288 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى } ، قَالَ : رَأَى جِبْرِيلَ |
288 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا علي بن مسهر ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، { ولقد رآه نزلة أخرى } ، قال : رأى جبريل |
It is narrated on the authority of Abu Huraira that the (words of Allah):
And certainly he saw him in another descent (al-Qur'an, Iiii. 13) imply that he saw Gabriel.
شرح الحديث من شرح النووى على مسلم
باب مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى وَهَلْ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ
[ سـ :288 ... بـ :175]
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ رَأَى جِبْرِيلَ
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ : رَأَى جِبْرِيلَ ) وَهَكَذَا قَالَهُ أَيْضًا أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ ، قَالَ الْوَاحِدِيُّ : قَالَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ : الْمُرَادُ رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : رَأَى رَبَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَعَلَى هَذَا مَعْنَى نَزْلَةً أُخْرَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعُودُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَدْ كَانَتْ لَهُ عَرَجَاتٌ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لِاسْتِحْطَاطِ عَدَدِ الصَّلَوَاتِ فَكُلُّ عَرْجَةٍ نَزْلَةٌ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قَوْلُهُ : ( عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَبِي جَهْمَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ : رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ ) هَذَا الَّذِي قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعْنَاهُ : رَأَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَبَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَرَّتَيْنِ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا اخْتِلَافَ الْعُلَمَاءِ فِي الْمُرَادِ بِالْآيَتَيْنِ وَأَنَّ الرُّؤْيَةَ عِنْدَ مَنْ أَثْبَتَهَا بِالْفُؤَادِ أَمْ بِالْعَيْنِ ، وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ تَابِعِيُّونَ الْأَعْمَشُ وَزِيَادٌ وَأَبُو الْعَالِيَةِ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ ، وَاسْمُ الْأَعْمَشِ ( سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ ) تَقَدَّمَ بَيَانُهُ مَرَّاتٍ ، وَ ( جَهْمَةُ ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الْهَاءِ ، وَاسْمُ أَبِي الْعَالِيَةِ ( رُفَيْعٌ ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .