بَابُ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ مِنَ النِّسَاءِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ مِنَ النِّسَاءِ بِغَيْرِ صَدَاقٍ لِنَفْسِهِ وَلِغَيْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1626 قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ الْغَسَّانِيُّ ، قال حدثنا فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَهْلَكَنِيَ الشَّبَقُ وَالْجُوعُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَعْرَابِيُّ ، الشَّبَقُ وَالْجُوعُ ؟ قَالَ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَاذْهَبْ ، فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ : فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ ، فَإِذَا جَارِيَةٌ تَخْتَرِفُ فِي زَنْبِيلٍ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا ذَاتَ الزِّنْبِيلِ ، هَلْ لَكِ زَوْجٌ ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَ : انْزِلِي ، فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا ، فَقَالَتْ لِأَبِيهَا : إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ أَتَانَا وَأَنَا أَخْتَرِفُ فِي الزِّنْبِيلِ فَسَأَلَنِي : هَلْ لَكِ زَوْجٌ ؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَقَالَ : انْزِلِي ، فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الْأَعْرَابِيِّ ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : مَا ذَاتُ الزِّنْبِيلِ مِنْكَ ؟ قَالَ : ابْنَتِي ، قَالَ : هَلْ لَهَا زَوْجٌ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ لَهَا زَوْجٌ ؟ فَقَالَ : لَا ، قَالَ : اذْهَبْ ، فَأَحْسِنْ جِهَازَهَا ، ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ ، وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ بَعَثَ مَعَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَانْصَرَفَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ ، فَرَأَى جَارِيَةً مُصَنَّعَةً ، وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا ، فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ عَلَى ابْنَتِهِ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا قَرُبَنَا وَلَا قَرُبَ تَمْرَنَا وَلَا لَبَنَنَا فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَدَعَا الْأَعْرَابِيَّ فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ ، وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ وَإِذَا بِجَارِيَةٍ مُصَنَّعَةٍ ، وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا ، فَكَانَ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصُّبْحِ ، يَعْنِي شُكْرًا ، فَقَالَ : يَا أَعْرَابِيُّ ، اذْهَبْ فَأَلْمِمْ بِأَهْلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1627 وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قال حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ : أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ وَيُتَحَدَّثُ إِلَيْهِمْ ، قَالَ أَبُو بَرْزَةَ : فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي : اتَّقُوا ، لَا تُدْخِلَنَّ عَلَيْكُنَّ جُلَيْبِيبًا ، قَالَ : وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجُوهَا حَتَّى يَعْلَمَ : هَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَاجَةٌ أَوْ لَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ : يَا فُلَانُ ، زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ قَالَ : نَعَمْ ، وَنُعْمَةُ عَيْنٍ ، فَقَالَ : إِنِّي لَسْتُ لِنَفْسِي أُرِيدُهَا ، فَقَالَ : فَلِمَنْ ؟ قَالَ : لِجُلَيْبِيبٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَسْتَأْمِرُ أُمَّهَا ، فَأَتَى فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، وَنُعْمَةُ عَيْنٍ ، نُزَوِّجُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ لِنَفْسِهِ يُرِيدُهَا ، قَالَتْ : فَلِمَنْ ؟ قَالَ : لِجُلَيْبِيبٍ ، قَالَتْ : حَلْقَى لِجُلَيْبِيبٍ ؟ لَا لَعَمْرُ اللَّهِ ، لَا نُزَوِّجُ جُلَيْبِيبًا ، فَلَمَّا قَامَ أَبُوهَا لَيَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتِ الْفَتَاةُ مِنْ خِدْرِهَا لَأَبَوَيْهَا : مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ ؟ قَالَا : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ؟ ادْفَعُونِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يُضَيِّعَنِي ، فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : شَأْنَكَ بِهَا ، فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا . قَالَ حَمَّادٌ : قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِثَابِتٍ : هَلْ تَدْرِي مَا دَعَا لَهَا بِهِ ؟ قُلْتُ : وَمَا دَعَا لَهَا بِهِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ صُبَّ الْخَيْرَ عَلَيْهِمَا صَبًّا ، وَلَا تَجْعَلْ عَيْشَهُمَا كَدًّا كَدًّا قَالَ ثَابِتٌ : فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَتَابَعَهُ دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَرِوَايَةُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَصَحُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،