أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ
12493 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةِ ، قَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَا لأُمِّ سُلَيْمٍ لَمْ تَحُجَّ مَعَنَا الْعَامَ ؟ قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللهِ كَانَ لِزَوْجِي نَاضِحَانِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَحَجَّ عَلَيْهِ وَأَمَّا الآخَرُ فَتَرَكَهُ يَسْقِي عَلَيْهِ نَخْلَهُ ، قَالَ : فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ أَوْ شَهْرُ الصَّوْمِ فَاعْتَمِرِي فِيهِ فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ مِثْلُ حَجَّةٍ أَوْ تَقْضِي مَكَانَ حَجَّةٍ.
12492 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ : الرُّمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ . هَكَذَا قَالَ عَفَّانُ ، قَالَ سُلَيْمَانُ : الْغُمَيْصَاءُ.
12474 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ ؛ أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللهِ ، قَالَتْ : فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ ، وَكَانَ غَائِبًا ، فَقَالَ : أَصَبَوْتِ ؟ قَالَتْ : مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ ، قَالَتْ : فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : فَفَعَلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ : لاَ تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي فَتَقُولُ : إِنِّي لاَ أُفْسِدُهُ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَالِكٌ أَبُو أَنَسٍ فَلَقِيَهُ عَدُوٌّ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا بَلَغَهَا قَتْلُهُ ، قَالَتْ : لاَ جَرَمَ لاَ أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلاَ أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ ، فَيَقُولُ : قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا . فَتَرَكَ الثَّدْيَ فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ ، وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ : أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لاَ يَضُرُّكَ وَلاَ يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ ؟ قَالَ : فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ : قَالَ : فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ . وَآمَنَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلاَ آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ.
12471 أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ.
12473 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ . قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ أَتَّخِذْهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ ، وَقَالَ عَفَّانُ : بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ ، أَقْتِلُ الطُّلَقَاءَ وَأَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ وَقَالَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ.
12476 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَقُولُ : لاَ أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَبْلُغَ أَنَسٌ وَيَجْلِسَ فِي الْمَجَالِسِ فَيَقُولَ جَزَى اللَّهُ أُمِّي عَنِّي خَيْرًا لَقَدْ أَحْسَنَتْ وِلاَيَتِي ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ : فَقَدْ جَلَسَ أَنَسٌ وَتَكَلَّمَ فِي الْمَجَالِسِ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : أَيَّتُهُمَا أَعْطَيْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ إِمَّا أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ أَوْ تَكْتُمَ عَنِّي فَإِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : فَإِنِّي عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكَانَ الصَّدَاقُ بَيْنَهُمَا الإِسْلاَمَ.
12475 أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ وَشَهِدْتُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ فَإِنْ تَابَعْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ ، قَالَ : فَأَنَا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ فَتَزَوَّجَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ ، وَكَانَ صَدَاقُهَا الإِسْلاَمَ.
12488 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وَسَمْنٍ ، فَقَالَ : أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِكُمْ ، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِكُمْ فَإِنِّي صَائِمٌ ثُمَّ قَامَ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَصَلَّى صَلاَةً غَيْرَ مَكْتُوبَةٍ فَدَعَا لأُمِّ سُلَيْمٍ وَلأَهْلِ بَيْتِهَا فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي خُوَيِّصَةً ، قَالَ : مَا هِيَ ؟ قَالَتْ : خَادِمُكَ أَنَسُ ، فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا إِلاَّ دَعَا لِي بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالاَّ وَوَلَدًا وَبَارِكْ لَهُ . فَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالاَّ ، وَحَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أُمَينَةُ أَنَّهُ قَدْ دُفِنَ لِصُلْبِي إِلَى مَقْدَمِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرَةَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَمِئَةً.