هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
414 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، سَمِعَ أَنَسًا ، قَالَ : وَجَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَسْجِدِ مَعَهُ نَاسٌ ، فَقُمْتُ فَقَالَ لِي : آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لِطَعَامٍ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لِمَنْ مَعَهُ قُومُوا ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
414 حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، سمع أنسا ، قال : وجدت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد معه ناس ، فقمت فقال لي : آرسلك أبو طلحة ؟ ، قلت : نعم ، فقال : لطعام ، قلت : نعم ، فقال : لمن معه قوموا ، فانطلق وانطلقت بين أيديهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  عن أَنَس ، قَالَ : وَجَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَسْجِدِ مَعَهُ نَاسٌ ، فَقُمْتُ فَقَالَ لِي : آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لِطَعَامٍ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لِمَنْ مَعَهُ قُومُوا ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ .

Narrated Anas:

I found the Prophet (ﷺ) in the mosque along with some people. He said to me, Did Abu Talha send you? I said, Yes. He said, For a meal? I said, Yes. Then he said to his companions, Get up. They set out and I was ahead of them.

0422 Ishaq ben Abd-ul-Lâh entendit Anas dire : Une fois, je trouvai le Prophète avec des gens à l’intérieur de la mosquée. Comme je restai debout, il me dit : « Est-ce Abu Talha qui t’a envoyé ? » « Oui », répondis-je « Pour un repas ? » « Oui. » Sur ce, il dit à ceux qui étaient avec lui : « Levez-vous et partons ! » En effet, ils partirent et moi de partir en marchant devant eux.  

":"ہم سے عبداللہ بن یوسف نے بیان کیا ، کہا ہم سے مالک نے اسحاق بن عبداللہ سے انھوں نے انس رضی اللہ عنہ سے سنا ، وہ کہتے ہیں کہمیں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو مسجد میں پایا ، آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس اور بھی کئی لوگ تھے ۔ میں کھڑا ہو گیا تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ سے پوچھا کہ کیا تجھ کو ابوطلحہ نے بھیجا ہے ؟ میں نے کہا جی ہاں آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے پوچھا کھانے کے لیے ؟ ( بلایا ہے ) میں نے عرض کی کہ جی ہاں ! تب آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے قریب موجود لوگوں سے فرمایا کہ چلو ، سب حضرات چلنے لگے اور میں ان کے آگے آگے چل رہا تھا ۔

0422 Ishaq ben Abd-ul-Lâh entendit Anas dire : Une fois, je trouvai le Prophète avec des gens à l’intérieur de la mosquée. Comme je restai debout, il me dit : « Est-ce Abu Talha qui t’a envoyé ? » « Oui », répondis-je « Pour un repas ? » « Oui. » Sur ce, il dit à ceux qui étaient avec lui : « Levez-vous et partons ! » En effet, ils partirent et moi de partir en marchant devant eux.  

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابُُ مَنْ دَعا لِطَعَامٍ فى المَسْجِدِ وَمَنْ أجابَ مِنه)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم من دعى إِلَى آخِره، وَقَوله: ( فِي الْمَسْجِد) يتَعَلَّق بقوله: ( دَعَا) ، لَا بقوله: ( لطعام) .
فَإِن قلت: صلَة: دَعَا، بِكَلِمَة: إِلَى، نَحْو: { وَا يدعوا إِلَى دَار السَّلَام} ( يُونُس: 52) وبالباء فِي نَحْو: ( دَعَا هِرقل بِكِتَاب رَسُول اصلى اتعالى عَلَيْهِ وَسلم) ، و: اللَّام، للاختصاص، فَمَا وَجه هَذَا؟ قلت: تخْتَلف صلات الْفِعْل بِحَسب اخْتِلَاف الْمعَانِي، فَإِذا قصد بَيَان الِانْتِهَاء جِيءَ بِكَلِمَة: إِلَى، وَإِذا قصد معنى الطّلب جِيءَ: بِالْبَاء، وَإِذا قصد معنى الِاخْتِصَاص جِيءَ: بِاللَّامِ، وَهَهُنَا قصد معنى الِاخْتِصَاص.
قَوْله: ( وَمن أجَاب مِنْهُ) فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: ( وَمن أجَاب إِلَيْهِ) .
فَإِن قلت: مَا الْفرق بَين الرِّوَايَتَيْنِ؟ قلت: كلمة: من، فِي رِوَايَة: مِنْهُ للابتداء، وَالضَّمِير يعود على: الْمَسْجِد، وَفِي رِوَايَة: إِلَى، يعود الضَّمِير إِلَى الطَّعَام.
فَإِن قلت: مَا قصد البُخَارِيّ من هَذَا التَّبْوِيب؟ قلت: الْإِشَارَة إِلَى أَن هَذَا من الْأُمُور الْمُبَاحَة، وَلَيْسَ من اللَّغْو وَالَّذِي يمْنَع فِي الْمَسَاجِد.

فَإِن قلت: مَا وَجه الْمُنَاسب بَين هَذَا الْبابُُ وَالَّذِي قبله؟ قلت: من قَوْله: بابُُ حك البزاق بِالْيَدِ من الْمَسْجِد، إِلَى قَوْله: بابُُ ستْرَة الإِمَام، خَمْسَة وَخَمْسُونَ بابُُا كلهَا فِيمَا يتَعَلَّق بِأَحْكَام الْمَسَاجِد، فَلَا يحْتَاج إِلَى ذكر وَجه الْمُنَاسبَة بَينهَا على الْخُصُوص.



[ قــ :414 ... غــ :422]
- حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ أخبرنَا مالِكٌ عنْ إسْحاقَ بن عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَ أنَساً قَالَ وجَدْتُ النَّبيَّ فِي المَسْجِدِ مَعَهُ ناسٌ فَقُمْتُ فقالِ لِي أرْسَلَكَ أبُو طَلْحَةَ.

قُلْتُ نَعَمْ فقالَ لِطَعَامٍ.

قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ قُومُوا فانْطَلَقَ وانْطَلَقْتُ بَيْنَ أيْدِيهِمْ.
( الحَدِيث 224 أَطْرَافه فِي: 8753، 1835، 0545، 8866) .


مُطَابقَة هَذَا الحَدِيث للتَّرْجَمَة كلهَا ظَاهِرَة، أما الشق الأول: فلأنَّا قد ذكرنَا أَن: فِي الْمَسْجِد، يتَعَلَّق بقوله: دَعَا، لَا بقوله: لطعام، فَحصل الدُّعَاء إِلَى الطَّعَام فِي الْمَسْجِد.
وَأما الشق الثَّانِي: فَهُوَ إِجَابَة النَّبِي بقوله لمن حوله: قومُوا، فَبِهَذَا التَّقْرِير ينْدَفع اعْتِرَاض من يَقُول: إِن الْمُطَابقَة للتَّرْجَمَة فِي الشق الثَّانِي فَقَط فَافْهَم.

وَرِجَال الحَدِيث قد تكَرر ذكرهم، إِسْحَاق بن عبد اللَّه، ابْن أخي أنس من جِهَة الْأُم.
وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس وفرقهما.
وَأخرجه أَيْضا فِي عَلَامَات النُّبُوَّة مطولا، وَفِي الْأَطْعِمَة وَالْإِيمَان وَالنُّذُور.
وَأخرجه مُسلم فِي الصَّلَاة عَن يحيى بن يحيى، وَفِي الْأَطْعِمَة.
وَأَبُو دَاوُد فِيهِ عَن القعْنبِي، وَالتِّرْمِذِيّ فِيهِ عَن إِسْحَاق بن مُوسَى عَن معن بن عِيسَى، وَفِي المناقب وَالنَّسَائِيّ فِيهِ عَن قُتَيْبَة كلهم عَن مَالك بِهِ، وَأخرجه فِي الْوَلِيمَة أَيْضا.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( وجدت) أَي: أصبت، وَلِهَذَا اكْتفى بمفعول وَاحِد.
قَوْله: ( فِي الْمَسْجِد) ، حَال من النَّبِي وَقَوله: ( وَمَعَهُ نَاس) ، جملَة إسمية وَقعت حَالا.
قَوْله: ( أرسلك) ، ويروي: ( أأرسلك) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام.
قَوْله: ( أَبُو طَلْحَة) ، هُوَ: زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ أحد نقباء الْعقبَة، شهد الْمشَاهد كلهَا، رُوِيَ لَهُ اثْنَان وَتسْعُونَ حَدِيثا، مِنْهَا للْبُخَارِيّ ثَلَاثَة، وَهُوَ زوج أم أنس، مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ على الْأَصَح.
قَوْله: ( قَالَ لطعام) ، ويروى: ( للطعام) .
قَوْله: ( قَالَ لمن حوله) مَنْصُوب بالظرفية أَي: لمن كَانَ حوله.
قَوْله: ( فَانْطَلق) أَي: إِلَى بَيت أبي طَلْحَة، وَفِي بعض النّسخ: ( فَانْطَلقُوا) أَي: انْطلق النَّبِي، صلى اتعالى عَلَيْهِ وَآله وَسلم، وَمن كَانَ مَعَه.

ذكر مَا يستنبط مِنْهُ: فِيهِ: جَوَاز الحجابة، وَهُوَ أَن يتَقَدَّم بعض الخدام بَين يَدي الإِمَام وَنَحْوه.
وَفِيه: الدُّعَاء إِلَى الطَّعَام وَإِن لم يكن وَلِيمَة.
وَفِيه: أَن الدُّعَاء إِلَى ذَلِك من الْمَسْجِد وَغَيره سَوَاء، لِأَن ذَلِك من أَعمال الْبر، وَلَيْسَ ثَوَاب الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد بِأَقَلّ من ثَوَاب الْإِطْعَام.
وَفِيه: دُعَاء السُّلْطَان إِلَى الطَّعَام الْقَلِيل.
وَفِيه: أَن الرجل الْكَبِير إِذا دعِي إِلَى طَعَام، وَعلم أَن صَاحبه لَا يكره أَن يجلب مَعَه غَيره ان الطَّعَام يكفيهم انه لَا بَأْس بِأَن يحمل مَعَه من حَضَره وانما حملهمْ النَّبِي بأصلى اتعالى عَلَيْهِ وَآله وَسلم، إِلَى طَعَام، أبي طَلْحَة، وَهُوَ قَلِيل، لعلمه أَنه يَكْتَفِي جَمِيعهم ببركته وَمَا خصّه اتعالى بِهِ من الْكَرَامَة والفضيلة، وَهُوَ من عَلَامَات النُّبُوَّة.