المعجمتين وَسُكُون الْهمزَة وبالياء آخر الْحُرُوف، وَهُوَ الأَصْل، وَالْمرَاد بِهِ النَّسْل.
قَوْله: (يَمْرُقُونَ) أَي: يخرجُون.