سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَمِنْهُمْ سَابِقُ الْفُرْسِ ، وَرَائِقُ الْعُرْسِ ، الْكَادِحُ الَّذِي لَا يَبْرَحُ ، وَالزَّاخِرُ الَّذِي لَا يَنْزَحُ ، الْحَكِيمُ ، وَالْعَابِدُ الْعَلِيمُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ ، رَافِعُ الْأَلْوِيَةِ وَالْأَعْلَامِ ، أَحَدُ الرُّفَقَاءِ وَالنُّجَبَاءِ ، وَمَنْ إِلَيْهِ تَشْتَاقُ الْجَنَّةُ مِنَ الْغُرَبَاءِ ، ثَبَتَ عَلَى الْقِلَّةِ وَالشَّدَائِدِ ، لِمَا نَالَ مِنَ الصِّلَةِ وَالزَّوَائِدِ .
وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ مُقَاسَاةُ الْقَلَقِ فِي مُرَاعَاةِ الْعَلَقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

621 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حدثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ، حدثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السُّبَّاقُ أَرْبَعٌ : أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

622 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبَتَاهُ بْنِ شَيْبَانَ الْعَبَّادَانِيُّ بِالْبَصْرَةِ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ السِّجِسْتَانِيُّ ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حدثنا الْوَسِيمُ بْنُ جَمِيلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ كِنْدَةَ فَبَنَى بِهَا فِي بَيْتِهَا ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ الْبِنَاءِ مَشَى مَعَهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى أَتَى بَيْتَ امْرَأَتِهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَيْتَ قَالَ : ارْجِعُوا آجَرَكُمُ اللَّهُ ، وَلَمْ يُدْخِلْهُمْ عَلَيْهَا كَمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ ، وَالْبَيْتُ مُنَجَّدٌ ، قَالَ : أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ أَمْ تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ؟ قَالُوا : مَا بَيْتُنَا بِمَحْمُومٍ وَلَا تَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ ، فَلَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ حَتَّى نُزِعَ كُلُّ سِتْرٍ فِي الْبَيْتِ غَيْرَ سِتْرِ الْبَابِ . فَلَمَّا دَخَلَ رَأَى مَتَاعًا كَثِيرًا فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْمَتَاعُ ؟ قَالُوا : مَتَاعُكَ وَمَتَاعُ امْرَأَتِكَ ، قَالَ : مَا بِهَذَا أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ لَا يَكُونَ مَتَاعِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا كَزَادِ الرَّاكِبِ ، وَرَأَى خَدَمًا فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْخَدَمُ ؟ فَقَالُوا : خَدَمُكَ وَخَدَمُ امْرَأَتِكَ ، فَقَالَ : مَا بِهَذَا أَوْصَانِي خَلِيلِي ، أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا أُمْسِكَ إِلَّا مَا أَنْكَحُ ، أَوْ أُنْكِحُ ، فَإِنْ فَعَلْتُ فَبَغَيْنَ كَانَ عَلَيَّ مِثْلُ أَوْزَارِهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِنَّ شَيْءٌ ، ثُمَّ قَالَ لِلنِّسْوَةِ الَّتِي عِنْدَ امْرَأَتِهِ : هَلْ أَنْتُنَّ مُخْرَجَاتٌ عَنِّي ، مُخْلِيَاتٌ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ، فَخَرَجْنَ ، فَذَهَبَ إِلَى الْبَابِ حَتَّى أَجَافَهُ وَأَرْخَى السِّتْرَ ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ فَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهَا وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ، فَقَالَ لَهَا : هَلْ أَنْتِ مُطِيعَتِي فِي شَيْءٍ آمُرُكِ بِهِ ؟ قَالَتْ : جَلَسْتَ مَجْلِسَ مَنْ يُطَاعُ ، قَالَ : فَإِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَانِي إِذَا اجْتَمَعْتُ إِلَى أَهْلِي أَنْ أَجْتَمِعَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَامَ وَقَامَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيَا مَا بَدَا لَهُمَا ، ثُمَّ خَرَجَا فَقَضَى مِنْهَا مَا يَقْضِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَعَادُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ أَعَادُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى السُّتُورَ وَالْخُدُورَ وَالْأَبْوَابَ لِتُوَارِيَ مَا فِيهَا ، حَسْبُ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَمَّا ظَهَرَ لَهُ ، فَأَمَّا مَا غَابَ عَنْهُ فَلَا يَسْأَلَنَّ عَنْ ذَلِكَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الْمُتَحَدِّثُ عَنْ ذَلِكَ كَالْحِمَارَيْنِ يَتَسَافَدَانِ فِي الطَّرِيقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

623 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ ، حدثنا الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ الْوَاسِطِيُّ ، حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ سَلْمَانُ مِنْ غِيبَةٍ لَهُ ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ فَقَالَ : أَرْضَاكَ لِلَّهِ تَعَالَى عَبْدًا ، قَالَ : فَزَوِّجْنِي ، قَالَ : فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَتَرْضَانِي لِلَّهِ عَبْدًا ، وَلَا تَرْضَانِي لِنَفْسِكَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَاهُ قَوْمُ عُمَرَ ، فَقَالَ : حَاجَةً ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : وَمَا هِيَ إِذَا تُقْضَى ؟ قَالُوا : تُضْرِبُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ ، يَعْنُونَ خُطْبَتَهُ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا إِمْرَتُهُ وَلَا سُلْطَانُهُ ، وَلَكِنْ قُلْتُ : رَجُلٌ صَالِحٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَ مِنِّي وَمِنْهُ نَسَمَةً صَالِحَةً . قَالَ : فَتَزَوَّجَ فِي كِنْدَةَ ، فَلَمَّا جَاءَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا الْبَيْتُ مُنَجَّدٌ ، وَإِذَا فِيهِ نِسْوَةٌ فَقَالَ : أَتَحَوَّلَتِ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ أَمْ هِيَ حُمَّى ، أَمَرَنِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُنَا أَنْ لَا يَتَّخِذَ مِنَ الْمَتَاعِ إِلَّا أَثَاثًا كَأَثَاثِ الْمُسَافِرِ ، وَلَا يَتَّخِذَ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا يَنْكِحُ ، أَوْ يُنْكَحُ قَالَ : فَقُمْنَ النِّسْوَةُ فَخَرَجْنَ فَهَتَكْنَ مَا فِي الْبَيْتِ ، وَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ : يَا هَذِهِ أَتُطِيعِينِي أَمْ تَعْصِينِي ؟ فَقَالَتْ : بَلْ أُطِيعُ ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ فَقَدْ نَزَلْتَ مَنْزِلَةَ الْمُطَاعِ ، فَقَالَ : إِنَّ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا عَلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقُومَ فَيُصَلِّي ، وَيَأْمُرَهَا فَتُصَلِّي خَلْفَهُ ، وَيَدْعُو وَيَأْمُرَهَا أَنْ تُؤَمِّنَ ، فَفَعَلَ وَفَعَلَتْ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِ كِنْدَةَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ كَيْفَ رَأَيْتَ أَهْلَكَ ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ، فَعَادَ فَسَكَتَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ قَدْ وَارَتْهُ الْأَبْوَابُ وَالْحِيطَانُ ، إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الشَّيْءِ ، أُجِيبَ أَوْ سُكِتَ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

624 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، حدثنا مِسْعَرٌ ، حدثنا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ : تَابَعَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَلَا يُدْرَكَ مَا عِنْدَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

625 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حدثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ رَجُلٍ ، عَنْ زَاذَانَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَا : كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَوَافَقَ النَّاسَ مِنْهُ طِيبُ نَفْسٍ وَمُزَاحٌ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ ، قَالَ : عَنْ أَيِّ أَصْحَابِي ؟ قَالُوا : عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابِي ، فَعَنْ أَيِّهِمْ ؟ قَالُوا : عَنِ الَّذِينَ رَأَيْنَاكَ تُلَطِّفُهُمْ بِذِكْرِكَ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ دُونَ الْقَوْمِ ، حَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : مَنْ لَكُمْ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ ؟ ذَاكَ امْرُؤٌ مِنَّا وَإِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ ، وَقَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ ، بَحْرٌ لَا يَنْزِفُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

626 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ ، حدثنا السَّرِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حدثنا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَرَأَى امْرَأَتَهُ رَثَّةَ الْهَيْئَةِ فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : إِنَّ أَخَاكَ لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ ، إِنَّمَا يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَصَلِّ وَنَمْ ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ . فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ سَلْمَانُ مِنَ الْعِلْمِ رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنِ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

627 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، حدثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حدثنا أَبُو الْعُمَيْسِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ سَلْمَانُ يَزُورُ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ : مَا شَأْنُكِ ؟ قَالَتْ : إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا ، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ بِهِ سَلْمَانُ ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : اطْعَمْ ، قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا طَعِمْتَ ، قَالَ : مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ ، قَالَ : فَأَكَلَ مَعَهُ وَبَاتَ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِرَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ، صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، وَائْتِ أَهْلَكَ . فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ قَالَ : قُمِ الْآنَ ، فَقَامَا وَتَوَضَّيَا وَصَلَّيَا ، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ سَلْمَانُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا . مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

628 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حدثنا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : صَحِبَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ ، قَالَ : فَشَرِبَ مِنْ دِجْلَةَ شَرْبَةً ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : عُدْ فَاشْرَبْ ، قَالَ : قَدْ رُوِيتُ ، قَالَ : أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْهَا ؟ قَالَ : وَمَا يُنْقِصُ مِنْهَا شَرْبَةٌ شَرِبْتُهَا قَالَ : كَذَلِكَ الْعِلْمُ لَا يَنْقُصُ ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

629 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حدثنا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّعْدِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ لِحُذَيْفَةَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ إِنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ ، وَالْعُمْرَ قَصِيرٌ ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دِينِكَ ، وَدَعْ مَا سِوَاهُ ، فَلَا تُعَانَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،