وَمِمَّا رَوَى الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ
738 حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَضَى أَنَّ الْوَلَدَ لِلْفِرَاشِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَأَحْسِبُ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَأَةَ ، أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ إِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، فِي إِسْنَادٍ لَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَبَاحٍ ، عَنْ عُثْمَانَ |
739 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فَدَعَا جَعْفَرًا ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : لَا أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ أَبَدًا فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَدَعَانِي فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَّا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : يُبْكِينِي خِصَالٌ غَيْرَ وَاحِدَةٍ ، تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا : مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ ، وَتُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : { وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } فَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلْأَجْرِ ، وَتُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا قَوْلُكَ : تَقُولُ قُرَيْشٌ : مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ ، وَخَذَلَهُ فَإِنَّ لَكَ فِيَّ أُسْوَةً قَدْ قَالُوا لِي سَاحِرٌ وَكَاهِنٌ وَكَذَّابٌ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَتَعَرَّضُ لِلْأَجْرِ مِنَ اللَّهِ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَتَعَرَّضُ لِفَضْلِ اللَّهِ فَهَذَانِ بُهَارَانِ مِنْ فُلْفُلٍ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ فَبِعْهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يُؤْتِيَكُمَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُحْفَظُ عَنْ عَلِيٍّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَحَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ لِضَعْفِهِ |