بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ
109 أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ لِعِيسَى الْحَبَطِيِّ : لَقَدْ زَادَ الْحَيَاةَ إِلَيَّ حُبًّا بَنَاتِي إِنَّهُنَّ مِنَ الضِّعَافِ مَخَافَةَ أَنْ يَذُقْنَ الْبُؤْسَ بَعْدِي وَأَنْ يَشْرَبْنَ رَنْقًا بَعْدَ صَافِ فَإِنْ يَعْرَيْنَ إِنْ كُسِيَ الْجَوَارِي فَتَنْبُو الْعَيْنُ عَنْ كَرَمٍ عِجَافِ فَلَوْلَا ذَاكَ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْرِي وَفِي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفَاءِ كَافِ |
110 حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ فَقَالَ لِي : مَا فَعَلَ أَهْلُكَ ؟ قُلْتُ : عِنْدِي كُلُّهُمْ إِلَّا ابْنَةً لِي تُوُفِّيَتْ قَالَ : مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ مِرَارًا مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ ، إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ مَا سَمِعْتُ مِنَ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ قَالَتْ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذِي قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ نَفَقَةً عَلَيْهِمَا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَضْلِهِ أَوْ يَكْفِيَهُمَا كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ |
111 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَتْ لَهُ أُخْتَانِ أَوِ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِالسَّبَابَةِ وَالْوسْطَى |