هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1089 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، كَانَ لَا يَفْرِضُ إِلَّا لِلْجَدَّتَيْنِ قَالَ مَالِكٌ : الْأَمْرُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا ، الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ ، وَالَّذِي أَدْرَكْتُ عَلَيْهِ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا ، أَنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الْأُمِّ لَا تَرِثُ مَعَ الْأُمِّ دِنْيَا شَيْئًا ، وَهِيَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لَهَا السُّدُسُ فَرِيضَةً . وَأَنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الْأَبِ لَا تَرِثُ مَعَ الْأُمِّ ، وَلَا مَعَ الْأَبِ شَيْئًا . وَهِيَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لَهَا السُّدُسُ فَرِيضَةً . فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْجَدَّتَانِ أُمُّ الْأَبِ ، وَأُمُّ الْأُمِّ ، وَلَيْسَ لِلْمُتَوَفَّى دُونَهُمَا أَبٌ وَلَا أُمٌّ قَالَ مَالِكٌ : فَإِنِّي سَمِعْتُ أَنَّ أُمَّ الْأُمِّ ، إِنْ كَانَتْ أَقْعَدَهُمَا ، كَانَ لَهَا السُّدُسُ ، دُونَ أُمِّ الْأَبِ . وَإِنْ كَانَتْ أُمُّ الْأَبِ أَقْعَدَهُمَا ، أَوْ كَانَتَا فِي الْقُعْدَدِ مِنَ الْمُتَوَفَّى ، بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ السُّدُسَ بَيْنَهُمَا ، نِصْفَانِ قَالَ مَالِكٌ : وَلَا مِيرَاثَ لِأَحَدٍ مِنَ الْجَدَّاتِ . إِلَّا لِلْجَدَّتَيْنِ . لِأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَّثَ الْجَدَّةَ . ثُمَّ سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ ذَلِكَ . حَتَّى أَتَاهُ الثَّبَتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ وَرَّثَ الْجَدَّةَ . فَأَنْفَذَهُ . لَهَا ثُمَّ أَتَتِ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَقَالَ لَهَا : مَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئًا . فَإِنِ اجْتَمَعْتُمَا ، فَهُوَ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا قَالَ مَالِكٌ : ثُمَّ لَمْ نَعْلَمْ أَحَدًا وَرَّثَ غَيْرَ جَدَّتَيْنِ . مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ إِلَى الْيَوْمِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1089 وحدثني عن مالك ، عن عبد ربه بن سعيد ، أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، كان لا يفرض إلا للجدتين قال مالك : الأمر المجتمع عليه عندنا ، الذي لا اختلاف فيه ، والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا ، أن الجدة أم الأم لا ترث مع الأم دنيا شيئا ، وهي فيما سوى ذلك يفرض لها السدس فريضة . وأن الجدة أم الأب لا ترث مع الأم ، ولا مع الأب شيئا . وهي فيما سوى ذلك يفرض لها السدس فريضة . فإذا اجتمعت الجدتان أم الأب ، وأم الأم ، وليس للمتوفى دونهما أب ولا أم قال مالك : فإني سمعت أن أم الأم ، إن كانت أقعدهما ، كان لها السدس ، دون أم الأب . وإن كانت أم الأب أقعدهما ، أو كانتا في القعدد من المتوفى ، بمنزلة سواء فإن السدس بينهما ، نصفان قال مالك : ولا ميراث لأحد من الجدات . إلا للجدتين . لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورث الجدة . ثم سأل أبو بكر عن ذلك . حتى أتاه الثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه ورث الجدة . فأنفذه . لها ثم أتت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب , فقال لها : ما أنا بزائد في الفرائض شيئا . فإن اجتمعتما ، فهو بينكما وأيتكما خلت به فهو لها قال مالك : ثم لم نعلم أحدا ورث غير جدتين . منذ كان الإسلام إلى اليوم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، كَانَ لَا يَفْرِضُ إِلَّا لِلْجَدَّتَيْنِ قَالَ مَالِكٌ: الْأَمْرُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا، الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ، وَالَّذِي أَدْرَكْتُ عَلَيْهِ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا، أَنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الْأُمِّ لَا تَرِثُ مَعَ الْأُمِّ دِنْيَا شَيْئًا، وَهِيَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لَهَا السُّدُسُ فَرِيضَةً.
وَأَنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الْأَبِ لَا تَرِثُ مَعَ الْأُمِّ، وَلَا مَعَ الْأَبِ شَيْئًا.
وَهِيَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لَهَا السُّدُسُ فَرِيضَةً.
فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْجَدَّتَانِ أُمُّ الْأَبِ، وَأُمُّ الْأُمِّ، وَلَيْسَ لِلْمُتَوَفَّى دُونَهُمَا أَبٌ وَلَا أُمٌّ قَالَ مَالِكٌ: فَإِنِّي سَمِعْتُ أَنَّ أُمَّ الْأُمِّ، إِنْ كَانَتْ أَقْعَدَهُمَا، كَانَ لَهَا السُّدُسُ، دُونَ أُمِّ الْأَبِ.
وَإِنْ كَانَتْ أُمُّ الْأَبِ أَقْعَدَهُمَا، أَوْ كَانَتَا فِي الْقُعْدَدِ مِنَ الْمُتَوَفَّى، بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ السُّدُسَ بَيْنَهُمَا، نِصْفَانِ قَالَ مَالِكٌ: وَلَا مِيرَاثَ لِأَحَدٍ مِنَ الْجَدَّاتِ.
إِلَّا لِلْجَدَّتَيْنِ.
لِأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَّثَ الْجَدَّةَ.
ثُمَّ سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ ذَلِكَ.
حَتَّى أَتَاهُ الثَّبَتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ وَرَّثَ الْجَدَّةَ.
فَأَنْفَذَهُ.
لَهَا ثُمَّ أَتَتِ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَقَالَ لَهَا: مَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئًا.
فَإِنِ اجْتَمَعْتُمَا، فَهُوَ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا قَالَ مَالِكٌ: ثُمَّ لَمْ نَعْلَمْ أَحَدًا وَرَّثَ غَيْرَ جَدَّتَيْنِ.
مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ إِلَى الْيَوْمِ.


( ميراث الجدة)

( مالك عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري ( عن عثمان بن إسحاق بن خرشة) بمعجمتين بينهما راء مفتوحات القرشي العامري المدني، وثقه ابن معين في رواية وقال ابن عبد البر: لا أعرف عثمان هذا بأكثر من رواية ابن شهاب عنه هذا الحديث وحسبك برواية ابن شهاب عنه ( عن قبيصة بن ذؤيب) الخزاعي يكنى أبا إسحاق ويقال: أبا سعيد، ولد يوم الفتح وقيل يوم حنين وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد فدعا له وقيل ولد أول سنة الهجرة وتعقبوه وذكره ابن شاهين في الصحابة وقال ابن قانع: له رؤية وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعثمان وبلال وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم، وروى عنه ابن إسحاق والزهري ومكحول وغيرهم وعده أبو الزناد في فقهاء المدينة، ومات سنة ست وثمانين وقيل قبلها وقيل سنة ثمان وثمانين.
قال ابن عبد البر: روى معمر ويونس وأسامة بن زيد وابن عيينة وجماعة هذا الحديث عن ابن شهاب عن قبيصة لم يدخلوا بينهما أحدًا والحق ما قاله مالك وقد تابعه عليه أبو أويس انتهى.
وكذا قال الترمذي والنسائي الصواب حديث مالك ( أنه قال جاءت الجدة) أم الأم ( إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها) من ولد بنتها ( فقال لها أبو بكر مالك في كتاب الله شيء وما علمت لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فارجعي حتى أسأل الناس) عن ذلك ( فسأل الناس) بعدما صلى الظهر كما في رواية عبد الرزاق عن معمر.

( فقال المغيرة بن شعبة) بن مسعود الثقفي أسلم قبل الحديبية وولي إمارة البصرة ثم الكوفة ومات سنة خمسين على الصحيح ( حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس فقال أبو بكر: هل معك غيرك) مريدًا زيادة التثبت والاستظهار مع الإمكان وفشو الحديث لا عدم قبول خبر الواحد ( فقام محمد بن مسلمة الأنصاري) أكبر من اسمه محمد من الصحابة وكان من الفضلاء مات بعد الأربعين ( فقال مثل ما قال المغيرة فأنفذه) بذال معجمة ( لها أبو بكر الصديق ثم جاءت الجدة الأخرى) أم الأب كما رواه ابن وهب ( إلى عمر بن الخطاب تسأله ميراثها فقال مالك في كتاب الله عز وجل شيء وما كان القضاء الذي قضى به) من النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته ( إلا لغيرك) أي أم الأم ( وما أنا بزائد في الفرائض شيئًا) حتى أقيس ( ولكنه ذلك السدس فإن اجتمعتما فهو بينكما) بالسوية ( وأيتكما خلت به) أي انفردت ( فهو لها) وفيه أن الصديق لم يكن له قاض قاله أبو عمر ولا خلاف فيه وذهب العراقيون أن أول من استقضى عمر فبعث شريحًا إلى الكوفة قاضيًا، وبعث كعب بن سور إلى البصرة قاضيًا وقال مالك: أول من استقضى معاوية وهذا الحديث رواه أصحاب السنن من طريق مالك وغيره.

( مالك عن يحيى بن سعيد) بن قيس بن عمرو الأنصاري ( عن القاسم بن محمد) بن الصديق ( أنه قال أتت الجدتان) أم الأب وأم الأم ( إلى أبي بكر الصديق فأراد أن يجعل السدس للتي من قبل الأم) لأنها التي أعطاه لها النبي صلى الله عليه وسلم ( فقال له رجل من الأنصار) هو عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة كما في سنن البيهقي ( أما) بالفتح وخفة الميم ( أنك تترك التي لو ماتت وهو حي كان إياها يرث) لأنه ابن ابنها وتعطي من لو ماتت وهو حي لم يرثها لأنه ابن بنتها.
وفي رواية البيهقي فقال عبد الله: يا خليفة رسول الله قد أعطيت التي لو أنها ماتت لم يرثها ( فجعل أبو بكر السدس بينهما) وكأنه لم يبلغ عمر فقال: ما كان القضاء إلا لغيرك زاد في رواية البيهقي: وقد روي هذا عنه صلى الله عليه وسلم بإسناد مرسل ثم روي من طريق إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة أن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قضى للجدتين من الميراث بينهما السدس سواء، قال: وإسحاق عن عبادة مرسل أي منقطع.

( مالك عن عبد ربه بن سعيد) أخي يحيى ( أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كان لا يفرض إلا للجدتين) أم الأم وأم الأب ( قال مالك والأمر المجتمع عليه الذي لا اختلاف فيه والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا أن الجدة أم الأم لا ترث مع الأم دنيا شيئًا) لإدلائها بها فحجبتها ( وهي فيما سوى ذلك يفرض لها السدس فريضة وإن الجدة أم الأب لا ترث مع الأم) لأنها تسقطها ( ولا مع الأب شيئًا) لأنها أدلت به ( وهي فيما سوى ذلك يفرض لها السدس فريضة) إذا انفردت ( فإذا اجتمعت الجدتان أم الأب وأم الأم وليس للمتوفى دونهما أب ولا أم فإني سمعت أن أم الأم إذا كانت أقعدهما) أقربهما للمتوفى ( لها السدس دون أم الأب) أي الأم التي من جهته وهي أم أمه ( فإن كانت أم الأب أقعدهما) أقربهما والبعدى إنما هي التي من جهة الأم كأم أم الأم ( أو كانتا في القعدد) بضم القاف ( من المتوفى بمنزلة سواء فإن السدس بينهما نصفين قال مالك ولا ميراث لأحد من الجدات إلا للجدتين) أم الأم وأم الأب وإن عليا، فإحداهما من ليس بينها وبين الميت ذكر أصلاً والثانية من بينها وبينه ذكر هو الأب فقط فأم الأب وأم أمه وإن علت ترثه وأما أم جده لأمه فلا ترث اتفاقًا وأما أم جده لأبيه فلا ترث عند مالك واحتج بقوله ( لأنه بلغني) في الحديث الذي أسنده قريبًا وهذا مما يعطيك أنه يطلق البلاغ على الصحيح ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورث الجدة ثم سأل أبو بكر) في خلافته ( عن ذلك حتى أتاه الثبت) بفتح الموحدة ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ورث الجدة) أم الأم كما رواه ابن وهب ( فأنفذ لها ثم أتت الجدة الأخرى) أم الأب ( إلى عمر بن الخطاب فقال لها ما أنا بزائد في الفرائض شيئًا فإن اجتمعتما فهو بينكما أيتكما خلت) انفردت ( به فهو لها قال مالك ثم لم نعلم أن أحدًا ورث غير جدتين منذ كان الإسلام إلى اليوم) قال العلماء لعله لم يصح عنده أو لم يبلغه توريث زيد وعليّ وابن عباس وابن مسعود ومن وافقهم لأم الجد للأب.