بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4530 مَا قَدْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ دُرَّةَ قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَدَخَلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِوَضُوءٍ ، فَابْتَدَرْتُ أَنَا الْكُوزَ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ رَفَعَ طَرْفَهُ ، أَوْ عَيْنَهُ إِلَيَّ ، فَقَالَ : أَنْتِ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْكِ ، فَأَتَى رَجُلٌ ، فَقَالَ : مَا أَنَا فَعَلْتُهُ ، وَلَكِنْ قِيلَ لِي قَالَتْ : وَكَانَ سَأَلَهُ عَلَى الْمِنْبَرِ : مَنْ خَيْرُ النَّاسِ ؟ ، فَقَالَ : أَفْقَهُهُمْ فِي دَيْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَمَعْنَى هَذَا عِنْدَنَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، كَمَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ كَانَ لِدُرَّةَ ابْنَةِ أَبِي لَهَبٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْضِعَ الْمَذْكُورَ لَهَا فِيهِ ، وَهُوَ أَجَلُّ مَوْضِعٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا كَانَ مِنْهُ فِي أَمْرِهَا ، لَمَّا آذَاهَا مَنْ آذَاهَا مِنْ نِسْوَةِ الْأَنْصَارِ بَأَبِيهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4531 مَا قَدْ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي نَافِعٌ ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَمَّا قَدِمَتْ دُرَّةُ ابْنَةُ أَبِي لَهَبٍ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرَةً ، نَزَلَتْ دَارَ رَافِعِ بْنِ الْمُعَلَّى الزُّرَقِيِّ ، فَقَالَ لَهَا نِسْوَةٌ جَلَسْنَ إِلَيْهَا مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ : أَنْتِ ابْنَةُ أَبِي لَهَبٍ الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ ، وَمَا كَسَبَ } ، فَمَا يُغْنِي عَنْكِ مُهَاجَرُكِ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَثَتْ إِلَيْهِ ، وَذَكَرَتْ مَا قُلْنَ لَهَا ، فَسَكَّتَهَا ، وَقَالَ : اجْلِسِي ، ثُمَّ صَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، مَالِي أُوذَى فِي أَهْلِي ، فَوَاللَّهِ إِنَّ شَفَاعَتِي لَتُنَالُ بِقَرَابَتِي ، حَتَّى أَنَّ حَكَمًا ، وَحَا ، وَصُدَاءَ ، وَسَلْهَبَ لَتَنَالُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَرَابَتِي وَسَلْهَبُ فِي نَسَبِ الْيَمَنِ مِنْ دَوْسٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ دُرَّةَ ابْنَةِ أَبِي لَهَبٍ إِلَى نَفْسِهَا ، لَا إِلَى أَبِيهَا ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ مَنَعَ أَنْ تَزِرَ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ لِأَبِي أَبِي رِمْثَةَ فِي ابْنِهِ أَبِي رِمْثَةَ : إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ، فَكَانَ الَّذِي كَانَ مِنْ أَبِي لَهَبٍ ، لَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى وَلَدٍ ، وَلَا إِلَى غَيْرِهِ ، وَكَانَ الَّذِي كَسَبَتْهُ ابْنَتُهُ دُرَّةُ ، وَعَمِلَتْهُ مِنَ الْخَيْرِ ، لَا يَتَعَدَّاهَا إِلَى مَنْ سِوَاهَا مِنْ أَبٍ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ ، وَاللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،