ذِكْرُ فَتْحِ أَصْبَهَانَ كَانَ فَتْحُهَا آخِرَ سَنَةِ عِشْرِينَ ، وَقِيلَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

66 وَرُوِي عَنْ عَتَّابِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيِّ : أَنْ سِرْ فِي أَلْفَيْ فَارِسٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى أَصْبَهَانَ وَقَالَ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ : إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَلَّى الْكُوفَةَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ، فَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُدَيْلٍ وَالسَّائِبَ بْنَ الْأَقْرَعِ فَصَالَحَهُمُ الفادوسفان عَلَى الْبَلَدِ ، فَدَخَلَا الْمَدِينَةَ ، وَبَنَيَا مَسْجِدَهَا ، وَطَرَحَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ رَجُلٍ لَبِنَةً فِي بِنَائِهَا تَبَرُّكًا بِهَا وَلَمَّا انْصَرَفَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْبَصْرَةِ وَأَتَاهُمْ مَوْتُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ نَقَضَ أَهْلُ مَدِينَةِ جَيٍّ الْعَهْدَ ، وَقَتَلُوا مَنْ كَانَ بِهَا مِنَ الْعَرَبِ ، وَكَانُوا مُقِيمِينَ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ بَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ فَفَتَحَهَا ثَانِيَةً فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُ أَصْبَهَانَ فِي جُمْلَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ ، وَصَارَتِ الْجَمَاعَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بَعْدَ قَتْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَمِدَ مُعَاوِيَةُ فَأَخَذَ أَصْبَهَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَدَفَعَهَا إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَخَذَ الْبَحْرَيْنِ وَعَمَّانَ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ فَأَعْطَاهَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ مَكَانَ أَصْبَهَانَ وَقِيلَ إِنَّ أَوَّلَ عَرَبِيٍّ دَخَلَ أَصْبَهَانَ عَمْرُو بْنُ مَرْحُومٍ الْغَاضِرِيُّ ، بَعَثَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ لَمَّا وَلِيَ الْبَصْرَةَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى بَعْضِ نَاحِيَةِ فَارِسَ مُجَاوِرَةً لِرُسْتَاقِ قِهِسْتَانَ مِنْ أَصْبَهَانَ فَدَخَلَ رُسْتَاقَ قِهِسْتَانَ ثُمَّ عَدَلَ عَنْهُ إِلَى أَرَّجَانَ ، وَسَلَكَ بِهِ الدَّلِيلَ عَلَى الْعَقَبَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِمَارت وَكَانَ يُقَالُ لَهَا قَبْلَ ذَلِكَ دوربشن ، فَاسْتَعْظَمَ سُلُوكَهَا ، فَجَعَلَ يَقُولُ لِلدَّلِيلِ : مَا أَرَدْتَ بِهَذَا ، فَسُمِّيَتِ الْعَقَبَةُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَارِتَ فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَانْهَزَمَتِ الْفُرْسُ وَرَجَعَ فَلُّهَا إِلَى عِنْدَ يَزْدَجِرْدَ بِقَاسَانَ مَعَ إِشْعَارٍ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةِ وَاذِنَانَ مِنْ رُسْتَاِقِ بَرَاءَانَ فَرَحَلَ عَنْهَا بِمَنْ مَعَهُ مِنْ عِيَالِهِ وَحَشَمِهِ إِلَى مَدِينَةِ جَيٍّ وَنَزَلَ بِهَا فِي دَارِ وَراز بْنُ وَراز وَهِيَ الَّتِي صَارَتْ بَعْدُ رُقْعَةً لِلْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَلِدَارِ الْخَرَاجِ ، فَلِذَلِكَ يُقَالُ لِدَارِ الْخَرَاجِ بِالْمَدِينَةِ سراورازان

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

67 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئُ ، قال حدثنا الْحَجَّاجُ بْنُ سَيْفٍ ، قال حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، قال حدثنا غِيَاثٌ ، قال حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْمُرِّيُّ ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ ، قَالَ : شِقُّ التَّيْمَرَةِ مِنْ أَصْبَهَانَ عَنْوَةً افْتَتَحَهَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، وَرُسْتَاقُ الشَّيْخِ عَنْوَةً ، وَرُسْتَاقُ برخوار ، وَمِنْهَا سُبِيَ أَبُو سُلَيْمَانَ أَبُو حَمَّادِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ ، وَرُسْتَاقُ جَرَمَ قَاسَانَ عَنْوَةً ، وَمِنْهَا سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَقِبُهُ الْيَوْمَ بِأَصْبَهَانَ وَمَدِينَةِ جَيٍّ وَشِقُّهَا صُلْحٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

68 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْأَخْرَمُ ، قال حدثنا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ ، قال حدثنا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ السَّامِيُّ ، قال حدثنا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كَثِيرٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَصْبَهَانَ وَهَمَذَانَ فَفَتَحَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

69 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْخَطِيبُ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْأَبْهَرِيُّ ، قال حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَةُ ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَصْبَهَانَ ، مَا هِيَ ؟ قَالَ : عَنْوَةً ، فَقُلْتُ : إِنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ بَعْضَهَا صُلْحٌ ، فَقَالَ : قَدْ وُجِّهَ إِلَيْهَا الْجَيْشُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

70 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ هَيَّاجِ بْنِ بِسْطَامٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : وَأَمَّا أَصْبَهَانُ فِيمَا حَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا أَنَّ برخوارَ عَنْوَةً ، وَمِنْهُ سُبِيَ أَبُو سُلَيْمَانَ أَبُو حَمَّادِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فَقِيهُ الْكُوفَةِ ، وَالتَّيْمَرَةُ وَجَرْمُ قَاسَانَ ، افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً مِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

71 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَابَزَانِيُّ الْعُقَيْلِيُّ ، سَمِعْتُ عَمِّيَ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ أَصْبَهَانَ ، فَقَالَ : هِيَ صُلْحٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

72 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ ، حدثنا عَامِرُ بْنُ عَامِرٍ أَبُو يَحْيَى ، قَالَ : سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ عَنْ أَصْبَهَانَ ، فَقَالَ : لَا يُبَاعُ فِيهَا وَلَا يُشْتَرَى وَإِذْ قَدْ ذَكَرْنَا أَمْرَ بِنَائِهَا وَفَتْحِهَا وَاخْتِلَافِ الْقَائِلِينَ فِي صُلْحِهَا وَعَنْوَتِهَا ، أَحْبَبْنَا أَنْ نُضِيفَ إِلَيْهِ :

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،