بَابُ هَوَاتِفِ الْجِنِّ
72 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فِيمَا أَعْلَمُ قَالَ : لَمَّا أُذِنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْهِجْرَةِ فَخَرَجَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ مِنَ الْغَارِ لَمْ تَدْرِ قُرَيْشٌ بِمَخْرَجِهِ حَتَّى سَمِعُوا مُتَكَلِّمًا يُنْشِدُ أَبْيَاتًا وَهُوَ لَا يُرَى فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى صَوْتِهِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ حَتَّى جَاءَ أَسْفَلَهَا يَقُولُ : جَزَى اللَّهُ رَبُّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ رَفِيقَيْنِ قَالَا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدِ هُمَا نَزَلَا بِالْبِرِّ وَارْتَحَلَا بِهِ فَأَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدِ لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ وَمَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ |
73 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ زَبَّارٍ الْكَلْبِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُصَبِّحٍ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ مِنْ حَائِطٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ قُرَّانُ يُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَسْحَاءِ الْتَفَّتْ عَلَيْهِ عَجَاجَتَانِ ثُمَّ انْجَلَتَا عَنْ حَيَّةِ لَيِّنِ الْجَوَارِنِ يَعْنِي الْجِلْدَ فَنَزَلَ فَفَحَصَ لَهُ بِسِيَةِ قَوْسِهِ ثُمَّ وَارَاهُ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ : يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ الْمُزْجِي مَطِيَّتَهُ أَرْبِعْ عَلَيْكَ سَلَامُ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ وَارَيْتَ عَمْرًا وَقَدْ أَلْقَى كَلَاكِلَهُ دُونَ الْعَشِيرَةِ كَالضِّرْغَامَةِ الْأَسَدِ وَأَشْجَعٌ خَادِرٌ فِي الْخِيسِ مَنْزِلُهُ وَفِي الْحَيَاءِ مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي الْخُرُدِ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : ذَاكَ عَمْرُو بْنُ الْحِرْمَازِ وَافِدُ نَصِيبِينَ لَقِيَهُ مِحْصَنُ بْنُ جَوْشَنٍ النَّصْرَانِيُّ فَقَتَلَهُ أَمَا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُهَا يَعْنِي نَصِيبِينَ فَرَفَعَهَا إِلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَسَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْذُبَ نَهْرُهَا وَيَطِيبَ وَيَكْثُرَ ثَمَرُهَا |
74 حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى بْنِ جَبْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعَتْ قُرَيْشٌ صَائِحًا يَصِيحُ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ : فَإِنْ يُسْلِمِ السَّعْدَانِ يُصْبِحْ مُحَمَّدٌ بِمَكَّةَ لَا يَخْشَى خِلَافَ مُخَالِفِ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَشْرَافُ قُرَيْشٍ : مَنِ السُّعُودُ ؟ سَعْدُ بْنُ بَكْرٍ ، وَسَعْدُ بْنُ زَيْدِ مَنَاةَ ، وَسَعْدُ بْنُ قُضَاعَةَ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ سَمِعُوا صَوْتَهُ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ : أَيَا سَعْدُ سَعْدَ الْأَوْسِ كُنْ أَنْتَ نَاصِرًا وَيَا سَعْدُ سَعْدَ الْخَزْرَجَيْنِ الْغَطَارِفِ أَجِيبَا إِلَى دَاعِي الْهُدَى وَتَمَنَّيَا عَلَى اللَّهِ فِي الْفِرْدَوْسِ مُنْيَةَ عَارِفِ فَإِنَّ ثَوَابَ اللَّهِ لِلطَّالِبِ الْهُدَى جِنَانٌ مِنَ الْفِرْدَوْسِ ذَاتُ رَفَارِفِ قَالَ : فَقَالُوا : هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ |
75 وَحَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي عَبْسٍ ، قَالَ : سُمِعَ بِالْمَدِينَةِ ، فِي بَعْضِ اللَّيْلِ هَاتِفٌ يَقُولُ : خَيْرُ كَهْلَيْنِ فِي بَنِي الْخَزْرَجِ الْغُـ ـرِّ بَشِيرٌ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَهْ الْمُجِيبَانِ إِذَا دَعَا أَحْمَدُ الْخَيْـ ـرِ فَنَالَتْهُمَا هُنَاكَ السَّعَادَهْ ثُمَّ عَاشَا مُهَذَّبَيْنِ جَمِيعًا ثُمَّ لَقَّاهُمَا الْمَلِيكُ الشَّهَادَهْ |
76 حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَتَفَ الْجِنُّ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ وَعَلَى الْجَبَلِ الَّذِي بِالْحَجُونِ الَّذِي بِأَصْلِهِ الْمَقْبَرَةُ وَكَانَتْ تَئِدُ فِيهِ قُرَيْشٌ بَنَاتِهَا ، فَقَالَ الَّذِي عَلَيْهِ : فَأُقْسِمُ لَا أُنْثَى مِنَ النَّاسِ أَنْجَبَتْ وَلَا وَلَدَتْ أُنْثَى مِنَ النَّاسِ وَاحِدهْ كَمَا وَلَدَتْ زُهْرِيَّةٌ ذَاتُ مَفْخَرٍ مُجَنَّبَةٌ لُؤْمَ الْقَبَائِلِ مَاجِدَهْ فَقَدْ وَلَدَتْ خَيْرَ الْقَبَائِلِ أَحْمَدَا فَأَكْرِمْ بِمَوْلُودٍ وَأَكْرِمْ بِوَالِدِهْ وَقَالَ الَّذِي عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ : يَا سَاكِنِي الْبَطْحَاءِ لَا تَغْلَطُوا وَمَيِّزُوا الْأَمْرَ بِعَقْلٍ مَضِي إِنَّ بَنِي زُهْرَةَ مِنْ سِرِّكُمْ فِي غَابِرِ الدَّهْرِ وَعِنْدَ الْبَدِي وَاحِدَةٌ مِنْكُمْ فَهَاتُوا لَنَا فِيمَنْ مَضَى فِي النَّاسِ أَوْ مَنْ بَقِي وَاحِدَةً مِنْ غَيْرِكُمْ مِثْلَهَا جَنِينُهَا مِثْلُ النَّبِيِّ التَّقِي |
77 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسِ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ ، حَدَّثَنَا نُعْمَانُ بْنُ سَهْلٍ الْحَرَّانِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا إِلَى الْبَادِيَةِ فَرَأَى ظَبْيَةً مَصْرُورَةً فَطَارَدَهَا حَتَّى أَخَذَهَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ يَقُولُ : يَا صَاحِبِ الْكِنَانَةِ الْمَكْسُورَهْ خَلِّ سَبِيلَ الظَّبْيَةِ الْمَصْرُورَهْ فَإِنَّهَا لِصِبْيَةٍ مَضْرُورَهْ غَابَ أَبُوهُمْ غِيبَةً مَذْكُورَهْ فِي كُورَةٍ لَا بُورِكَتْ مِنْ كُورَهْ |
78 وَحَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الظِّبَاءَ مَاشِيَةُ الْجِنِّ فَأَقْبَلَ غُلَامٌ وَمَعَهُ قَوْسٌ وَنَبْلٌ فَاسْتَتَرَ بَأَرْطَاةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَطِيعٌ مِنَ الظِّبَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَرْمِيَ بَعْضَهُ فَهَتَفَ هَاتِفٌ لَا يُرَى : إِنَّ غُلَامًا ثَقِفَ الْيَدَيْنِ يَسْعَى بِكِبْدٍ أَوْ بِلَهْذَمَيْنِ مُتَّخِذَ الْأَرْطَاةَ جُنَّتَيْنِ لِيَقْتُلَ التَّيْسَ مَعَ الْعَنْزَيْنِ فَلَمَّا سَمِعَتِ الظِّبَاءُ ذَلِكَ تَفَرَّقَتْ |
79 حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُتِلَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبَى طَالِبٍ يَوْمَ صِفِّينَ فَسَمِعُوا نَائِحَةً وَهِيَ تَقُولُ : أَلَا فَاسْأَلُوا الْعَمْرَيْنِ عَنْ صَاحِبِ الْجَمَلْ فَتًى غَيْرُ مِسْهَامٍ وَلَا خَائِفٍ نَكِلْ يَكُرُّ الرِّكَابَ فِي الْمَكَارِهِ كُلِّهَا وَيَعْلَمُ أَنَّ الْأَمْرَ مُنْقَطِعُ الْأَمَلْ |
80 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَمِّي خَلِيفَةُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : إِذَا سَرَّكُمْ أَنْ يَحْسُنَ الْمَجْلِسُ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَتْ : وَاللَّهُ إِنَّا لَوُقُوفٌ بِالْمُحَصَّبِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ حَتَّى إِذَا كَانَ قَدْرَ مَا يُسْمَعُ صَوْتُهُ قَالَ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بِالْمَدِينَةِ أَشْرَقَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَاهْتَزَّ الْعِضَاةُ بِأَسْوُقِ جَزَى اللَّهُ خَيْرًا مِنْ إِمَامٍ وَبَارَكَتْ يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكِ الْأَدِيمِ الْمُمَزَّقِ قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ وَكُنْتَ نَشَرْتَ الْعَدْلَ بِالْبِرِّ وَالتُّقَى وَحُكْمُ صَلِيبِ الدِّينِ غَيْرُ مُزَوَّقِ فَمَنْ يَسْعَ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ لَيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ أَمِينُ النَّبِيِّ حِبُّهُ وَصَفِيُّهُ كَسَاهُ الْمَلِيكُ جُبَّةً لَمْ تَمَزَّقِ مِنَ الدِّينِ وَالْإِسْلَامِ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى وَبَابُكَ عَنْ كُلِّ الْفَوَاحِشِ مُغْلَقُ تَرَى الْفُقَرَاءَ حَوْلَهُ فِي مَفَازَةٍ شِبَاعًا رُوَاءً لَيْلُهُمْ لَمْ يُؤَرَّقِ قَالَتْ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ نَرَ شَيْئًا فَقَالَ النَّاسُ : هَذَا مُزَرِّدٌ ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَثَبَ إِلَيْهِ أَبُو لُؤْلُؤَةَ الْخَبِيثُ فَقَتَلَهُ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَمُسَجًّى بَيْنَنَا إِذْ سَمِعْنَا صَوْتًا مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ لَا نَدْرِي مِنْ أَيْنَ يَجِيءُ : لِيَبْكِ عَلَى الْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا فَقَدْ أَوْشَكُوا هَلْكَى وَمَا قَدُمَ الْعَهْدُ وَأَدْبَرْتِ الدُّنْيَا وَأَدْبَرَ خَيْرُهَا وَقَدْ مَلَّهَا مَنْ كَانَ يُوقِنُ بِالْوَعْدِ فَلَمَّا وَلِيَ عُثْمَانُ لَقِيَ مِزَرَّدًا فَقَالَ : أَنْتَ صَاحِبُ الْأَبْيَاتِ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا قُلْتَهُنَّ قَالَ : فَيَرَوْنَ أَنَّ بَعْضَ الْجِنِّ رَثَاهُ |