سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

630 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا : حدثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّ جَيْشًا ، مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَمِيرَهُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، فَحَاصَرُوا قَصْرًا مِنْ قُصُورِ فَارِسَ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ فَقَالَ : دَعُونِي أَدْعُهُمْ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَارِسِيٌّ ، أَتَرَوْنَ الْعَرَبَ تُطِيعُنِي ؟ فَإِنْ أَسْلَمْتُمْ فَلَكُمْ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا دِينَكُمْ تَرَكْنَاكُمْ عَلَيْهِ ، وَأَعْطَيْتُمُونَا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَأَنْتُمْ صَاغِرُونَ ، قَالَ : وَرَطَنَ إِلَيْهِمْ بِالْفَارِسِيَّةِ : وَأَنْتُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُمْ عَلَى سَوَاءٍ ، فَقَالُوا : مَا نَحْنُ بِالَّذِي نُؤْمِنُ ، وَمَا نَحْنُ بِالَّذِي نُعْطِي الْجِزْيَةَ ، وَلَكِنَّا نُقَاتِلُكُمْ ، قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلَا نَنْهَدُ إِلَيْهِمْ ؟ قَالَ : لَا ، فَدَعَاهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى مِثْلِ هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : انْهَدُوا إِلَيْهِمْ ، فَنَهَدُوا إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَفَتَحُوا ذَلِكَ الْحِصْنَ وَرَوَاهُ حَمَّادٌ وَجَرِيرٌ وَإِسْرَائِيلُ وَعَلِيُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ نَحْوَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

631 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : أَقْبَلَ سَلْمَانُ فِي ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا ، أَوِ اثْنَيْ عَشَرَ رَاكِبًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَالُوا : تَقَدَّمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّا لَا نَؤُمُّكُمْ ، وَلَا نَنْكِحُ نِسَاءَكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَدَانَا بِكُمْ ، قَالَ : فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ سَلْمَانُ : مَا لَنَا وَلِلْمُرَبَّعَةِ ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِينَا نِصْفُ الْمُرَبَّعَةِ ، وَنَحْنُ إِلَى الرُّخْصَةِ أَحْوَجُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : يَعْنِي فِي السَّفَرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

632 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حدثنا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ لَيَنْظُرَ مَا اجْتِهَادُهُ ، قَالَ : فَقَامَ يُصَلِّي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصِبِ الْمُقَتِّلَةَ - يَعْنِي الْكَبَائِرَ ، فَإِذَا صَلَّى النَّاسُ الْعِشَاءَ صَدَرُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ : مِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَرَكِبَ رَأْسَهُ فِي الْمَعَاصِي فَذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ وَغَفْلَةَ النَّاسِ فَقَامَ يُصَلِّي فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ فَرَجُلٌ صَلَّى ثُمَّ نَامَ فَذَلِكَ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

633 إِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ ، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَالدَّوَامِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

634 حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ ، حدثنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حدثنا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ ، حدثنا أَبُو رَبِيعَةَ الْإِيَادِيُّ ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَزَلَ عَلَيَّ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَرْبَعَةً مِنْ أَصْحَابِي ، فَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ وَأَبُو ذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

635 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حدثنا عِمْرَانُ بْنُ وَهْبٍ الطَّائِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى أَرْبَعَةٍ : عَلِيٍّ وَالْمِقْدَادِ وَعَمَّارٍ وَسَلْمَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

636 حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَسَوِيُّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الرَّازِيُّ ، حدثنا عُبَيْدٌ الْمُكَتِّبُ ، حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ ، حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ ، وَكَانَ أَهْلُ قَرْيَتِي يَعْبُدُونَ الْخَيْلَ الْبُلْقَ ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّ الدِّينَ الَّذِي تَطْلُبُ إِنَّمَا هُوَ قِبَلَ الْمَغْرِبِ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أَدَانِيَ أَرْضِ الْمَوْصِلِ ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا فَدُلِلْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي قُبَّةٍ - أَوْ فِي صَوْمَعَةٍ - فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، وَقَدْ جِئْتُ فِي طَلَبِ الْخَيْرِ ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَصْحَبَكَ وَأَخْدُمَكَ وَتُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَصَحِبْتُهُ ، فَأَجْرَى عَلَيَّ مِثْلَ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ مِنَ الْحُبُوبِ وَالْخَلِّ وَالزَّيْتِ ، فَصَحِبْتُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَصْحَبَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِي ، قَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : انْقَطَعْتُ مِنْ بِلَادِي فِي طَلَبِ الْخَيْرِ فَرَزَقَنِي اللَّهُ تَعَالَى صُحْبَتَكَ ، فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتِي وَعَلَّمْتَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ ؟ قَالَ : إِلَى أَخٌ لِي بِمَكَانٍ كَذَا وَكَذَا ، فَائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي أَوْصَيْتُ بِكَ إِلَيْهِ ، وَاصْحَبْهُ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الَّذِي وَصَفَ لِي قُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ فُلَانًا يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، قَالَ : وَعَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَا فَعَلَ ؟ قُلْتُ : هَلَكَ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ أَمَرَنِي بِصُحْبَتِهِ ، فَقَبِلَنِي وَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَأَجْرَى عَلَيَّ مِثْلَ مَا كَانَ يَجْرِي عَلَيَّ عِنْدَ الْآخَرِ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِيهِ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ : أَقْبَلْتُ مِنْ بِلَادِي فَرَزَقَنِي اللَّهُ تَعَالَى صُحْبَةَ فُلَانٍ فَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَعَلَّمَنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ أَوْصَى بِي إِلَيْكَ ، فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتِي وَعَلَّمْتَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَتَوَجَّهُ ؟ قَالَ : إِلَى أَخٍ لِي عَلَى دَرْبِ الرُّومِ ، ائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي أَمَرْتُكَ بِصُحْبَتِهِ ، فَاصْحَبْهُ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الَّذِي وَصَفَ لِي فَقُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ فُلَانًا يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، قَالَ : وَعَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَا فَعَلَ ؟ قُلْتُ : هَلَكَ ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي وَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ أَمَرَنِي بِصُحْبَتِكَ ، فَقَبِلَنِي وَأَحْسَنَ صُحْبَتِي وَعَلَّمَنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ جَلَسْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ثُمَّ قُلْتُ : رَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صُحْبَتَكَ وَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ ، فَلَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ ، قَالَ : لَا أَيْنَ ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ عَلَى دَيْنِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعْرِفُهُ ، وَلَكِنْ هَذَا أَوَانُ - أَوْ إِبَّانُ - نَبِيٍّ يَخْرُجُ ، أَوْ قَدْ خَرَجَ ، بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، فَالْزَمْ قُبَّتِي وَسَلْ مَنْ مَرَّ بِكَ مِنَ التُّجَّارِ - وَكَانَ مَمَرُّ تُجَّارِ أَهْلِ الْحِجَازِ عَلَيْهِ إِذَا دَخَلُوا الرُّومَ - وَسَلْ مَنْ قَدِمَ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ : هَلْ خَرَجَ فِيكُمْ أَحَدٌ يَتَنَبَّأُ ؟ فَإِذَا أَخْبَرُوكَ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَأْتِهِ فَإِنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَآيَتُهُ أَنَّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ ، وَأَنَّهُ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، قَالَ : فَقُبِضَ الرَّجُلُ وَلَزِمْتُ مَكَانِي لَا يَمُرُّ بِي أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْتُهُ : مِنْ أَيِّ بِلَادٍ أَنْتُمْ ؟ حَتَّى مَرَّ بِي نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَسَأَلْتُهُمْ : مِنْ أَيِّ بِلَادٍ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : مِنَ الْحِجَازِ ، فَقُلْتُ : هَلْ خَرَجَ فِيكُمْ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قُلْتُ : هَلْ لَكُمْ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا لِبَعْضِكُمْ عَلَى أَنْ يَحْمِلَنِي عَقِبَهُ ، وَيُطْعِمَنِي الْكِسْرَةَ حَتَّى يَقْدُمَ بِي مَكَّةَ ، فَإِذَا قَدِمَ بِي مَكَّةَ فَإِنْ شَاءَ بَاعَ وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَ ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا ، فَصِرْتُ عَبْدًا لَهُ ، فَجَعَلَ يَحْمِلُنِي عَقِبَهُ وَيُطْعِمُنِي مِنَ الْكِسْرَةِ حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ جَعَلَنِي فِي بُسْتَانٍ لَهُ مَعَ حُبْشَانَ ، فَخَرَجْتُ خَرْجَةً فَطُفْتُ مَكَّةَ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ بِلَادِي فَسَأَلْتُهَا وَكَلَّمْتُهَا ، فَإِذَا مَوَالِيهَا وَأَهْلُ بَيْتِهَا قَدْ أَسْلَمُوا كُلُّهُمْ ، وَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَجْلِسُ فِي الْحِجْرِ - إِذَا صَاحَ عُصْفُورُ مَكَّةَ - مَعَ أَصْحَابِهِ ، حَتَّى إِذَا أَضَاءَ لَهُ الْفَجْرُ تَفَرَّقُوا ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ لَيْلَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ يَفْتَقِدَنِي أَصْحَابِي ، قَالُوا : مَا لَكَ ؟ قُلْتُ : أَشْتَكِي بَطْنِي ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي أَخْبَرَتْنِي أَنَّهُ يَجْلِسُ فِيهَا ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ فِي الْحِجْرِ وَأَصْحَابُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَجِئْتُهُ مِنْ خَلْفِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ فَأَرْسَلَ حَبْوَتَهُ فَسَقَطَتْ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذِهِ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ صَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، لَا يُنْكِرُنِي أَصْحَابِي ، فَجَمَعْتُ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ الَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ فَوَضَعْتُ التَّمْرَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : صَدَقَةٌ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ : كُلُوا ، وَلَمْ يَمُدَّ يَدَيْهِ ، قَالَ : قُلْتُ فِي نَفْسِي : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذِهِ ثِنْتَانِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ جَمَعْتُ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ ثُمَّ جِئْتُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : هَدِيَّةٌ ، فَأَكَلَ وَأَكَلَ الْقَوْمُ ، قَالَ : قُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَسَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِصَّتِي فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْطَلِقْ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ ، فَأَتَيْتُ صَاحِبِي فَقُلْتُ : بِعْنِي نَفْسِي ، قَالَ : نَعَمْ ، أَبِيعُكَ نَفْسَكَ بِأَنْ تَغْرِسَ لِي مِائَةَ نَخْلَةٍ ، إِذَا أَثْبَتَتْ وَتَبَيَّنَ ثَبَاتُهَا - أَوْ نَبَتَتْ وَتَبَيَّنَ نَبَاتُهَا - جِئْتَنِي بِوَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ . فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : فَأَعْطِهِ الَّذِي سَأَلَكَ ، وَجِئْنِي بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ الَّذِي يُسْقَى - أَوْ تَسْقِي بِهِ - ذَلِكَ النَّخْلُ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَابْتَعْتُ مِنْهُ نَفْسِي ، فَشَرَطْتُ لَهُ الَّذِي سَأَلَنِي ، وَجِئْتُ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ الْبِئْرِ الَّذِي يُسْقَى بِهِ ذَلِكَ النَّخْلُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ ، فَانْطَلَقْتُ فَغَرَسْتُ بِهِ ذَلِكَ النَّخْلَ ، فَوَاللَّهِ مَا غَدَرَتْ مِنْهُ نَخْلَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ ثَبَاتُ النَّخْلِ - أَوْ نَبَاتُ النَّخْلِ - أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ تَبَيَّنَ ثَبَاتُ النَّخْلِ - أَوْ نَبَاتُهُ - فَدَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَأَعْطَانِيهَا ، فَذَهَبْتُ بِهَا إِلَى الرَّجُلِ فَوَضَعْتُهَا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ ، وَوَضَعَ لَهُ نَوَاةً فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ ، فَوَاللَّهِ مَا قِلْتُ مِنَ الْأَرْضِ ، فَأَتَيْتُ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَوْ كُنْتَ شَرَطْتَ لَهُ وَزْنَ كَذَا وَكَذَا لَرَجَحَتْ تِلْكَ الْقِطْعَةُ عَلَيْهِ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنْتُ مَعَهَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكَتِّبِ مُخْتَصَرًا وَرَوَاهُ السَّلَمُ بْنُ الصَّلْتِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ مُطَوَّلًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

637 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا أَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيُّ ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، حدثنا السَّلْمُ بْنُ الصَّلْتِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْبَكْرِيِّ ، أَنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرِ ، حَدَّثَهُ قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ - مَدِينَةُ أَصْبَهَانَ - فَبَيْنَا أَنَا إِذْ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى فِي قَلْبِي مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُ النَّاسَ يَتَحَرَّجُ فَسَأَلْتُهُ : أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : مَا لَكَ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ ، أَتُرِيدُ دِينًا غَيْرَ دِينِ أَبِيكَ ؟ قُلْتُ : لَا ، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَيُّ دِينٍ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا عَلَى هَذَا غَيْرَ رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَكُنْتُ عِنْدَهُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أُقْتِرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ، فَكَانَ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَكُنْتُ أَعْبُدُ كَعِبَادَتِهِ ، فَلَبِثْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَقُلْتُ : إِلَى مَنْ تُوصِي بِي ؟ فَقَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ ، فَعَلَيْكَ بِرَاهِبٍ وَرَاءَ الْجَزِيرَةِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ . قَالَ : فَجِئْتُهُ فَأَقْرَأْتُهُ مِنْهُ السَّلَامَ وَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَمَكَثْتُ أَيْضًا عِنْدَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ تُوُفِّيَ ، فَقُلْتُ : إِلَى مَنْ تَأْمُرُنِي أَنْ أَذْهَبَ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ غَيْرَ رَاهِبٍ بِعَمُّورِيَّةَ شَيْخٍ كَبِيرٍ ، وَمَا أَرَى تَلْحَقُهُ أَمْ لَا ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَكُنْتُ عِنْدَهُ فَإِذَا رَجُلٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تَأْمُرُنِي أَذْهَبُ ؟ قَالَ : مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ ، وَلَكِنْ إِنْ أَدْرَكْتَ زَمَانًا تَسْمَعُ بِرَجُلٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَمَا أَرَاكُ تُدْرِكُهُ - وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدْرِكَهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ الدِّينُ ، وَأَمَارَةُ ذَلِكَ أَنَّ قَوْمَهُ يَقُولُونَ : سَاحِرٌ مَجْنُونٌ كَاهِنٌ ، وَأَنَّهُ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، وَأَنَّ عِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ . قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ حَتَّى أَتَتْ عِيرٌ مِنْ نَحْوِ الْمَدِينَةِ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَنَحْنُ قَوْمٌ تُجَّارٌ نَعِيشُ بِتِجَارَتِنَا ، وَلَكِنَّهُ قَدْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَدِمَ عَلَيْنَا ، وَقَوْمُهُ يُقَاتِلُونَهُ وَقَدْ خَشِينَا أَنْ يَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ تِجَارَتِنَا ، وَلَكِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الْمَدِينَةَ . قَالَ : فَقُلْتُ : مَا يَقُولُونَ فِيهِ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : سَاحِرٌ مَجْنُونٌ كَاهِنٌ ، فَقُلْتُ : هَذِهِ الْأَمَارَةُ ، دُلُّونِي عَلَى صَاحِبِكُمْ ، فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ : تَحْمِلُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : مَا تُعْطِينِي ؟ قُلْتُ : مَا أَجِدُ شَيْئًا أُعْطِيكَ غَيْرَ أَنِّي لَكَ عَبْدٌ ، فَحَمَلَنِي ، فَلَمَّا قَدِمْتُ جَعَلَنِي فِي نَخْلِهِ فَكُنْتُ أُسْقَى كَمَا يُسْقَى الْبَعِيرُ حَتَّى دَبُرَ ظَهْرِي وَصَدْرِي مِنْ ذَلِكَ ، وَلَا أَجِدُ أَحَدًا يَفْقَهُ كَلَامِي حَتَّى جَاءَتْ عَجُوزٌ فَارِسِيَّةٌ تَسْقِي فَكَلَّمْتُهَا فَفَهِمَتْ كَلَامِي ، فَقُلْتُ لَهَا : أَيْنَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ ؟ دُلِّينِي عَلَيْهِ ، قَالَتْ : سَيَمُرُّ عَلَيْكَ بَكْرَةً إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، فَخَرَجْتُ فَجَمَعْتُ تَمْرًا فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جِئْتُ ثُمَّ قَرَّبْتُ إِلَيْهِ التَّمْرَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ، أَصَدَقَةٌ أَمْ هَدِيَّةٌ ؟ فَأَشَرْتُ أَنَّهُ صَدَقَةٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلَى هَؤُلَاءِ ، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ ، فَأَكَلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ ، فَقُلْتُ : هَذِهِ الْأَمَارَةُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ بِتَمْرٍ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : هَذِهِ هَدِيَّةٌ ، فَأَكَلَ وَدَعَا أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا ، ثُمَّ رَآنِي أَتَعَرَّضُ لَأَنْظُرَ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفَ فَأَلْقَى رِدَاءَهُ ، فَأَخَذْتُ أُقَبِّلُهُ وَأَلْتَزِمُهُ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ : اشْتَرَطْتَ لَهُمْ أَنَّكَ عَبْدٌ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ مِنْهُمْ . فَاشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ نَخْلَةٍ وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً ذَهَبًا ، ثُمَّ هُوَ حُرٌّ . قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اغْرِسْ ، فَغَرَسَ : ثُمَّ انْطَلِقْ فَأَلْقِ الدَّلْوَ عَلَى الْبِئْرِ ثُمَّ لَا تَرْفَعْهُ حِينَ يَرْتَفِعُ ، فَإِنَّهُ إِذَا امْتَلَأَ ارْتَفَعَ ، ثُمَّ رُشَّ فِي أُصُولِهَا ، فَفَعَلَ فَنَبَتَ النَّخْلُ أَسْرَعَ النَّبَاتِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هَذَا الْعَبْدِ ، إِنَّ لِهَذَا الْعَبْدِ لَشَأْنًا . فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِبْرًا فَإِذَا فِيهِ أَرْبَعُونَ أُوقِيَّةً وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ سَلْمَانَ ، وَقَالَ : كُنْتُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ قَرْيَةِ جَيٍّ وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ سَلَامَةَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ بِطُولِهِ ، وَقَالَ : كُنْتُ مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ . وَرَوَاهُ سَيَّارٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَلْمَانَ بِطُولِهِ وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

638 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حدثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدْ تَدَاوَلَنِي بِضْعَةَ عَشَرَ مِنْ رَبٍّ إِلَى رَبٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

639 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ التَّاجِرُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ ، حدثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَعُودُهُ فَقَالَ : أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، قَالَ : كَيْفَ يَا سَعْدُ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لِيَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ كَذَا رَوَاهُ الدَّامَغَانِيُّ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،