صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ أَبِي حَبِيبِ بْنِ النَّضِيرِ بْنِ النَّحَّامِ بْنِ يَنْحُومِ
11839 أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الأَغَرِّ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَوْلَمَ حِينَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَاذَا كَانَ فِي وَلِيمَتِهِ ؟ قَالَ : التَّمْرُ وَالسَّوِيقُ ، قَالَ : وَرَأَيْتُ صَفِيَّةَ يَوْمَئِذٍ تَسْقِي النَّاسَ النَّبِيذَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : وَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ ذَلِكَ النَّبِيذُ الَّذِي تَسْقِيهِمُ ؟ قَالَ : تَمَرَاتٌ نَقَعْتُهُنَّ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ أَوْ قَالَ : بُرْمَةٌ مِنَ الْعَشِيِّ أَوْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا أَصْبَحَتْ صَفِيَّةُ سَقَتْهُ النَّاسَ.
{ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ : اخْتَارِي فَإِنِ اخْتَرْتِ الإِسْلاَمَ أَمْسَكْتُكِ لِنَفْسِي وَإِنِ اخْتَرْتِ الْيَهُودِيَّةَ فَعَسَى أَنْ أُعْتِقَكِ فَتَلْحَقِي بِقَوْمِكِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ لَقَدْ هَوَيْتُ الإِسْلاَمَ وَصَدَّقْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَنِي حَيْثُ صِرْتُ إِلَى رَحْلِكَ وَمَا لِي فِي الْيَهُودِيَّةِ أَرَبٌ وَمَا لِي فِيهَا وَالِدٌ وَلاَ أَخٌ ، وَخَيَّرْتَنِي الْكُفْرَ وَالإِسْلاَمَ فَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعِتْقِ وَأَنْ أَرْجِعَ إِلَى قَوْمِي ، قَالَ : فَأَمْسَكَهَا رَسُولُ اللهِ لِنَفْسِهِ وَكَانَتْ أُمُّهَا إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَحَدِ بَنِي عَمْرٍو فَلَمْ يُسْمَعِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَاكِرًا أَبَاهَا بِحَرْفٍ مِمَّا تَكْرَهُ ، وَكَانَتْ تَحْتَ سَلاَّمِ بْنِ مِشْكَمٍ فَفَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ.
11830 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا دَخَلَتْ صَفِيَّةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَالَ لَهَا : لَمْ يَزَلْ أَبُوكِ مِنْ أَشَدِّ يَهُودَ لِي عَدَاوَةً حَتَّى قَتَلَهُ اللَّهُ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :
11838 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا.
11829 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فَقِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِسَبْعَةِ آرُسٍ وَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ حَتَّى تُهَيِّئَهَا وَتَصْنَعَهَا وَتَعْتَدَّ عِنْدَهَا . قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِهِ : فَكَانَتْ وَلِيمَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ ، قَالَ : فَفَحَصْتُ الأَرْضَ أَفَاحِيصَ فَجَعَلَ فِيهَا الأَنْطَاعَ ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثِهِ : فَقَالَ النَّاسُ : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ أَمْ تَسَرَّى بِهَا فَلَمَّا حَمَلَهَا سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ فَعَرَفَ النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ النَّاسُ وَأَوْضَعَ رَسُولُ اللهِ ، كَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ فَخَرَّ رَسُولُ اللهِ وَخَرَّتْ مَعَهُ ، وَأَزْوَاجُ رَسُولِ اللهِ يَنْظُرْنَ فَقُلْنَ : أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَفَعَلَ بِهَا وَفَعَلَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ فَسَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ.
11828 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ قَالَ : قَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ : رَأَيْتُ كَأَنِّي وَهَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ وَمَلَكٌ يَسْتُرُنَا بِجَنَاحِهِ قَالَ : فَرَدُّوا عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا ، وَقَالُوا لَهَا فِي ذَلِكَ قَوْلاَّ شَدِيدًا.